نظم طلاب غالبيتهم أتراك وقفة بالعاصمة البوسنية سراييفو؛ تنديدا بإحالة الرئيس المصري المُطاح به "محمد مرسي" - أول رئيس مصري منتخب - وآخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين للمفتي؛ لاستطلاع الرأي في إعدامهم. وتجمع المتظاهرون من الأتراك والعرب والبوشناق أمام مسجد "غازي خسرف بي"، عقب أداء صلاة الجمعة، وانطلقوا في مسيرة وصلت مقر رئاسة الجمهورية. وردد الطلاب هتافات مؤيدة لمحمد مرسي ومناهضة للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، مثل: "فليقهر السيسي، نحن معك يا مرسي"، و"المسلمون إخوان والانقلابيون غدارون"، و"سلام من البوسنة إلى الإخوان في مصر"، و"دماء المظلومين ستخنق الظالمين". هذا وقد أمرت محكمة جنايات القاهرة، السبت الماضي، بإحالة أوراق مرسي - أول رئيس مدني منتخب لمصر - و121 آخرين من إجمالي 166 متهما للمفتي؛ لاستطلاع رأيه في إعدامهم، بعد إدانتهم في قضيتي "التخابر الكبرى" و"اقتحام السجون"، وحددت يوم 2 يونيو/ حزيران المقبل للنطق بالحكم. والإحالة للمفتي في القانون المصري هي خطوة تمهد للحكم بالإعدام، ورأي المفتي فيها يكون استشاريًا، وغير ملزم للقاضي الذي يمكنه أن يقضي بالإعدام بحق المتهمين حتى لو رفض المفتي. وطبقا للقانون المصري؛ فإن الأحكام التي ستصدر مطلع شهر يونيو/ حزيران المقبل أولية، قابلة للطعن أمام درجات التقاضي الأعلى. وترفض السلطات المصرية الانتقادات للقضاء، وتقول إنه "مستقل وغير مسيس"، ولا تتدخل في أعماله. يذكر أن قادة الجيش أطاحوا - بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية - في يوم 3 يوليو/ تموز 2013؛ بمرسي بعد نحو عام قضاه في الرئاسة؛ إثر احتجاجات شعبية مناهضة له، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا"، ويراها مناهضون له "ثورة شعبية" استجاب إليها وزير الدفاع آنذاك، الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.