نشر الدكتور سيف عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، كشف حساب للرئيس عبدالفتاح السيسى بداية من 3 يوليو 2013 وحتى الآن، وهي المرحلة التي وصفها عبدالفتاح ب"الحالة الفنكوشية". وقال عبدالفتاح، أيًا كانت البداية الزمنية التي نشرع فى تدشين "كشف حساب الفناكيش" فإننا نرى أن "الفنكشة"، صدّر لنا مَن ابتدعها واعتمدها، صارت طريقة حياة في كل المناحي وأصبحت تشمل السياسات والعلاقات والمؤسسات والمشروعات، تحركت ضمن مسار "الضحك على الذقون" واستغلال صبر هذا الشعب، فضلًا عن بعض الآفاقين فيه لتمرير "فنكوش ورا فنكوش" ضمن سياسة معتمدة من تسويق الأوهام وبيع الأحلام. وتابع: تحدثنا عن "دولة الفنكوش" و"دستور الفنكوش" و"برلمان الفنكوش"، ولكن الأمر لا يقتصر على ذلك ولا يقف عند حدوده، الأمر يبدو لنا يجد تجلياته فى اصطناع كل ما من شأنه توليد الفوضى وإحكام عمل فيروس الاستقطاب ليحرك كل معامل الفرقة والتشرذم، ولا بأس من صناعة الكراهية لتحريك كل نوازع الانقسام فصاحب هذه الصناعة يريد أن يرى الجميع متفرقين لا متحدين حتى لو نال ذلك من كيان الجماعة الوطنية وتماسكها. وعدد الأستاذ الأكاديمي في مقاله بموقع "مصر العربية"، ما أسماه "فناكيش السيسى"، قائلًا: "هذا "دستور فنكوشى" أشرنا إلى فنكوشيته منذ محاولة وضعه وحتى خرج ضمن "استفتاء فنكوشي" منتفخ النتائج، إلى عدم تطبيق ما تضمنه إنها "اللقطة الدستورية الفنكوشية"، وهذا فنكوش الانتخابات الرئاسية الهزلية ومشهدها الدنيء، إضافة إلى "برلمان فنكوشى" فإن لم يأتِ كان فنكوشًا في أصله، وإن أتى كان فنكوشًا في جوهره ووظيفته وعمله. وأما الرابعة من وجهة نظر عبدالفتاح، فهي "فنكوشية المؤسسات" فحدّث ولا حرج، كيف يمكن أن تنظر الى حالة مرفق العدالة وما يقوم به من عمل، كيف ينظر عموم الناس الى ذلك، وكيف تدير سلطات الانقلاب الفنكوشية هذا المرفق، و"حالة فنكوشية" فى السياسات والعلاقات لا تقيم أسسًا متينة لعلاقات دول على أسس رصينة، لا مصالح دنيئة وحقيرة وتجعل المؤسسات السياسية والدبلوماسية ضمن حالة انقلابية فنكوشية فتضرب بالأعراف الدولية والعلاقات الإقليمية عرض الحائط بما تشكله من سياسات بطش وطغيان وانتهاكات خطيرة لحقوق التأسيس للإنسان. واستطرد: تتوج الحالة الفنكوشية بحالات فنكوشية صارخة تتمثل فيما تسميه بالمشروعات القومية، حتى تندر الناس مع الإعلان عن كل مشروع بالإشارة إلى فنكوشيته من مشروع العلاج بالكفتة إلى مشروع المليون وحدة سكنية إلى استصلاح الأراضي، والمعلومات المتسربة حول مشروع قناة السويس، حتى صارت حالة "فنكوش ورا فنكوش".