قالت الرياض الاحد انها “ليست في حرب” مع طهران الا انه يتعين على هذه الاخيرة التوقف عن دعم المتمردين في اليمن، في حين دعا الامين العام للامم المتحدة مجددا للحوار لحل النزاع وواصلت قوات التحالف ضرباتها واستمر اجلاء الاجانب. وقال الامير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في الرياض “لسنا في حرب مع ايران”.
الا انه اضاف ان المملكة تنتظر من طهران بان تقوم بما يمكن “لعدم دعم النشطات الاجرامية للحوثيين ضد النظام الشرعي في اليمن” مشيرا بشكل خاص الى ضرورة “وقف التزويد بالسلاح”.
وشدد الوزير السعودي مجددا على ان بلاده تدخلت “بطلب من الرئيس الشرعي لليمن” عبدربه منصور هادي واتهم ايران “بزيادة المشكلة ما يؤدي الى تفاقم العنف في هذا البلد”.
من جانبه، اعرب فابيوس مجددا عن “رغبة فرنسا بالتوصل الى حل” في اليمن.
وقال الوزير الذي التقى ايضا العاهل السعودي الاحد “لقد اعربت فرنسا عن استعدادها للتوصل الى حل”.
ودافع الامير سعود عن العملية العسكرية التي تقودها بلاده ضد الحوثيين في اليمن منذ 26 اذار/مارس.
وايضا في الرياض، اصدر رئيس الجمهورية اليمني المعترف به د عبدربه منصور هادى قرارا جمهوريا بتعيين رئيس الوزراء الذي تمكن بدوره من الخروج من صنعاء والالتحاق بالرئيس في الرياض، “نائبا لرئيس الجمهورية بالإضافة لمهامه كرئيس لمجلس الوزراء”.
وفي الدوحة دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد الى وقف الاعمال الحربية في اليمن في اسرع وقت ممكن واعطاء الاولية الى الحوار.
وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي في الدوحة “بعد ان شاهدنا التداعيات المأساوية مع مقتل اكثر من 600 شخص واصابة الفين بجروح، من المهم والضروري ان يسود الحوار”.
وشدد بان كي مون على ضرورة “وضع حد للعمل العسكري في اسرع وقت ممكن”.
ودعا الى “استئناف العملية السلمية” في اليمن، مؤكدا “استعداد الاممالمتحدة” لذلك، سيما انها رعت المحادثات السياسية اليمنية خلال الاشهر الاخيرة عبر مبعوثها جمال بنعمر.
وفي الاثناء، شنت طائرات التحالف العربي في اليوم الثامن عشر من حملتها، ثلاث غارات على قصر الرئاسة في مدينة عدن الجنوبية، والذي يسيطر عليه الحوثيين.
وسبق ان تعرض القصر لعدة غارات.
كما شنت مقاتلات التحالف عددا من الغارات التي استهدفت الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في عدة انحاء من اليمن.
وفي عدن ايضا، قتل مسؤول محلي في عمليات قنص نفذها مسلحون يعتقد انهم من الحوثيين يعتلون مبان سكنية، بحسب مصادر حكومية محلية.
وقال مسؤول محلي “ان احد قناصة الحوثيين اطلق النار على رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي ضرام سبولة اثناء مروره في حي كريتر مما ادى الى مقتله على الفور”.
وتشهد منطقة كريتر اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الحوثيين والقوات التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، و”المقاومة الشعبية” الموالية للرئيس هادي من جهة اخرى.
الى ذلك، اكدت مصادر قبلية لوكالة فرنس برس مقتل سبعة حوثيين في هجوم مسلح على موقعين في منطقة رداع بمحافظة البيضاء في وسط اليمن فضلا عن احراق آليتين عسكريتين تابعتين للمتمردين.
وفي مأرب بوسط البلاد، اعلنت قبائل المحافظة الموالية لهادي مقتل واصابة العشرات من الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح اضافة الى القاء القبض على ستة من المتمردين، وذلك في منطقة صرواح.
أوضح الشيخ صالح الانجف الناطق باسم قبائل مأرب في تصريح لوكالة فرانس برس أن “اللوائين 111 و 112 التابعين للمنطقة الثالثة والمرابطين في محافظة مأرب قاتلا إلى جانب القبائل ضد الحوثي وصالح معلنين ولاءهم للشرعية الدستورية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي”.
وازاء استمرار تدهور الوضع تسارعت وتيرة اجلاء الاجانب الذين لا يزال آلاف منهم عالقين في اليمن.
واعلنت السلطات الروسية انه تم الاحد اجلاء اكثر من 650 شخصا باستخدام سفينة عسكرية وطائرتين.
ونقلت وكالة انترفاكس عن متحدث باسم السفارة الروسية في اليمن “ان طائرتين اقلعتا من مطار صنعاء بعد الظهر” وعلى متنهما 350 شخصا، بعد الحصول على ترخيص السلطات السعودية
وكانت سفينة عسكرية روسية نقلت 308 اشخاص بينهم 45 روسيا و18 أميركيا وخمسة بريطانيين و159 يمنيا، بالاضافة الى مواطنين من الشرق الاوسط وبلدان الاتحاد السوفييتي سابقا.
وفي جنيف اعلنت المنظمة الدولية للهجرة الاحد انها تمكنت من انجاز عملية اجلاء جوية اولى شملت 143 اجنبيا كانوا عالقين في اليمن مؤكدة عزمها الاستمرار في اجلاء الاجانب من البلد المضطرب.
واوضحت المنظمة “ان العملية تمت بنجاح وتمهد الطريق لاجلاء اكثر من 16 الف شخص اخرين من مواطني دول اخرى عالقين في اليمن” التي تشهد نزاعا وحربا.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة جويل ميلمان لوكالة فرانس برس انه تم نقل 143 شخصا جوا من صنعاء الى الخرطوم ومن بينهم مواطنون من السودان واثيوبيا والولايات المتحدة ونيجيريا وكوريا الجنوبية وسوريا والعراق واندونيسيا والعديد من الدول الاوربية.
واضافت ان 38 بلدا طلبت منها المساعدة في اجلاء رعاياها العالقين في اليمن.