توصلت اليونان، والدائنون الأوروبيون، أمس الأربعاء، إلى توافق على ضرورة تسريع المفاوضات الجارية بين الطرفين، بهدف التوصل لحلٍ لأزمة ديون أثينا، بحسب الناطق باسم الحكومة الألمانية. وأوضح المسئول الألماني، أن هذا التوافق جاء بعد لقاءين، مساء أمس، جمع أحدهما بين رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، ورئيس المفوضة الأوروبية "جان كلود يونكر"، والآخر جمع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، والرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند"، في العاصمة البلجيكية بروكسل، على هامش " قمة الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية". وفي تصريحات أدلى بها عقب اللقاء قال رئيس الوزراء اليوناني "تشيبراس": "أعتقد أننا سائرون نحو الحل، وعلى الدول الدائنة أن تأخذ بعين الاعتبار تقديم حل يمكن لليونان تطبيقه." وترغب اليونان - بموجب خطة المساعدة المالية التي أقرت في 2012 - في الحصول على 7.2 مليارات يورو لسداد مستحقاتها المالية وديونها لصندوق النقد الدولي التي يتعين عليها سدادها قبل ال 30 من يونيو/حزيران المقبل. وأثينا التي تسدد كل شهر تقريباً دفعة لصندوق النقد الدولي عليها أن تدفع للمؤسسة المالية الدولية بحلول نهاية الشهر الجاري نحو 1,6 مليار يورو. وكان يتعين على اليونان أن تدفع هذا المبلغ مقسطاً على أربع دفعات تسدد جميعها بين 5 و19 يونيو، إلا أنها أعلنت أنها ستسدده دفعة واحدة في نهاية الشهر، وهو ما يحق لها فعله. وهناك مخاوف من أن يؤدي تخلف اليونان عن سداد ديونها إلى خروجها المحتمل من منطقة اليورو. وأعلنت الحكومة اليونانية في 5 حزيران/يونيو الجاري، رفضها للشروط التي تقدمت بها الجهات الدائنة، من أجل الإفراج عن دفعة قروض جديدة أثينا، للخروج من أزمتها الاقتصادية، واصفة الشروط أنها "متشددة جداً".