دعت فيتنامواستراليا يوم الأربعاء إلى "ضبط النفس" في بحر الصينالجنوبي وحذرتا من الاستخدام الأحادي الجانب للقوة في إشارة واضحة إلى وجود صيني نشط بشكل متزايد أثار مخاوف في أرجاء المنطقة المتنازع عليها. واجتمع رئيس الوزراء الفيتنامي نجوين تان دونج مع نظيره الاسترالي توني أبوت في كانبيرا حيث من المقرر أن يوقعا اتفاقا يشمل قضايا من بينها الأمن والتغير المناخي. واشتكت فيتنام ودول أخرى قلقة في جنوب شرق آسيا من سياسة الصين المثيرة للخلاف لاستصلاح أراض في جزر صغيرة متنازع عليها في بحر الصينالجنوبي. وأبلغ دونج البرلمان الاسترالي أنه توجد حاجة ملحة إلى وضع مدونة سلوك لبحر الصينالجنوبي. وقال "اتفقنا على ضبط النفس والامتناع عن الأعمال التي ربما تصعد التوتر في المنطقة بما في ذلك استخدام القوة لتغيير الوضع القائم من جانب واحد." وتطالب بكين بحوالي 90 في المئة من بحر الصينالجنوبي. ولدى فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي وتايوان أيضا مطالب بأجزاء من المياه التي يحتمل أنها تحتوي على ثروة من موارد الطاقة وتمر فيها خطوط رئيسية للملاحة الدولية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الأربعاء إن بكين ملتزمة بالعمل على الاستقرار الإقليمي. وأضاف المتحدث هونغ لي في إفادة صحفية دورية "نأمل أن تتقارب الدول المعنية في المنطقة مع الصين... نأمل أن تحافظ الدول خارج المنطقة على موقف حيادي لاسيما بشأن قضية السيادة." وعبرت الصين الأسبوع الماضي عن غضبها من الرئيس الفيتنامي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) بسبب تعليقات أدلى بها حول النزاع في بحر الصين الجبوبي رفض خلالها المطالب الصينية. وعقدت استرالياوالصين اتفاقا تجاريا مهما في نوفمبر تشرين الثاني من شأنه أن يوسع بشكل كبير التجارة بين البلدين. والصين هي أكبر شريك تجاري لاستراليا. وقال دونج إن استرالياوفيتنام ملتزمتان أيضا بالعمل معا بشكل وثيق وتعميق صداقتهما.