ما نزال نواصل الكشف عن خفايا التغييرات المرتقبة داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون والتى قلنا إنها سوف تتم عقب الإنتهاء من الإحتفال بإفتتاح قناة السويس الجديدة يوم 6 أغسطس القادم .. وأكدت مصادرنا المطلعة أن هذا الموعد نهائى - حتى الآن - ما لم تحدث أية أحداث طارئة قد تؤدى إلى تأجيل تلك التغييرات مرة آخرى ومنها أية احداث إرهابية كبرى , أو تحديد موعد نهائى لإجراء الإنتخابات البرلمانية القادمة لأن هذا معناه تشكيل البرلمان الجديد وبالتالى تشكيل المجلس الوطنى للإعلام . وفى هذا السياق نتحدث اليوم عن سيدة ماسبيرو الأولى صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار والتى تعد أحد الشخصيات التى لا تزال لها فرصة لتولى رئاسة الإتحاد خلفاً لعصام الأمير الذى تؤكد كل الدلائل أنه ( ماشى ماشى ) . ورغم تأكيد الكثيرين أن بقاء صفاء فى منصبها حتى الآن بل وترشيحها لرئاسة الإتحاد يأتى بسبب الدعم غير المحدود الذى تجده من المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الذى قام بتثبيتها فى منصبها رغم وجود شبهات تحوم حول الطريقة التى تم بها هذا التثبيت ورغم وجود العديد من المخالفات القانونية والإدارية التى كانت تحول بينها وبين تولى هذا المنصب , إلا أننا نكشف اليوم سراً لا يعلمه الكثيرون حتى الآن وهو أن صفاء نجحت خلال الفترة الماضية فى توطيد علاقتها بأحد أقرب الشخصيات إلى قلب وعقل الرئيس عبدالفتاح السيسى وأن هذا الشخص أصبح داعماً لها فى الوصول لكرسى رئاسة ماسبيرو . ورغم هذا الدعم الكبير من رئيس الحكومة وأحد المقربين للرئيس إلا أن صفاء وكما يؤكد المقربون منها أنها اصبحت ( مهزوزة ) وعصبية خلال الفترة الماضية لعدة اسباب منها إعتراض بعض الأجهزة الرقابية على بقاءها فى منصبها أو تصعيدها لرئاسة الإتحاد بسبب المخالفات الإدارية والتجاوزات المالية الكبيرة التى حدثت خلال توليها رئاسة القطاع , إلى جانب الكثير من وقائع الفساد والمجاملات التى تضمنتها الكثير من البلاغات المقدمة من العاملين بالقطاع الى النائب العام وكذلك الإستغاثات الى أرسلوا بها عدة مرات إلى الرئيس السيسى . أما السبب الثالث ل (هزة ) صفاء فيرجع إلى المعلومات التى وصلتها عن قرب إبعاد المهندس محلب من منصبه كرئيس للوزراء وتعيينه مستشاراً للرئيس لشئون المشروعات القومية الكبرى وهو ما يعنى أن الداعم الأكبر لها ولكل قراراتها والمنفذ لكل رغباتها سوف يتركها فى مواجهة رئيس الوزراء القادم وهو الأمر الذى يسبب قلقاً كبيراً لها لأنها تعول كثيراً على تحقيق حلمها فى رئاسة الإتحاد قبل الإطاحة بمحلب من رئاسة الحكومة . ومما زاد من حالة القلق لديها أن عدداً من المقربين اليها بدأوا يتحدثون فى جلساتهم الخاصة عن أسماء المرشحين لخلافتها فى رئاسة القطاع فى حالة الإطاحة بها من منصبها وهو ما جعلها تتأكد أن الأمر بالنسبة لها سواء البقاء فى منصبها أو التصعيد لرئاسة الإتحاد لم يعد مضموناً بنسبة كبيرة . وكشفت مصادرنا المطلعة أن من بين أسباب قلق صفاء وخوفها من عدم تحقيق حلمها يرجع الى المعلومات التى حصلت عليها من بعض المقربين من مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون ( والذين يقومون باللعب على كل الجبهات ) عن الخطط والمحاولات التى يقوم بها – أى لاشين - للإطاحة بكل المنافسين والوصول لكرسى الرئاسة فى ماسبيرو وهو الأمر الذى أكد لها أن مجدى خدعها عندما عقد معها صفقة داخل مكتبها بالدور الخامس فى شهر يناير الماضى تتضمن قيامها بالضغط على المهندس ابراهيم محلب لإصدار قرار بتثبيته فى منصبه كرئيس للتليفزيون وهو ماحدث بالفعل مقابل أن يدعمها لاشين فى تحقيق حلمها الأكبر فى رئاسة الإتحاد وهو ما لم ولن يحدث !!! وما يزال الملف مفتوحاً للكشف عن أسرار التغييرات والمؤامرات داخل مملكة الفساد الأاولى فى مصر