أكد رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق اليوم الاثنين على الحاجة إلى إدارة سلمية للنزاعات الإقليمية في بحر الصينالجنوبي، فيما اجتمع قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في كوالالمبور. وقال عبد الرزاق في افتتاح الجلسة العامة للتجمع الإقليمي المكون من 10 دول إن "التطورات الأخيرة أثارت المخاوف بشأن بحر الصينالجنوبي... اسيان يجب أن تعالج هذه التطورات بشكل استباقي، لكن أيضا بطريقة إيجابية وبناءة". وتضم رابطة آسيان كلا من بروناي وكمبوديا وأندونيسيا ولاوس وميانمار وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام. واتهمت الفلبينالصين أمس الأحد بالعمل على "عسكرة " بحر الصينالجنوبي، وطالبت دول الجوار بالمنطقة بمقاومة مزاعم بكين بملكيتها للمناطق المتنازع عليها. وقال وزير الخارجية الفلبيني ألبرت ديل روساريو إن الصين "تنتهك حقوق الدول الأخرى وتعمل على تدمير البيئة البحرية ". وأضاف ديل روساريو أمام اجتماع وزراء الخارجية قبل قمة اليوم " من الواضح أن الهدف من وراء عمليات الاستصلاح واسعة النطاق التي تقوم بها الصين هو تغيير الوضع الراهن .. نعتقد أنه إذا تم السماح باستكمال عمليات الاستصلاح واسعة النطاق، سوف تنجح جارتنا الشمالية في تحديد وفرض سيادتها غير القانونية على أكثر من 85 % من بحر الصينالجنوبي". وتزعم كل من بروناي وماليزيا والفلبين وفيتنام ملكيتها لمناطق في بحر الصينالجنوبي، ولكن بكين تزعم ملكيتها للمنطقة بأكملها تقريبا ، التي تعد ممرا ملاحيا دوليا استراتيجيا . والتقى الرئيس الفلبيني بنينو أكينو ورئيس الوزراء الفيتنامي نجوين تان دونج على هامش القمة واتفقا على تكثيف العمل لوضع مدونة لقواعد السلوك في المنطقة. وتضغط اسيان من أجل مدونة ملزمة قانونيا منذ أكثر من 10 سنوات، لكن بكين رفضت الدخول في محادثات مع التكتل، مصرة على أن أي مفاوضات يجب أن تكون ثنائية. وأكد نجيب على الحاجة إلى سرعة الاتفاق على مدونة القواعد في أسرع وقت ممكن. وقال وزير الخارجية الماليزي حنيفة أمان إنه تم تعيين مجموعة عمل من الصين واسيان لمناقشة الاقتراح ومن المقرر أن تجتمع المجموعة في أيار/مايو المقبل في بانكوك.