نشر الإعلامي أسامة جاويش، المذيع بقناة "مكملين، رسالة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال إنها وصلته من ابنة الشيخ ربيع أبوعيد، المتحدث باسم رابطة علماء الأزهر بدمياط، والمعتقل بتهمة قنص ضابط شرطة، مؤكدًا أنه عند عرضه على النيابة والجميع يقولون له "نفسنا نعملك حاجة". وقالت ابنة الشيخ الكفيف في رسالته بعنوان .. أبي القناص الكفيف!، يروي لكم بنفسه قصته منذ اعتقاله وما جري بينه وبين وكلاء النيابة والقضاة. نص الرسالة : إلي من يهمه الأمر في العالم الحر.. قصتي باختصار أيها الأعزة الأحرار منذ 15/1/2014 قبض علي وأنا في الطريق إلي الطبيب تم عرضت علي النيابة العامة بعد أن لفقت لي عدة قضايا ...فظننت لأول وهلة أن مشكلتي قد انتهت ...لأن ظني أن النيابة ممثلة للقانون وحامية لحقوق الإنسان .. وكان كل واحد من هؤلاء بحسن أدب كما يلقاني في محاضراتي أو مسجدي.. لكنهم جميعا اتفقوا علي مواساتي بجملة واحدة : (والله نفسنا نعملك حاجة ) حتي مرة قال لي أحدهم حين رفضت الكلام أثناء العرض ؛ أي طلبات مولانا !! فقلت له : ان مطالب الأحرار لا يفهمها إلا الأحرار..وحاجة الإنسان لا يدركها إلا الإنسان ! ومنذ ذلك الوقت وأنا أقول أنه لا قدرة لأحد من هؤلاء علي فعل شئ .. فقلت في نفسي إذن انتظر الإحالة إلي القضاء.. وقد أحلت بعد 6 أشهر وانتهت مجموعة القضايا الاولي .. ويومها قلت أمام المحكمة : إني أخشي أن تضيع القيم أمام قضية ! لأن الأخ الذي كان معي مصطحبا أيادي إلي الطبيب قبض عليه مشتركا معي في هذه القضايا..وأولاده الصغار يعرفونني والصورة الذهنية عند أبنائه أن والدنا قد قبض عليه بسبب ما يفعله من خير باصطحبات من يحتاج إلي صحبته.. وانتهت القضية بخروج الصاحب وكانت هذه أعظم أمنية أتمناها .. وأنا علي طريق الخروج سمعت عجبا أن لي قضية حكم علي فيها ب 15 عام غيابيا !!!!! ومنذ شهر 6 الماضي انتظر الوقوف أمام القاضي وتأجلت القضية اداريا 3 مرات. . حتي أتيح لي أن أقف أمام القاضي وأنا أقول في نفسي ..قد حلت المشكلة ! وأزيل الشك باليقين ..وطلبت أن أتحدث فقلت : أنا لا أتحدث عن أي شق قانوني أمامكم وبين يدي المحامين ولكني أتكلم عن أمر إنساني منذ 18 شهرا .. 18شهر وأنا أعاني معاناة شديدة لأني قد حرمت نعمة البصر وأحتاج في حركتي إلي من يتحرك معي في الليل أو في النهار.. فقام القاضي وقال : بعد انتهاء الجلسة فقلت في نفسي لعل القاضي أراد أن يقطع تأثري وأعني الحال عن المقال.. وقد سعدت كثيرا فأنا لا أحب أن أظهر بمظهر الضعيف وكنت في هذه اللحظة أتحدث بألم ... وأنا إلي الآن لم أرسل إلي أي أحد رسالة بهذا الخصوص إلا مرة ..خاطبت فيها العالم الحر .. وها أنا الآن أخاطب العالم الحر أخاطب كل من يهمه الأمر .. إلي المنظمات الحقوقية في العالم كله.. الي الدول التي تدعي حقوق الإنسانية .. اقرأوا قضيتي...أريد محاكمة علنية أمام العالم كله .. أريد تدخل من يهمه الأمر في العالم كله في قضية أتهم فيها رجل كفيف بالضرب والتكسير وحمل السلاح وقطع الطريق .. أعدكم أنها آخر رسالة أرسلها إليكم .. فإني أشعر أني بكثرة الرسائل محرج فيما بيني وبين ربي .. وما قلت ما قلت إلا من أجل تبيين الحقيقة .حتي لا يكون لأحد حجة .. وعلي الله قصد السييل