جدد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، انتقاده لأحكام الإعدام التي صدرت أمس بحق الرئيس المعزول، محمد مرسي، وعدد من قيادات الإخوان المسلمين، لافتا أن الذين أصدروا الحكم "سيذهبون إلى مزبلة التاريخ". جاء ذلك، اليوم الأحد، خلال كلمته أمام حشد من مناصريه، في تجمع جماهيري لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يترأسه داود أوغلو، في اسطنبول، شدد خلالها على أن الهدف من عملية السلام الداخلي هو تعزيز الوحدة الوطنية. وقال داود أوغلو :"مثلما لم يعد يذكر في تركيا (القاضي) سالم باشول، الذي حكم على عدنان مندريس (أول رئيس وزراء منتخب في تركيا بين عامي 1950-1960 أعدم بعد انقلاب 1960) بالإعدام، فإن مرسي ورفاقه سيذكرون في مصر خلال السنوات العشر المقبلة، أما الذين حكموا عليهم بالإعدام فسيذهبون إلى مزبلة التاريخ". ورد داود أوغلو على الاتهامات الموجهة لحزبه بأنه يمثل الاستبداد، موضحا أن "حكومات العدالة والتنمية المتعاقبة أعادت أملاك الأقليات إلى أوقافهم، وأتاحت مراجعة المحكمة الدستورية بشكل فردي، وجعلت مسألة حل الأحزاب السياسية ضربا من الماضي، وأن الذين يكيليون مثل هذه الاتهامات متغاضين عن تلك المنجزات يسعون لتشكيل نظام الاستبداد الخاص بهم، ويبحثون لهم عن سيسي (عبد الفتاح السيسي) في تركيا". وتابع داود أوغلو قائلا: "هناك من يسعى لقطع الطريق أمام تركيا بعد أن رآها تقف على قدميها، وتسد ديونها على صندوق النقد الدولي، وتنهال على مدنها الاستثمارات، وباتت تفتح ذراعيها لكل المظلومين في العالم، فعملوا على نصب الفخاخ في السابع من حزيران (المقبل موعد الانتخابات البرلمانية في تركيا)، بعد أن أيقنوا أنهم عاجزين عن تنفيذ انقلاب كما جرى في مصر" وكانت محكمة مصرية، أصدرت أمس، قرارين بإحالة أوراق 122 شخصاً، إلى المفتي لاستطلاع الرأي في إعدامهم، من بين 166 متهماً في قضيتي "اقتحام السجون" و"التخابر الكبرى". وأبرز المتهمين المحالة أوراقهم للمفتي: الرئيس "محمد مرسي"، و"يوسف القرضاوي" رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمرشد العام لجماعة الإخوان "محمد بديع"، ونائب المرشد "خيرت الشاطر"، والقياديون في جماعة الإخوان "سعد الكتاتني" و"عصام العريان" و"محمد البلتاجي".