انسحب وفد صندق النقد الدولي، بشكل مفاجئ، اليوم الخميس، من المفاوضات الجارية بين اليونان والجهات الدائنة، في العاصمة البلجيكية بروكسل، الرامية إلى التوصل لحلٍ لأزمة ديون أثينا. وأفاد الناطق باسم صندوق النقد الدولي، " جيري رايس" في تصريح للصحفين اليوم، أن الوفد المشارك عاد إلى مقر المنظمة في واشنطن، مشيراً أن الخلافات بين الأطراف لم تُحل بعد.
وقال رايس "لدينا خلافات في معظم المواضيع الرئيسية، ولم نُحقق أي تقدم لتقليصها، ولذلك نحن بعيدين كثيراً عن التوصل إلى اتفاق"، كما لفت إلى أن رئيسة صندوق النقد الدولي " كريستين لاغارد"، أكدت أن صندوق النقد لن ينسحب أبداً من طاولة المفاوضات، إلا أن الكرة الآن في ملعب اليونان"، بحسب تعبيره.
وترغب اليونان - بموجب خطة المساعدة المالية التي أقرت في 2012 - في الحصول على 7.2 مليارات يورو، لسداد المستحقات المالية وديونها لصندوق النقد الدولي، المقرر سدادها قبل 30 يونيو/حزيران المقبل.
ومن المفترض أن تسدد أثينا - التي تسدد كل شهر تقريباً دفعة لصندوق النقد الدولي - للمؤسسة المالية الدولية، بحلول نهاية حزيران/يونيو الجاري نحو 1,6 مليار يورو، وكان يتعين على اليونان أن تدفع المبلغ المذكور، مقسطاً على أربع دفعات تسدد جميعها بين 5 و19 يونيو، إلا أنها أعلنت أنها ستسدده دفعة واحدة في نهاية الشهر الجاري. وهناك مخاوف من أن يؤدي تخلف اليونان عن سداد ديونها، إلى خروجها المحتمل من منطقة اليورو.
وأعلنت الحكومة اليونانية في 5 حزيران/يونيو الجاري، رفضها للشروط التي تقدمت بها الجهات الدائنة، من أجل الإفراج عن حزمة قروض جديدة، واصفة الشروط ب "المتشددة جداً".