بعد انفراد صحيفة "المصريون" بالكشف عن المساعي الإيرانية لاختراق الوسط الصحفي في مصر لتمرير المد الشيعي عن طريق علاقة بعض الصحفيين بالشيخ علاء ابو العزائم شيخ الطريقة العزمية وأحد أشهر عرابي التشيع في مصر. قرر المجلس الأعلى للطرق الصوفية إحالة مشايخ الطرق الذين خالفوا قرار المجلس، وسافروا إلى إيران دون علمه رغم التحذيرات المستمرة من السفر، مؤكدا أنه بعد استعراض ما نشر في الصحف في إشارة للمصريون من اخبار عن سفر بعض مشايخ الصوفية لايران والتصريح بالوقوف مع الشيعة ضد التيارات السلفية في مصر وادعائهم بانهم سافروا الى ايران كوفد يمثل الطرق الصوفي في مصر، تم اتخاذ هذا القرار. وجاء الشيخ علاء ابو العزائم على راس القائمة التي تمت إحالتها للتحقيق بالإضافة إلى الشيخ علي الذهبي السيد حمودة الخضري شيخ الطريقة السعدية والشيخ شريف محمد عبد السلام طه شيخ الطريقة السلامية الشاذلية والشيخ عيسى عبد الرحيم الجوهري شيخ الطريقة الجوهرية الشاذلية والشيخ هاني محمد سالمان شيخ الطريقة الامبابية الاحمدية والشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبي شيخ الطريقة الشرنوبية البرهامية والشيخ مصطفى محمد الطاهر شيخ الطريقة الهاشمية الشاذلية والشيخ نضال محمد المغازي شيخ الطريقة المغازية الخلوتية والشيخ عبد الباقي الحبيبي شيخ الطريقة الحبيبية والشيخ فكري السيد على فكري شيخ الطريقة الروسية الشاذلية والدكتور محمد بهجت الخضيري شيخ الطريقة الخضيرية. وقال المجلس خلال اجتماعه مساء السبت، أن المشايخ المذكور أسماؤهم هم من تأكد سفرهم وفي حال ثبوت سفر أحد المشايخ من غير المذكورين سيتم إحالتهم أيضا للتحقيق. وخاطب المجلس الجهات المعنية بقراره معلنا تبرؤه من أي تقارب صوفي شيعي ووجود عداء أو كراهية بين الصوفية والجماعات السلفية في مصر، كما أخطرت جميع مشايخ الصوفية بصورة من القرار الذي تم اتخاذه. كما تبرأ المجلس الأعلى للصوفية من حزب التحرير الشيعي نافيا أن يكون الصوفية لهم علاقة بهذا الحزب، رافضا تداخل الصوفي في العمل السياسي بصورة رسمية مع السماح بممارسة العمل الحزبي بصورة فردية دون الزج باسم الصوفية. وقال المستشار محمود ابو الفيض في تصريح خاص للمصريون عضو المجلس الأعلى والمتحدث الرسمى باسم المشيخة العامة للطرق الصوفية، إن استعلاء أعضاء مشايخ جبهة "الإصلاح الصوفى" على تحذيرات المجلس الأعلى للطرق الصوفية بعدم السفر لإيران سيقابل بكل قوة، موضحا أن قرار المجلس جاء بعد استعراض بعض الادلة على تورط الشيخ ابو العزائم في اشعال فتيل الفتنة بين السلفيين والصوفية من اجل مصالحه الشخصية وقد ثبت هذا من خلال تصريحاته الصحفية اكثر من مرة. كما اشار الى حشد ابو العزائم لبعض مشايخ الصوفية في السفر الى ايران والخروج على شرعية المجلس الاعلى للصوفية وضرب قراراته عرض الحائط، ما ادى الى ضرورة اتخاذ اجراءات حاسمة للتصدي لهذه الممارسات التي تدفع بالبلاد الى فتنة جديدة بين ابناء الوطن. وأشار الى الن المجلس حرر محضرا بقسم شرطة الجمالية يفيد إنهاء اعتصام مشايخ الطرق أعضاء جبهة "الإصلاح الصوفى"، وغلق المشيخة مرة اخرى لظهور بعض التلفيات بها بسبب اعتصام مشايخ جبهة الاصلاح. وكانت قد شهدت اعمال المؤتمر المنعقد فى إيران، هجوما شرسا على التيار السلفى فى مصر، بلغ حد التلويح من قبل المشاركين بإمكانية اللجوء للعنف لمواجهة نفوذ التيار السلفى، باعتباره يمثل من – وجهة نظرهم- أخطر التحديات التى تواجه الشيعة والصوفية خلال السنوات الأخيرة. وقاد الهجوم علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية- المعروف بموقفه العدائى للتيار السلفى- والذى لوح باللجوء للعنف لمواجهة النفوذ المتعاظم للسلفيين، ودعا إلى ضرورة توحد الصوفية والشيعة لمواجهة ما دعاه بالخطر الذى يتهددهما، فى ظل العلاقات الوثيقة بين الطرفين. ورأى أبو العزائم- الذى يرتبط بعلاقات وطيدة بالإيرانيين- أن التيار السلفى يمثل عدوا مشتركا للشيعة والصوفية على حد سواء، مهددا بأنه سيواصل مقاومته لنفوذ السلفيين حتى لو وصلوا للحكم، ووعد بدعم مخططات نشر التشيع فى مصر خلال المرحلة القادمة لمواجهة التمدد السلفى .