لا يكاد يمر يوم إلا ونقرأ ونسمع تصريحات لقيادات اتحاد الإذاعة والتلفيزيون وفى مقدمتهم رؤساء الإتحاد وقطاعى التليفزيون والأخبار عن التطوير فى الشكل والمضمون , وقد تكررت هذه التصريحات مئات المرات دون أن نجد مردوداً فعليا أو ترجمة حقيقية لها على الشاشة .. وهنا أؤكد على أننى كمواطن مصرى أولاً وكصحفى ثانياً يهمنى ويسعدنى أن أجد تطويراً حقيقياً على شاشة التليفزيون الرسمى ليكون بالفعل تليفزيون الشعب وليس لسان حال الرئيس والسلطة كما كان على مدى سنوات طويلة – بإعتراف قياداته الحالية وآبرزهم عصام الأمير - . فى هذا السياق نشير إلى أن هناك حالة من الجدل ما تزال تسيطر على جميع العاملين فى قطاع التليفزيون بسبب العشوائية التى يدار بها القطاع , ولا أحد يعرف على وجه الدقة هل سيتم تنفيذ خطة التطوير التى أعلن عنها مجدى لاشين عشرات المرات أم لا ؟ , فرغم أن لاشين أعلن عن خريطة التطوير للبرامج منذ بداية العام الجديد وكشف فى تصريحات له نشرتها جريدة الأخبار عن أسماء البرامج الجديدة , إلا أن الكثيرين فوجئوا أول أمس الخميس بقيام عصام الأمير رئيس الإتحاد والقائم بأعمال وزير الإعلام (مكلف وليس مثبت حتى الآن ) باستدعاء كل من مجدى لاشين وسمير سالم رئيس القناة الأولى - كلا على حده - وأبلغهما بشكاوى الكثير من العاملين بالقطاع بسبب (اللخبطة ) وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لخطة التطوير التى تم الإعلان عنها رغم عدم وجود ميزانيات جديدة وعجز قيادات القطاع والقنوات عن الغاء بعض البرامج القديمة خوفا من القيام بثورة داخل القطاع قد تهدد بقاء بعض القيادات فى مواقعها الحالية ؟!, وعبر الأمير عن استيائه من اقتصار معظم خطة التطوير على تغيير أسماء البرامج فقط دون أى تغيير فى الشكل والمضمون , كما أن معظم البرامج سوف تظل بنفس فرق العمل والميزانيات ..الخ .. وكانت المفاجأة عقب هذه الإجتماعات أنه تم إبلاغ رؤساء تحرير ومخرجى ومذيعى البرامج بالعمل بالخريطة القديمة دون أى تغييرات جديدة .. ولذلك نتساءل : من المسئول عن إهدار المال العام فى تنفيذ الديكورات وعمل الجرافيك بالأسماء الجديدة للبرامج وكذلك الحلقات التجريبية للبرامج التى كان قد تم وضعها ضمن خطة التطوير اضافة إلى المكافآت التى حصل عليها أعضاء اللجان التى أجازت تلك البرامج ؟ .ولمصلحة من استمرار هذا (العك ) فى ماسبيرو الذى تدار قطاعاته وقنواته بطريقة (الجزر المنعزلة ) ؟!!!. · أكبر دليل على نوعية التطوير المزمع على شاشة التليفزيون المصرى والتى كشف عنها لاشين نفسه, وجود برنامجين يوميين أولهما ( كلام الليل ) ومن المقرر – وفقا لتصريحات مجدى – أن يذاع من الثانية وحتى الثالثة صباحاً ثم برنامج (6 الصبح ) ويذاع من السادسة وحتى السابعة صباحاً .. وقد ووجه هذين البرنامجيين باعتراضات كثيرة بسبب توقيت بثهما على الهواء مباشرة بإعتبارها أوقاتاً (ميتة ) بالنسبة للمشاهدة حيث أننا حالياً فى موسم الشتاء وكان يجب الوضع فى الحسبان أننا ما نزال فى فترة العام الدراسى وأن أكثر من 99 % من المصريين يكونوا نائمين فى هذا التوقيت .. وعندما وجد مجدى نفسه فى موقف محرج بسبب هذه الإعتراضات تم (إفتكاس ) قصة خيالية بأن من سيعملون فى هذين البرنامجين لن يتقاضوا أجراً ..وهذا ضحك على الدقون , حيث أن المذيعين لو عملوا بالمجان - كما يتردد – فإن فرق الإعداد والفنييين والمخرجين .. لن يتنازلوا عن مستحقاتهم فى هذه البرامج إلا إذا كان هناك اتفاق بترضيتهم جميعا من برامج آخرى – وهناك سوابق حدثت من قبل مماثلة لذلك - وتوصيلهم ل (السقف المالى ) المخصص لدرجاتهم الوظيفية !!!!!!!.
· لا أعرف بأى عقول تفكر قيادات ماسبيرو .. ففى الوقت الذى تم فيه الإعلان عن مزايدة إعلانية جديدة لقنوات قطاع التليفزيون "الأولى والثانية والفضائية المصرية"، بناءً على تعليمات مباشرة من عصام الأمير، وأنا شخصيا مع مثل هذه المزايدات طالما كانت تستهدف جلب الملايين للتليفزيون (مثلما حدث فى مزايدة النيل للرياضة التى جلبت لماسبيرو 45 مليون جنيه ) للتخفيف من الأعباء الثقيلة التى تتحملها موازنة الدولة لبرامج وقنوات فاشلة إعلامياً وإعلانياً .. ولكن السؤال : لماذا لم يتم التفكير فى الإنتهاء من هذه المزايدة قبل الإعلان عن التطوير المزعوم ..والسؤال : لو حصلت إحدى الوكالات الإعلانية على حق إمتياز تلك القنوات ,وطلبت الغاء هذه البرامج الجديدة . وقتها من سيتحمل التكلفة الإنتاجية والديكورات ..الخ والتى أنفقت على هذا التطوير (الفنكوشى ) ؟!!!
· المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء استقبل هذا الأسبوع كلا من لمياء محمود رئيس شبكة صوت العرب ونادية مبروك رئيس شبكة الشباب والرياضة والمرشحتين لرئاسة الإذاعة عقب رفض المد لعبدالرحمن رشاد رئيس الإذاعة يوم السبت الماضى ..والسؤال : لماذا لم يقم محلب بمقابلة الشخصيات التى رشحها عصام الامير لرئاسة قطاع التليفزيون بمن فيهم مجدى لاشين قبل إصدار قراره بتعيين رئيس للتليفزيون ..وبعدها يتخذ قراره إما بتثبيت مجدى لاشين أو الإطاحة به ؟ وفى كل الأحوال يجب أن تكون هناك إجابة على سؤال محدد : هل أضاف لاشين شيئاً لشاشة التليفزيون للمصرى رغم توافر كل الإمكانيات المادية للقطاع ؟ وهنا أسأل محلب : هل صحيح ما يردده المقربون من لاشين بأن مجدى تلقى اتصالات منذ أيام قليلة , وقد تمت طمأنته بأنه سيتم إصدار قرار بتثبيته وسيصدر قرار بذلك فى نفس توقيت إختيار رئيس جديد للإذاعة ؟ وأسأل رئيس الوزراء أيضاً : هل صحيح أن د. أحمد زويل عضو المجلس الإستشارى للرئيس السيسى قد طلب منك بناء على الحاح مستشاره الإعلامى شريف فؤاد مقدم البرنامج اليومى (الناس ) إصدار قراربتثبيت مجدى فى منصبه ؟ .
· بإختصار .. الفترة القادمة سوف تشهد برامج قطاع التليفزيون المصرى ( الأولى والثانية والفضائية ) استضافة الكثير من المرشحين لمجلس النواب القادم على قائمتى ( التحالف الوطنى ) الذى يقوده رئيس الوزراء السابق كمال الجنزورى خاصة أنها تضم أسماء بارزة لها علاقة قوية جداااااااااااااا بمجدى لاشين .. وأبرز هؤلاء اللواء مراد موافى رئيس جهاز المخابرات السابق وأسامة هيكل وزير الإعلام السابق ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامى الحالى .. أما القائمة الثانية للضيوف فسوف تضم أسماء بارزة من تحالف الحركة الوطنية الذى يقودة الفريق أحمد شفيق والذى كان لاشين و (شلته ) يدعمونه بقوة فى الإنتخابات الرئاسية قبل الماضية , وبالطبع سيكون المقابل لهذه الحملات التلميعية المجانية كبيراً ولكن بعد تشكيل مجلس النواب القادم ؟!!!!!!!!!!!!.
· مهازل كثيرة شهدتها إلإختبارات التى أجرتها لجنة إختيار القيادات التى عقدت يوم الخميس قبل الماضى للمتقدمين لشغل وظائف مديرى العموم ..ضمت اللجنة العديد من القيادات فى مقدمتهم مجدى لاشين رئيس التليفزيون (المنتهية فترة تكليفه منذ شهر ) وصفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار وابراهيم العراقى وكيل وزارة الإعلام ..المهازل تمثلت فى أن الوساطة والمحسوبيات ما تزال لهما الكلمة الأولى فى هذه الإختبارات (الديكورية ) , وأكد الكثير من المشاركين فيها أن نتيجتها معروفة مسبقاً ومعروف من سيحصلون على تلك المناصب .. وقد وضح ذلك من خلال الأسئلة التى تم طرحها على المتقدمين للإختبار إضافة إلى سياسات (التغليس ) على بعض المتقدمين الذين توجد بينهم وبين أعضاء اللجنة خلافات ومشاكل .. وأكد الكثيرون أن هناك اتفاقاً بين أعضاء اللجنة على مبدأ (شيلنى وأشيلك وفوت لى وأفوت لك ) وهو ما يعنى أن كل عضو باللجنة يهمه فلان أو علان من المتقدمين يتم منحه درجة أعلى ليكون الأحق بالمنصب . ويكفى أن نشير إلى أن صفاء حجازى نفسها كانت ممن قاموا ب (التوصية ) على إختيار محمد علوى فى منصب مدير عام لإدارة المراسلين بقناة النيل للأخبار رغم علمها الشديد بأن هناك مذكرة قدمت بالفعل إلى عصام الأمير وقع عليها 45 من العاملين فى القناة إعتراضاً على تكليف علوى بهذا المنصب .. والدليل على وجود توصية لصالح علوى أن عصام الأمير رفض أكثر من مرة محاولات صفاء لتصعيده فى مناصب داخل القناة رغم أنه لم يكن من العاملين بها من قبل , والمفاجأة أن صفاء فى الوقت الذى تحاول فيه بشتى الطرق التخلص من د.على مبارك رئيس قناة النيل للأخبار والذى كان أحد المنافسين لها فى رئاسة القطاع وحاصل على الدكتوراة فى هيكلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون من كلية الإعلام بجامعة القاهرة , نجدها تساند وبقوة محمد علوى وتخصص له فقرات ثابتة بجميع القنوات التابعة للقطاع رغم أنه حاصل على معهد تعاون زراعى .. فهل بمثل هذه العقليات وسياسات تصفية الحسابات يمكن أن يتطور ماسبيرو بقطاعاته ؟ وهل هذه الوقائع يعلمها عصام الأمير أم لا ؟ وهل سيقوم ب (البصم )على نتيجة هذه الإختبارات المعلوم نتيجتها مسبقاً والتى تسفر فى النهاية عن إختيار الأصدقاء والمحاسيب أم سيكون له رأى آخر !!!!!!!!!!!!!!.
· عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والقائم بأعمال وزير الإعلام قال فى تصريحات له إنه سوف يتقدم بإستقالته بعد الإنتهاء من إجرءات تأسيس المجلس الوطنى للإعلام ..والسؤال : اذا كان هذا التصريح صحيحاً فلماذا التأخير فى تقديم الإستقالة ؟ ( خير البر عاجله .. مش كده ولا إيه ؟!) .. أقول هذا الكلام فى ظل حالة الإحتقان التى يشعر بها الكثيرون داخل المبنى بسبب قيام الأمير بعزل نفسه عن العاملين وتركهم فريسة لرؤساء القطاعات والقنوات ورفضه استقبالهم او حتى الرد على اتصالاتهم الهاتفية , واكدوا أن الأمير متفرغ فقط ل (تظبيط ) نفسه مع الكبار حتى يتم إصدار قرار رسمى بتعيينه قائما بأعمال وزير الإعلام .
· فى تطور جديد للأزمة المثارة بسبب رفض مجدى لاشين إستمرار برنامج ( الحياة حلوة ) ..طلبت الإعلامية سمية مصطفى مذيعة البرنامج أثناء الإدلاء بشهادتها أمام المستشارة سالى سيد بالنيابة الإدارية فى ماسبيرو يوم الاثنين الماضى الإستماع لشهادة عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيس اللجنة التى وافقت على البرنامج مرتين وكذلك الإعلامية منى عبدالوهاب عضو اللجنة . كانت سمية قد اتهمت فى شكواها قيادات القطاع بإهدار المال العام بعد قرار الغاء البرنامج .
· بعد أن كشفت فى نفس هذا المكان الأسبوع الماضى عن فضيحة (فبركة ) الإتصالات التليفوينة فى برامج الهواء خاصة (التوك شو ) بالتليفزيون المصرى .. تم الكشف هذا الأسبوع عن فضيحة جديدة تضاف لسجل (العك ) لقيادات القطاع .. هذه الواقعة كشف عنها خطاب رسمى أرسله نظيم الغمراوي، المشرف على أمن التليفزيون إلى مجدي لاشين ، طالب فيه بمنع معدي القنوات من التصوير داخل قطاعات ماسبيرو وطرقاته من الداخل . والحقيقة أننى لم أكن أتوقع أن يصل الإستخفاف والإستهتار بالمشاهدين بل (والنصب )عليهم لهذه الدرجة ..فقد كنت مخطئاً عندما تصورت أن هذا (الإستهبال ) لا يتجاوز التصوير الدائم لتقارير برامج التليفزيون المصرى بجوار كوبرى عبدالمنعم رياض أو على الكورنيش المواجه لماسبيرو , ولكن يبدو أن إفتكاسات ال (........) لم ولن تنتهى ؟؟؟؟؟!!!
· لم تكتفى قناة القاهرة والناس بفضيحة استمرار بث برنامجها الشهير (الراقصة ) ..بل أضافت لها فضيحة جديدة حيث اذاعت فى برنامج (أسرار من تحت الكوبرى ) الذى يقدمه طونى خليفة فيديو مصور بالصوت والصورة ل (عمليات تجميل الأعضاء التناسلية للرجال والنساء ), والسؤال الآن : أين – ولا مواخذة – أجهزتنا (التناسلية ) – عفوا الرقابية والرسمية – من هذه المهازل ؟ وأين شركة النايل سات المسئولة عن بث هذه القناة على القمر الصناعى المصرى ؟ وأين الأزهر الشريف ولماذا لا يتدخل لوقف هذه الفضائح التى تسيىء لمصر فى الخارج ؟.
· أتمنى أن تصر وزارة المالية على تطبيق قرارها بحذف بند الأجر المتغير من الأجور وحذف الحوافز ، ليصبح كل ما يتقاضونه من القطاع هو الأجر الأساسي فقط، بدءًا من شهر يوليو المقبل . ويأتى أتفاقى مع هذا القرار لأن الأجر المتغير والحوافز لابد أن يدفعه القطاع من ميزانيته الخاصة ومما يحققه من أرباح وإعلانات .. هذا القرار لو طبق سيكون بداية الإصلاح الحقيقية فى ماسبيرو لأنه سيقضى ببساطة على مهازل (السقف المالى ) والذى يهدر من خلاله مئات الملايين من الجنيهات سنوياً فى صورة مجاملات للمحاسيب والعاملين من أبناء أصحاب السلطة والنفوذ وأيضاً (الزوجات وصديقاتهن الأنتيمات ؟!!!!!!!!!!! ) .
فى تصورى أنه لو كانت هناك نية حقيقية لإصلاح الأوضاع ووقف نزيف جزء من المال العام فى ماسبيرو .. لتم على الفور تنفيذ القرار الذى اتخذته الشئون الإدارية باتحاد الإذاعة والتليفزيون بتطبيق نظام "البصمة"، لضبط مواعيد حضور وانصراف العاملين. لأنه سيكشف من يحصلون على الآلاف من الجنيهات شهريا بدون الحضور للمبنى سوى ساعة أو ساعتين أسبوعيا على الأكثر .. طبقوا القرار ولا تستمعوا لشكاوى وتهديدات أصحاب المصلحة من عدم تنفيذه اذا كنتم حقاً على قدر المسئولية .