بعد أن كشفت (السر الباتع ) لصفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار فى إقناع ابراهيم محلب رئيس الوزراء بتثبيت مجدى لاشين فى منصب رئيس التليفزيون عقب 12 ساعة فقط من إجتماعهما (مجدى وصفاء ) معا فى مكتبها بالدور الخامس يوم الأثنين الماضى .. وبعد أن تم تنفيذ الجزء الأول من هذه الصفقة بتثبيت مجدى .. يتم الآن الترتيب لتنفيذ الجزء الثانى من الإتفاق وهو الخاص بالإطاحة بعصام الأمير وتصعيد صفاء مكانه لتصبح رئيسة لإتحاد الإذاعة والتليفزيون . ( هذا الترتيب الجديد بدأ فى الرابعة والنصف من مساء الأثنين عندما عقد مجدى إجتماعاً منفرداً فى مكتبه بالدور الثامن مع صفاء وظلت وفود المهنئين بالتثبيت منتظرين خارج المكتب حتى إنتهاء هذا الإجتماع ) . هذا السيناريو - وفقا لما كشفته لنا مصادرنا المطلعة - يتضمن إرجاء أى أفكار لتطوير شكل الشاشة لأجل غير مسمى سواء فى قطاع الأخبار أو التليفزيون لتوصيل رسالة إلى بعض الجهات العليا مفادها أن الأمير فشل فى إحداث أى تطوير داخل المبنى منذ توليه المسئولية وهو ما يعنى أن إبعاده عن منصبه سيصبح ضرورة , وعقب تنفيذ هذا السيناريو ستكون هناك أفكار ورؤى جديدة للتطوير تزامنا مع الإنتخابات البرلمانية التى ستجرى فى شهرى مارس وأبريل القادمين وبعدها تشكيل مجلس النواب . وسيكون تنفيذ هذا الجزء من الإتفاق بمثابة (رد الجميل ) من لاشين ل (الست ) صفاء للتأكيد على أنهما سيتحالفان للنهوض بالمبنى وشاشات قنواته . فى هذا السياق أقول : يخطىء من يتصور أن مجدى وعقب توليه رئاسة القطاع رسمياً سوف يقوم بتصفية حساباته الشخصية مع الذين يعارضون سياساته داخل القطاع خلال الأيام القادمة , حيث صدرت له تعليمات بتهدئة الأوضاع وكسب معارضيه وخصومه ( قيل له نصاً هدى الدنيا حواليك ) بأى شكل ممكن . لكن هذه الحالة من (تطبيع ) العلاقات لن تدوم طويلا , وهو ماسيتضح بقوة عقب إبعاد الأمير عن منصبه وإسناد أى منصب اليه سواء رئيساً لإحدى الشركات التابعة للإتحاد أو تكليفه بمنصب مستشار (أ ) ليتقاضى 25 ألف جنيه شهريا ) . وتنفيذا لهذا السيناريو الذى تم الإتفاق عليه ستكون هناك محاولات ل (تزهيق ) المعارضين لسياسات مجدى أو الذين يرفضون الإستجابة لتعليماته و (طلباته !!!) . وستكون هناك (حركات ) إنتقامية من هؤلاء عن طريق الغاء البرامج التى يعملون بها بحجة التطوير أو عدم وجود ميزانيات فى محاولة للضغط عليهم للرضوخ له وترك صفوف المعارضين لسياساته . وهذ السيناريو يتم التخطيط لتنفيذه حالياً بمعاونة (شلة الأنس ) الذين سيتم تمكينهم هم (وزوجاتهم أو ازواجهم ) فى المواقع القيادية داخل القنوات والإدارات . المفاجأة التى نكشف عنها اليوم أن الحرب التى إشتعلت مؤخراً داخل القناة الأولى بين مجدى لاشين وسمير سالم سوف تنتهى خلال الأيام القادمة بعدما تحقق لمجدى حلمه فى التثبيت فى منصب رئيس القطاع وسيتم الإبقاء على سمير لحين بلوغه السن القانونية العام القادم ..والهدف من هذا الإجراء لن يكون (سواد عيون ) سمير سالم , بل الخوف من أنه فى حالة الإطاحة به من رئاسة القناة الأولى ستتأثر بعض المناصب القيادية والتى يشغلها عدد من الأصدقاء (الأنتيم ) لرئيس التليفزيون ومنهم عبدالحكيم التونسى ومجدى عبدالعال وغيرهم . هكذا تدار الأمور داخل ماسبيرو الذى يهدر على قطاعاته وقنواته أكثر من 12 مليار جنيه من الموازنة العامة للدولة (ومن لحم الشعب الحى ) بدون أى عائد أو مردود ثقافى أو سياسى بعد أن وصل التليفزيون المصرى إلى مرحلة الموت (الإكلينيكى ) !؟!؟