فى تصورى الخاص أن مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون لو خصص 30 % فقط من الوقت الذى يخصصه لإشعال والدخول فى صراعات داخل ماسبيرو والبحث بكافة السبل والوسائل عن تحقيق أهدافه الشخصية والتصعيد للمناصب الأعلى , رغم أن كل خبراته العملية لا تتجاوز كونه مخرج حفلات ومنوعات وحاصل على بكالوريوس إعلام بتقدير مقبول دفعة 1986 , لنجح فى أن يستعيد لماسبيرو جزءا من سمعته التى إنهارت وجماهيريته القديمة التى أصبحت من تراث الماضى . ورغم أن مجدى لاشين (واقع مع طوب الأرض ) داخل القطاع بصفة خاصة وماسبيرو بصفة عامة إلا أنه ما يزال يسعى بشتى الطرق لتحقيق حلمه ألأكبر وهو الوصول إلى كرسى رئاسة ماسبيرو . وقد اصابتنى حالة من الدهشة لمجرد أن بعض المصادر أبلغتنى فى اتصالات هاتفية خلال الأيام الماضية أن إسم لاشين من بين الاسماء المطروحة لرئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون , والغريب أن هذا الطرح لإسم مجدى يأتى فى ظل أزماته وصراعاته مع الكثيرين . واقسم بالله صادقاً أن بعض أصدقائه المقربين أبلغنى ان مجدى تغير بشدة عقب صدور قرار تثبيته فى منصب رئيس القطاع ولم يعد كما كان قبل التثبيت ,كما أن صراعاته المستمرة مع سمير سالم رئيس القناة الأولى قد ازدادت اشتعالاً خلال الأيام الماضية لدرجة أن كليهما يبذل قصارى جهده للإطاحة بالآخر من منصبه حتى وصل الأمر إلى أن مجدى طلب من عصام الأمير رئيس الإتحاد تعيين سمير نائباً أو مستشاراً لرئيس التليفزيون ليتمكن من خلعه من القناة الأولى أما سالم فقد استعد هو الآخر لتلك المواجهة بتجهيز أوراق ومستندات ضد لاشين و (آلاضيشه ) لإستخدامها فى الوقت المناسب . أما بالنسبة للأمير نفسه فقد دخل معه مجدى فى أزمة طاحنة لعدة أسباب كان آخرها ما حدث أول أمس عندما قام عصام بإستدعاء رئيس التليفزيون وأعطاه (دشاً ساخناً ) بسبب ( البلاوى ) التى اكتشفها الأمير خلال إتصاله التليفونى مع اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء , حيث كشف له أن بعض فريق العمل الذى أرسله لاشين ومن بينهم صديقه المخرج خالد نور الدين والمعدة حنان عفت تسببوا فى حدوث أزمة اثناء انعقاد المؤتمر الإقتصادى بشرم الشيخ عندما رفضوا الإقامة فى الفندق الذى حددته لهم المحافظة واصروا على الإقامة بفندق آخر بحجة أن الفندق الذى تم الحجز فيه ليس لائقاً بهم وعندما لم تتم الإستجابة لمطلبهم أعلنوا اعتصامهم أمام ديوان المحافظة لمدة 3 ساعات واضطرت المحافظة للإستجابة لهم لعدم تصعيد الأزمة أمام ضيوف المؤتمر وتم الحجز لحنان فى أحد الفنادق ولنور الدين فى فندق آخر وللفنيين المرافقين لهما فى فندق ثالث ..وأقسم فودة للأمير أن هؤلاء لن يدخلوا شرم الشيخ مرة آخرى طوال فترة وجوده كمحافظ لجنوبسيناء . وفور علم الأمير بتلك المهازل استدعى لاشين ووبخه بشدة على هذا الأمر خاصة عندما أبلغه بما نشرناه أن مجدى وافق على سفر خالد نور الدين إلى شرم رغم رفض سمير سالم رئيس القناة ومنحه كاميرا خاصة من مكتبه بسبب صداقتهما التى تمتد إلى 20 عاما , ولنفس السبب المتعلق بالصداقة رفض لاشين اتخاذ أى إجراء ضد نور الدين رغم التوبيخ الشدي الذى تعرض له فى مكتب رئيس الإتحاد . من ناحية آخرى تسبب إعادة طرح إسم لاشين لتولى منصب رئيس الإتحاد فى قلق صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار وشعورها بأنه ب (يلعب بديله ) رغم وعده السابق بأنه سوف يكون داعما لها للوصول لرئاسة الإتحاد مقابل إقناعها ابراهيم محلب بالتجديد للاشين فى منصب رئيس التليفزيون وهو ما تم فى منتصف يناير الماضى .. ولذلك فإن صفاء تستعد لتفجير مفاجآت ضد مجدى وتقديمها قريبا لبعض الجهات العليا لمنع مزاحمته لها فى الترشح لرئاسة ماسبيرو . على الجانب الآخر فشلت كل محاولات مجدى للتصالح مع عدد من قيادات القناة الأولى ومنهم طارق صلاح الدين مساعد رئيس القناة وعلى غيث مدير البرامج الثقافية , وذلك بعدما قام طارق وعلى بإختصام الأمير ولاشين عقب إحالتهما للتحقيق فى أكثر من 6 قضايا أمام الشئون القانونية برئاسة الإتحاد بتهمة الإساءة للقيادات عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعى وطلب (طارق وعلى ) تحويلهما إلى النيابة الإدارية حتى لا تتم مجاملة عصام ومجدى فى الشئون القانونية . وفى هذا السياق نشير إلى أن الايام القادمة سوف تشهد تصعيداً جديدا ضد لاشين عن طريق تحديد موعد لإقامة (عزاء ماسبيرو ) وتقديم شكاوى ومذكرات رسمية الى رئاسة الجمهورية وعدد من الأجهزة الرقابية لكشف التجاوزات التى تحدث داخل قطاع التليفزيون عامة وفى القناة الأولى بصفة خاصة . والمطالبة بإقالة هذه القيادات التى كانت السبب الرئيسى وراء فشل التليفزيون المصرى ووصوله إلى مرحلة الموت الأكلينيكى .