الإسكان: جار تنفيذ 64 برجا سكنيا بها 3068 وحدة.. و310 فيلات بتجمع صوارى في غرب كارفور بالإسكندرية    الانتفاضة الطلابية بأمريكا.. ماذا يحدث في حرم جامعة كاليفورنيا؟    دور العرض ترفع أحدث أفلام بيومي فؤاد من شاشاتها.. تعرف على السبب    بحضور السيسي.. تعرف على مكان احتفالية عيد العمال اليوم    سفير روسيا لدى واشنطن: اتهامات أمريكا لروسيا باستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا بغيضة    طقس أسيوط اليوم.. جو ربيعي وانخفاض درجات الحرارة لمدة يومين    ارتفاع في أسعار الذهب بكفر الشيخ.. عيار 21 بكام؟    ماذا يستفيد جيبك ومستوى معيشتك من مبادرة «ابدأ»؟ توطين الصناعات وتخفيض فاتورة الاستيراد بالعملة الصعبة 50% وفرص عمل لملايين    قوات الجيش الإسرائيلي تقتحم مخيم عايدة في بيت لحم وقرية بدرس غربي رام الله ومخيم شعفاط في القدس    "الحرب النووية" سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة    ملخص عمليات حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء    إجراء عاجل من الفلبين ضد بكين بعد اشتعال التوترات في بحر الصين الجنوبي    رامي ربيعة يهنئ أحمد حسن بمناسبة عيد ميلاده| شاهد    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 2 مايو 2024    حملة علاج الادمان: 20 الف تقدموا للعلاج بعد الاعلان    بحضور السيسي، تعرف على مكان احتفالية عيد العمال اليوم    نسخة واقعية من منزل فيلم الأنيميشن UP متاحًا للإيجار (صور)    هل يستجيب الله دعاء العاصي؟ أمين الإفتاء يجيب    مشروع انتاج خبز أبيض صحي بتمويل حكومي بريطاني    تعرف على أحداث الحلقتين الرابعة والخامسة من «البيت بيتي 2»    الصحة: لم نرصد أي إصابة بجلطات من 14 مليون جرعة للقاح أسترازينيكا في مصر    الصحة: مصر أول دولة في العالم تقضي على فيروس سي.. ونفذنا 1024 مشروعا منذ 2014    ضبط عاطل وأخصائى تمريض تخصص في تقليد الأختام وتزوير التقرير الطبى بسوهاج    تشيلسي وتوتنهام اليوم فى مباراة من العيار الثقيل بالدوري الإنجليزي.. الموعد والتشكيل المتوقع    خبير تحكيمي يكشف مدى صحة ركلة جزاء الإسماعيلي أمام الأهلي    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على الإعلامية "حليمة بولند" في الكويت    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    الثاني خلال ساعات، زلزال جديد يضرب سعر الذهب بعد تثبيت المركزي الأمريكي للفائدة    متى تصبح العمليات العسكرية جرائم حرب؟.. خبير قانوني يجيب    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على حليمة بولند وترحيلها للسجن    «البنتاجون»: أوستن أكد لنظيره الإسرائيلي ضرورة ضمان تدفق المساعدات إلى غزة    أمطار تاريخية وسيول تضرب القصيم والأرصاد السعودية تحذر (فيديو)    تامر حسني يوجه رسالة لبسمة بوسيل بعد الإعلان عن اغنيتها الجديدة.. ماذا قال؟    وليد صلاح الدين يرشح لاعبًا مفاجأة ل الأهلي    هاجر الشرنوبي تُحيي ذكرى ميلاد والدها وتوجه له رسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية؟    لاعب الزمالك السابق: إمام عاشور يشبه حازم إمام ويستطيع أن يصبح الأفضل في إفريقيا    عاطل ينهي حياته شنقًا لمروره بأزمة نفسية في المنيرة الغربية    هذه وصفات طريقة عمل كيكة البراوني    أهمية ممارسة الرياضة في فصل الصيف وخلال الأجواء الحارة    حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    كوكولا مصر ترفع أسعار شويبس في الأسواق، قائمة بالأسعار الجديدة وموعد التطبيق    بسام الشماع: لا توجد لعنة للفراعنة ولا قوى خارقة تحمي المقابر الفرعونية    الأنبا باخوم يترأس صلاة ليلة خميس العهد من البصخة المقدسه بالعبور    برج الميزان .. حظك اليوم الخميس 2 مايو 2024 : تجاهل السلبيات    الخطيب يطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة افشة .. فماذا حدث ؟    يوسف الحسيني : الرئيس السيسي وضع سيناء على خريطة التنمية    أخبار التوك شو|"القبائل العربية" يختار السيسي رئيسًا فخريًا للاتحاد.. مصطفى بكري للرئيس السيسي: دمت لنا قائدا جسورا مدافعا عن الوطن والأمة    حيثيات الحكم بالسجن المشدد 5 سنوات على فرد أمن شرع فى قتل مديره: اعتقد أنه سبب فى فصله من العمل    انخفاض جديد في عز.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس 2 مايو بالمصانع والأسواق    بعد أيام قليلة.. موعد إجازة شم النسيم لعام 2024 وأصل الاحتفال به    مفاجأة للموظفين.. عدد أيام إجازة شم النسيم في مصر بعد قرار ترحيل موعد عيد العمال    بقرار جمهوري.. تعيين الدكتورة نجلاء الأشرف عميدا لكلية التربية النوعية    النيابة تستعجل تحريات واقعة إشعال شخص النيران بنفسه بسبب الميراث في الإسكندرية    أكاديمية الأزهر وكلية الدعوة بالقاهرة تخرجان دفعة جديدة من دورة "إعداد الداعية المعاصر"    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذا ما قاله مرسي أمام الشامي في قضية التخابر.
نشر في أخبار الحوادث يوم 20 - 01 - 2015

البداية وجه رئيس المحكمة حديثه لمرسي قائلاً: إن هناك وقتًا محددًا للحديث، فرد عليه مرسي قائلاً: 3 ساعات مثلا؟، فرد عليه المستشار شعبان الشامي قائلاً: ربع الساعة كافية أسمعك 3 ساعات بتاع إيه؟، مشيرًا الي أنه لابد أن يكون يقتصر الحديث علي موضوع الدعوي والدفع بعدم الاختصاص الولائي للمحكمة وعدم التطرق لأمور سياسية فالمحكمة ليس لها لها علاقة بالسياسة. فرد مرسي علي القاضي بأن ربع الساعة لا تكفي وأنه سيتحدث والمحكمة لها أن تأخذ ما تراه.
قام المحامي المنتدب للدفاع عن الرئيس الأسبق والتمس من المحكمة أن تسمح له بالحديث نصف ساعة، وأن يتسع صدرها للدكتور محمد، فتدخل المحامي كامل مندور مؤكدًا للمحكمة بأنه لابد وألا نقيد أنفسنا بوقت معين طالما كان حديث مرسي مثمرًا ومتعلق بموضوع القضية، فأستجاب رئيس المحكمة وسمح لمرسي بالحديث. ثم وقف مرسي من علي مقعدة ممسك ببعض الأوراق بيده، وبدأ حديثه بالحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وقال: "اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقه قولي، أوجه التحية للسادة القضاة وهيئة الدفاع وكل الحاضرين، والشعب المصري بأكمله شبابه وأشباله ونسائه وشيوخه، أنا حريص علي عدم استهلاك الوقت وكلامي لن يخرج عن موضوع الدعوي، وإذا ملت المحكمة من الكلام فلها أن تقاطعه.
ورتب مرسي مرافعته قائلا: "أضع أمام نفسي 3 ضوابط ، شرعي وقانوني وأخلاقي، وأراني الان في ذلك بين مجموعتين من آيات الله الأولي في قوله تعالي في سورة ال عمران :"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ( 169 ) فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 170 ) يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ( 171 ) الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم ( 172 ) الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ( 173 ) فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ( 174 ) إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ( 175 )"، وأيضا في سورة فصلت قول الله تعالي :" إنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَي اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) ولاتَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36). صدق الله العظيم، وانا أخترت أن أدفع بالتي هي أحسن.
وأكد مرسي قائلا "إن حديثي سينصب في إثبات صفة رئيس الجمهورية لشخصي الضعيف أمام الله، وعدم انتفاء هذه الصفة عنه حتي الآن، وذلك بإثبات هذه الصفة بشكلها الدستوري والقانوني والواقعي وممارستها العملية وإثبات أن ما حدث لا ينفي صفة رئيس الجمهورية عني ومنع صاحبها من ممارسة عمله.
وردد مرسي قائلا:" وفقًا لالتزامي بالضابط الشرعي أذكر نفسي قول الرسول في حديثه "المؤمن لا يكذب"، وعدد من الآيات القرآنية وهي قوله تعالي "واتقوا يومًا ترجعون فيه إلي الله - وإن أرادوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل - وإن أردوا أن يخدعوك فحسبك الله هو الذي أيدك بنصره - وأصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا.. وأيضا قوله تعالي :"يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا اليهود والنصاري أولياء من دون الله". صدق الله العظيم.
كما أكد مرسي :" في إطار التزامي بالضابط الأخلاقي أنه لن يجرح في أحد ولن أذكر أسماء أحد بالرغم مما نالني ونال الكثير من الاخوة من خيرة هذا الوطن من سب وقذف وتعرضنا لاكبر عملية تشويه متعمد وتجريف للحقائق وتزييف للتاريخ، بل تعرضت بكل اسف لكافة أشكال الاستفزاز التي وصلت الي حد التكفير والخروج من دين الله من غير سند أول دليل، فأنا قادرا علي الرد، لكني سأطمع في قول الرسول الكريم:" إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً ".
وأضاف مرسي: "أتحدث اليوم لإثبات صفة رئيس الجمهورية، وعدم انتفائها مع تقديري الكامل للمحكمة وللقضاة، فانتم لستم قضاتي، وهذه المحكمة ليست محكمتي وهذا المكان ليس مكاني، ولا أعنى أن المحكمة لا تقدر الأمور التقدير الصحيح، ولكنى سأتحدث من خلال 3 محاور: 1- ما الذى جرى 2- حول المحاكمة التى نتواجد فيها اليوم ومجرياتها والإعلان الدستورى 3- السلطة التنفيذية وعلاقتها بسلطة التشريع والقضاء والسياسة وخلط الامور، فعلشان اثبت الصفة لازم أرجع لوره شوية .. فقبل 25 يناير كان هناك فساد، ومخالفة للقوانين والدساتير، وتزوير للانتخابات، والقضاة كانوا يحاولون إحقاق الحق، وحدث ذلك فى 2006, وعوقب بعض القضاة الذين اشرفوا على انتخابات 2005 واستطرد قائلاً: "قبل 25 يناير كان هناك ديكتاتورية، وبيع للبلد، وأشياء كثيرة معلومة للكافة، وحدثت حالة من الغضب والفوران الشعبى للشعب كله ..ولا يستطيع أحد أن يزعم أنه صاحب ثورة 25 يناير, فالشعب كله ثار هبة واحدة ضد نظام ظالم فاسد وخاصة وان وضع البلاد كان يتأخر ..وأنا كنت جزء من ذلك، فأنا اعتقلت فى 13 مايو 2006 بسبب القضاة اثناء سيرى فى مظاهرة بميدان العباسية لأننى كنت أتظاهر ضد الدولة الظالمة فيما سمى بعد ذلك "بيوم القضاة "، والإخوان المسلمين جزء لا يتجزأ من المجتمع وهم جزء حقيقى من نسيج المجتمع، وحسن البنا أسس الدعوى بأسباب معلنة ومعروفة وهناك مؤلفات ورسائل دكتوراه معروفة والتاريخ مسجلها بأحرف من نور ..وكان الإخوان جزء من الحراك الذى حدث فى المجتمع.
وعاد مرسي ليقول:"ما حدث فى 25 يناير ان رئيس الجمهورية الاسبق نزولا على رغبة الشعب تنحى عن السلطة وفوض المجلس العسكرى لادارة شئون البلاد طبقا للقانون والدستور، وأنه منذ 25 يناير وتنحى رئيس الجمهورية طبقا للدستور، فلم يحدث فى تاريخ مصر أن رئيس جمهورية "داب واختفى مثلى"، فإن الملك فاروق وقع على وثيقة تنازل عن العرش لابنه أحمد فؤاد الثانى، واستمرت مصر ملكية حتى 23 يوليو 1952, وتولى محمد نجيب حكم البلاد والذى تنازل عن الحكم بإجراء قانونى وتولى الرئيس جمال عبد الناصر..ومشى مبارك وتنازل عن السلطة، والمجلس العسكرى تولى حكم البلاد، وخلال عام ونصف العام هذه الفترة شهدت تفاصيل مؤلمة جدا، وأريقت الدماء بصورة جعلت الجماهير تغضب وتطالب بانتقال السلطة، وخلال تلك الفترة شهدت البلاد 5 أحداث كبرى وهى أحداث ماسبيرو والتى راح ضحيتها اكثر من 20 شخصًا .. وأحداث محمد محمود والتى راح ضحيتها أكثر من 40 شخصًا .. وأحداث شارع مجلس الشعب والتى راح ضحيتها أكثر من 20 شخصًا .. وأحداث ميدان العباسية والتى راح ضحيتها أكثر من 20 شخصًا .. ومذبحة بورسعيد والذى تجرى محاكمتها اليوم في القاعة الموازية لنا وراح ضحيتها أكثر من 70 شخصًا، فبعد موقعة الجمل وقتل المتظاهرين بميدان التحرير وإلى الآن يسأل الجميع من قتل المتظاهرين والمصريين؟، فأنا ألتمس العذر للقضاة المحترمون، لأنه ينظر إلى الأوراق ويحتار يعمل إيه، فتقرير تقصى الحقائق الأول لم يرسل للمحاكمة الأولى برئاسة المستشار الجليل أحمد رفعت.
واستطرد مرسي قائلا :"منذ 25 يناير 2011 إلى 30 يونيو 2012 حدثت مهازل وانهار الاحتياطى النقدى بالبنك المركزى فى الوقت الذى كان المجلس العسكرى يمارس سلطاته، وأن المجلس العسكرى اتصل بالإخوان المسلمين، وكان أول لقاء لهم مع القوى السياسية، وكان معهم مرشد العام لجماعة الإخوان الاستاذ الدكتور محمد بديع بمقر أمانة وزارة العدل، يتشاور معهم ماذا نفعل؟..ثم اتصل مدير المخابرات العسكرية وقتها بالإخوان أيضا يتشاور معهم كما كان يتشاور مع اخرين, وظل الوضع لقاءات ومشاورات، ولم يكن للإخوان دور فى إدارة شئون البلاد التنفيذية الفعلية، ولكنهم كانوا يساعدون وليس لهم دور مباشر ولو كان هناك مصيبة بالبلاد فيقومون بحلها ..وإنهم لم يشاركوا وزارتى عصام شرف ولا وزارة الدكتور كمال الجنزورى أعمالها، وأسس الأخوان حزب الحرية والعدالة وهو أول حزب أسس بعد ثورة 25 يناير، وهو اكبر حزب يمارس الأعمال الحزبية والشعبية، وشرفت بأن أكون رئيسا له, واتفق الإخوان مع المجلس العسكرى على عمل انتخابات برلمانية مجلس الشعب ثم مجلس الشورى وانتخابات الرئاسة، وكانت أحداث محمد محمود وشارع مجلس الوزراء على أعتاب الانتخابات فى محاولات من قوى النظام القديم بالتعاون مع صهاينة مصر علي إفشال الثورة، فإن مصر بها صهاينة يشتغلون لصالح إسرائيل، كما يوجد صهاينة عرب ومن في حكم بلادهم يعملون أسفل الأقدام ليهلكوا البلاد، وأنه تم عمل الانتخابات وسط القتل وفاز حزب الحرية والعدالة بالأكثرية، وأصبح رئيس مجلس الشعب طبقا للانتخاب الحر المباشر وبموافقة 35 مليون مصرى شاركوا فى الانتخابات وكان القضاء مشرف عليها من الألف إلى الياء أصبح الدكتور "سعد الكتاتنى " رئيس مجلس الشعب والذى يحاكم اليوم معهم فى تلك القضية، وكذالك حصل الاخوان على الاكثرية فى انتخابات مجلس الشورى، وحدثت مناقشات واجتماعات مع الدكتور سعد الكتاتنى وكمال الجنزورى رئيس الوزراء وقتها والفريق سامى عنان ليتفهموا مع الكتاتنى حول موضوع "تغيير الجنزورى" كما نص القانون بتشكيل الاكثرية للحكومة، وكان المجلس العسكري وقتها يرفض أي حكومة اسلامية، وهنا هدد الجنزورى قائلا ايه مجلس الشعب ده طعن حل مجلس الشعب موجود في الادراج لدى المحكمة الدستورية، وحاول الفريق سامي عنان إنقاذ الموقف من كلمة الجنزوري، لكنها كانت قد قيلت.
وهنا قاطعه القاضى : قائلا: "خلينا فى الصفة اللي أنت متمسك بيها" فرد مرسى على القاضى قائلا : "أنت بقالك أكثر من سنة بتسمع اسمعنى أنا النهاردة". فرد القاضى : "ها اسمع تاريخ ..هو احنا فى محاضرة تاريخ".. واستكمل مرسى قائلاً: "انا بقول فى ظل هذه الأجواء، الإخوان المسلمون بعد أن استعصى عليهم تغيير الوزارة بما يتماشى مع تحقيق المصالح ..قاموا بترشيح احد أفرادهم لرئاسة الجمهورية وجاءت قصة الشاطر وبعد ذلك تم اختيار مرسى لرئاسة الجمهورية،. فتمت المرحلة الاولى للانتخابات والإعادة بين مرسى والفريق احمد شفيق يوم الخميس 16 -6 -2012 , فأصدرت المحكمة الدستورية حكما بحل مجلس الشعب قبلها بيومين, ويوم الجمعة 15 يونيه أصدر رئيس المجلس العسكرى قرارا بحل مجلس الشعب طبقا لكلام الجنزورى..ويوم 16-6 تمت انتخابات الإعادة ..وانه يوم 17-6 وقبل الساعة التاسعة مساءا قبل ان تنعقد إرادة الناخبين فى صندوق الاقتراع وغلق الصناديق تم نشر الإعلان الدستورى بالجريدة الرسمية ووضع فيه ما لا يتصور العقل لتكتيف رئيس الجمهورية، وان المجلس العسكرى بتشكيله القائم بأفراده هو الذى يشرع القوانين ويسطرها ..وان رئيس الجمهورية يقسم القسم أمام المحكمة الدستورية طبقا لهذا الإعلان الدستورى الذى لا ينسى، وانه فى يوم 17-6 اعلنوا النتيجة من الصور التى جاءتنا من اللجان الفرعية التي أصدرها القضاة، وظلت العليا للانتخابات تراجع الاوراق لمدة أسبوع، وأن رئيس المجلس العسكرى قال وقتها فى أحد لقاءاته مع قادة الجيش الذين قاموا بسؤاله ازاى تمكن الإخوان؟ .. وسأل نفس السؤال هنا بنفس قاعة المحاكمة ..فأجاب :الشعب هو الذى مكن الإخوان وليس أنا، وهذا دليل على ان الانتخابات كانت حرة نزيهة ".
وأكمل مرسي كلامه:"أعلنت النتيجة فى 29 يونيو.. واجتمعت يومها مع أعضاء الهيئة القضائية لسؤالهم عن رأيهم فى تعديل الإعلان الدستورى الذى قام بإعداده المجلس العسكرى, وأقترحوا عليا أن أعبر هذه العقبة وأن أذهب يوم الجمعة العصر إلى ميدان التحرير للناس وهم الذين طلبوا منه تغيير الإعلان الدستورى يومها، وعلى فكرة كثيراً ما يسيئون لى، ولكن أكثر ما أساءني أن وصفنى رئيس الحرس الجمهوري وقتها بأنى "كذاب"، حينما قال أنى كنت مرتدياً الصديرى الواقى، ويعلم الله أننى لم أرتد هذا الصديرى الواقى طوال هذه المدة وحتى يوم الانقلاب، وماينفعش واحد زيى يخبيه فى الجاكيت، فمن قال ذلك فهو الكذوب وليس أنا".. فرد القاضى : "ها تخبيه ازاى ده بيتلبس".
وهنا تطرق مرسى لقصة التقرير قائلا:" أنا أقسمت أمام الناس قسماً يشبه القسم الرسمي، ويوم السبت ذهبت إلى المحكمة الدستورية، وكان بصحبتى المستشار فاروق سلطان ، وتم إجراء شبه تسليم للسلطة من المجلس العسكر إلي، بدأت بعد ذلك وأثناء ممارسة عملى توقف نزيف الدماء التى أريقت منذ ثورة 25 يناير إلى أن توليت رئاسة الجمهورية، ثم توقفت وسألت نفسى من الذي أراق الدماء، هو فيه عفريت بيطلع يقتل الناس، وحاول الكثيرون أن يلصقون تلك الاتهامات فى هذه الأيام إلى الإخوان المسلمين، وسأقول لكم من الذي قتل المتظاهرين؟، فبعدما توليت منصب رئيس جمهورية منتخب وليس على رغبة الصهاينة الذين لا يريدون التنمية لمصر، قمت بتكوين لجنة تقصى الحقائق الثانية، ورئيسها وأعضائها على قيد الحياة الان، سلمونى التقرير وسلمته إلى النائب العام وهذا كان السبب فى إعلان 21 نوفمبر، وأصدرت فى هذا اليوم قانون حماية الثورة، وكان بالتقرير تفاصيل كثيرة من بينها شهادات مديرى بعض الفنادق بميدان التحرير بوجود من جاء إليهم أثناء الثورة، واستأجر غرفاً علوية وكان معهم أسلحة، وكانوا يحملون كارنيهات تفيد أنهم ينتمون إلى جهات سيادية، يرأسها حين ذلك قائد الانقلاب، هذا التقرير موجود لدى النائب العام السابق".. فسأل القاضى عند مين؟طلعت؟، فرد مرسى:" عند طلعت وكان يتولى التحقيق فى الأمر".. وصاح مرسى:" استؤنفت إراقة الدماء من هذا الشخص الذى أراق الدماء بميدان التحرير، وأعادها برابعة العدوية، واستخدم الغازات فى حرق المسجد وإسقاط القتلى.. فعقب القاضى: "مش عايز انفعالات وتحدث فى القضية".. وأضاف مرسي:" أننى لم ألق القبض على من ظلمونى زورا، لماذا لأننى لا أريد الإساءة إلى المؤسسة التى ينتمون إليها والحفاظ عليها حتى تكون قوية ومصانة، مصر تطورت وبقى عندها رئيس منتخب مش قائد انقلاب مجرم". فقاطعه القاضى :"كفاية بقالك ساعتين ومش عايز انفعالات" وقال "مرسى" اتهمونى بأننى أقوم علي اخونه الدولة، واني عينت الوزراء والمحافظين من الذين ينتمون إلى الإخوان، فهل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الحالى ووزيرى التنمية المحلية والخارجية ومحافظ البنك المركزى، ومحافظ البحر الأحمر والسويس وإسماعيلية وجنوب سيناء وشمال سيناء ودمياط الذين مازالوا فى مناصبهم من الإخوان؟، ورغم أننى لم أصدر قرارا بإغلاق جريدة أو قناة فضائية إلا أنهم القوا القبض علي بالقوة الجبرية.
وتحدث مرسي بصوت مرتفع قائلاً : "أنا رئيس جمهورية مش رئيس عصابة، قمت بإصدار إعلان دستورى لحماية مؤسسات الدولة من الفوضى".
فقاطعة القاضى:" يا محمد يا مرسى مش عايز انفعال".. فرد مرسى"أنا مش بتكلم فى حاجة خارجه عن الموضوع.. فرد القاضى" أنا سمعت حاجات كتيرة خارج الموضوع ".
واكمل "مرسى" حديثه:" انا وجد أشخاصا معارضين ومؤيدين للإعلان الدستورى والطرف الأخير تظاهروا فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة عندما وجد الطرف الأول يتظاهر بميدان التحرير، فأجتمعت خلال الفترة مع قيادات من القوات المسلحة إلا أني وجد تفاصيل الاجتماع يذاع فى التليفزيون بعد ذلك، إضافة إلى الاجتماع الذى عقد فى 29 يوينو مع وزير الدفاع والمخابرات العسكرية واتفقوا معى على إجراء تعديل وزارى، وفوجئت باللواء محمد احمد ذكى قد أتفق مع وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم، ووزير الدفاع، ورئيس المحكمة الدستورية العليا، على أن يقوم الأول والثانى بإلقاء القبض علي بالقوة الجبرية، والثالث عين المستشار عدلى منصور رئيسا مؤقتا للبلاد دون الحلف على القسم وأن "منصور" جريمته أكبر لموافقته على إصدار الدستور".. فقاطعه المستشار شعبان الشامى "نحن لا نريد تقيم ما حدث". وعاد مرسى للتحدث عن يوم 3 يوليو وقال" إن في هذا اليوم تحددت فيه إقامتي بمقر دار الحرس الجمهورى، وكان معى السفير محمد رفاعة الطهطاوى"..فقال القاضى لكاتب الجلسة:" أثبت عندك لفظ المتهم محمد رفاعة الطهطاوى لأنهم عندى متهمين معنديش سفير فى الورق".. فرد مرسى:" إنه سيادة السفير المحترم رئيس ديوان الجمهورية، وكان معي أيضا المهندس أسعد الشيخة، والدكتورعصام الحداد، والدكتور أحمد عبد العاطى، والمهندس أيمن هدهد فاثبتتهم القاضى بالمتهمين فرد مرسى: "بردو متهم انا ال بثبت هنا.. أفعل ماتراه ".. ثم تطرق مرسي ليوم القبض عليه قائلا:" يوم 3 يوليو كنت في مكتب رئيس الجمهورية بمقر دار الحرس الجمهوري، جاءني محمد زكي وقال لي احنا عاوزين نمشي علشان نحافظ على حياتك، وعندما رفضت وجدته يصر معارضا أمري له، فقلت له يازكي أنت بتسمع كلام مين؟، فقال اسمع كلام من هم بالخارج، قلت له هتتحاكم يازكي..قال عارف، ثم ركبنا الطائرة وذهبنا الي جبل عتاقة شرقا، وقبل أن تمس الطائرة الارض أقلعت مرة أخري وأنطلقت الي مطار فايد لنمكث فيه خمس دقائق، ثم ذهبنا الي وحدة القوات الخاصة للضفادع البشرية التابعة للقوات البحرية بأبو قير، وظل ضباط الحرس الجمهوري هم من يتعاملون معي منذ هذا اليوم حتي يوم 4 نوفمبر 2013 يوم أول جلسة للقضية المعروفة بالاتحادية، وزارني هناك كاثرين أشتون رئيسة المفوضية الاوروبية، وبعض من أعضاء الاتحاد الافريقي، ومحمد فايق وناصر أمين بتوع حقوق الانسا، لكني رفضت مقابلتهم لاني لا أنظر لحقوقي لكني أنظر لحقوق الوطن، ثم جاء الي المستشار حسن سمير قاضي تحقيق القضية، وسألته عن مكان وجودنا وكيف جاء الي هنا قالي معرفش احنا فين وان الجهات الرسمية هي من أتت به، وأخبرته أني أرفض الحديث معه لانه إجراء غير قانوني وغير دستوري، وسألت المستشار سمير عن تصريح النيابة للضابط محمد مبروك لاجراء التحريات حول القضية، فصمت ..لكن في زيارته الثانية لي قال أهو جابولك تصريح النيابة ياسيدي".
وأنهى مرسى مرافعته بوصف وزير الدفاع وقائد الحرس الجمهورى وزير الداخلية بالخيانة، فقاطعه المستشار شعبان الشامى:"بلاش الكلام ده أنا بشطبه من محضر الجلسة، ولو عايز تثبته سوف تتحرك ضدك دعوى سب وقذف..فرد مرسي " أنا من أطلب منك أن تحرك الدعوى القضائية ضد هؤلاء".
ثم ختم مرسي حديثة بإلقاء شعرا في حسن البنا ويخبر القاضي ان قائل هذا الشعر هو الدكتور القرضاوي، ليقول القاضي ضاحكا:"ده بقى متهم ندي في قضية تانية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.