· فى مقالى الذى نشر يوم الثلاثاء الماضى بعنوان (عصام الأمير .. الدور عليك ) قلت نصاً : ( المفاجأة التى نكشف عنها أن الحرب التى إشتعلت مؤخراً داخل القناة الأولى بين مجدى لاشين وسمير سالم رئيس القناة سوف تنتهى خلال الأيام القادمة بعدما تحقق لمجدى حلمه فى التثبيت فى منصب رئيس القطاع .. ويخطىء من يتصور أن مجدى سوف يقوم بتصفية حساباته الشخصية مع الذين يعارضون سياساته داخل القطاع خلال الأيام القادمة , حيث صدرت له تعليمات بتهدئة الأوضاع وكسب معارضيه وخصومه بأى شكل ممكن . لكن هذه الحالة من تطبيع العلاقات لن تدوم طويلا ) ..ولم تكد تمضى ساعات حتى قام عصام الامير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإستدعاء مجدى وسمير وعقد معهما إجتماعاً مطولاً داخل مكتبه بالدور الثامن مساء الأربعاء وبحضور ممدوح يوسف نائب رئيس التليفزيون .. وفى هذا اللقاء قام الأمير بتعنيف (لاشين ) بعدما قال له سمير إن مجدى يتدخل فى إختصاصاته كرئيس للقناة ويوحى للبعض أنه هو الذى يديرها دون أدنى تدخل من جانب سمير, وكشف رئيس القناة الأولى أن اصدقاء مجدى يقومون بالهجوم عليه وعلى سياساته داخل القناة بشكل غير مقبول وصل لحد المطالبة بإقالته من رئاسة القناة ..وأكد سمير أنه لم يعترض على برنامج (الصالون ) الذى يخرجه على غيث مدير ادارة البرامج الثقافية ,ولكن سبب المشكلة التى حدثت مؤخراً أنه لا توجد لديه ميزانيات لبرامج جديدة وكل ما طلبه ألا يتقاضى العاملون بالبرنامج أية أجور أو أن يتم الغاء أحد البرامج الحالية التى تنتجها الإدارة – برنامج جناب السفير تحديداً - ويتم تخصيص ميزانيتها لبرنامج الصالون , وقد تم الإتفاق بين مجدى وسمير أن تتم الموافقة على هذا البرنامج - الذى تم منع إذاعة حلقته الثانية يوم الخميس الماضى - داخل لجنة الإشراف بدون ميزانية جديدة لإنهاء الأزمة الحالية . ورغم تحقيق التصالح بين لاشين وسالم إلا أن مجدى خرج غاضباً من هذا الإجتماع بسبب تعنيفه من جانب الأمير وشعوره بأنه انتصر لسمير ضده . وهو ما جعل البعض داخل ماسبيرو يطلقون على هذا اللقاء (تصالح الديناصورات ) وهو مثل شعبى يؤكد أن التصالح من المستحيل أن يتحول إلى حقيقة على أرض الواقع . · .. وقد يكون وصف (تصالح الديناصورات ) صحيحاً بالفعل بدليل عدم مشاركة سمير سالم فى الإحتفالية التى أقامتها أسرة برنامج الناس الذى يذاع يومياً على شاشة الأولى بقيادة (السوبر سوزى ) لمجدى فى مكتبه - مساء الخميس - بمناسبة تثبيته فى منصب رئيس القطاع , وهى الإحتفالية التى غاب عنها أيضاً عصام الأمير رئيس الإتحاد والقائم بأعمال وزير الإعلام . وفى المقابل كانت أبرز الحاضرين للإحتفالية صفاء حجازى رئيسة قطاع الأخبار والتى كان لها فضل كبير فى إقناع ابراهيم محلب رئيس الوزراء بإصدار قرار تثبيت مجدى (على غير رغبة الأمير والذى فوجىء بالقرار قبل سفره للكويت مباشرة وقام بتوقيعه مرغماً عقب عودته يوم الأحد الماضى ) . – تجدر الإشارة إلى أن صفاء كانت من أوائل المهنئين لمجدى حيث استضافها فى مكتبه فى جلسة مغلقة بينهما يوم الأثنين الماضى فى الرابعة والنصف عصراً - . · .. وأكدت مصادرنا المطلعة أن لاشين رفض الإستجابة لمطالب الكثير من العاملين من المذيعين والمخرجين والمعدين بأن يتدخل لدى صفاء لمطالبتها بمنع إعادة فقرات وحوارات وتقارير مسجلة عقب نشرة التاسعة يومياً - هذه التقارير المطولة تكون قد سبق إذاعتها مرتين أو ثلاثة على مدار اليوم قبل الإعادة فى فترة السهرة- لأن هذا الأمر يؤدى إلى حدوث إرتباك فى خريطة برامج القناة الأولى وضيوفها الذين يضطرون للجلوس لأكثر من ساعتين او ثلاثة فى بعض الاحيان قبل الظهور على الهواء . وأكدت مصادرنا المطلعة أن رفض مجدى الحديث فى هذا الموضوع يعود إلى ثلاثة أسباب : أولها أن المادة المذاعة تكون غالبا للرئيس السيسى أو لرئيس الوزراء ابراهيم محلب وهو ما لا يجرؤ مجدى على الإعتراض عليه خوفاً من أن يتم ( دق أسافين ) ضده فى هذه الجهات وهو ما قد يؤدى إلى رحيله عن منصبه رغم قرار التثبيت , أما السبب الثانى فيعود إلى خوف مجدى من إغضاب (سيدة ماسبيرو الأولى ) والتى دعمته بقوة فى قرار التثبيت, , والسبب الأخير خوف مجدى من مطالبة صفاء له بأن يترك التيلفزيون لقطاع الأخبار الفترة من الثامنة وحتى التاسعة مساء يومياً كما كان الوضع من قبل لإذاعة برامج تابعة للأخبار وهو الأمر الذى سيؤدى إلى الغاء البرنامج اليومى (اقرا الخبر ) الذى يقدمه عاطف كامل الصديق الأنتيم ل( لاشين ) .. وهكذا عندما (تتصالح المصالح ) فلا يسأل أحدا عن المهنية ولا التطوير طالما أن كل هذا الفساد يتوغل وينتشر ويستمر بدعم الجهات العليا فى الدولة التى تكافىء الفاشلين والمتسببين فى إهدار المليارات من المال العام سنوياً سواء بالتثبيت فى مناصبهم أو بالتصعيد لمناصب أعلى كما سيحدث – إن شاء الله - خلال الأسابيع القادمة داخل ماسبيرو .