تصدرت نقاشات الجزر والمنحدر القاري، المتنازع عليها في بحر الصينالجنوبي، أجندة اجتماعات القمة ال 16 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، المقامة في العاصمة الماليزية، كوالالمبور. وأكد الرئيس الماليزي، نجيب رزاق، في اليوم الأخير للقمة، ضرورة تناول "آسيان"، للقضايا المثيرة للجدل في بحر الصينالجنوبي بشكل بنّاء، قائلاً: "ينبغي على الرابطة بحث التطورات في بحر الصينالجنوبي بشكل فعال وبناء". وأعرب رزاق عن قلقه من المناقشات التي جرت خلال القمة، مؤكداً على أن قواعد الاشتباك في بحر الصينالجنوبي يجب أن تستند إلى اتفاقية الأممالمتحدة لقانون الإبحار الموقعة عام 1982. من جانبه، دعا وزير الخارجية الفلبيني، ألبيرت ديل روزاريو - خلال اجتماع وزراء خارجية دول الرابطة أمس الأحد - الدول الأعضاء في الرابطة، إلى اتخاذ التدابير الضرورية من أجل إيقاف أنشطة الصين في بحر الصينالجنوبي، لافتاً إلى أنها ستبسط سيطرتها بشكل غير قانوني على 85% من البحر في حال عدم التحرك الرابطة حيال ذلك.
واتهمت دول الرابطة حكومة بكين بخلق جزر اصطناعية في بحر الصينالجنوبي لاستخدامات عسكرية، وتعزيز ادعاءاتها بأحقيتها في القسم الأكبر من البحر.
يشار إلى أنه في عام 2002 وقعت الرابطة والصين إعلانا، يوضح مواقف الأطراف في القضايا الخلافية ببحر الصينالجنوبي، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق بخصوص قواعد الاشتباك.