فى نفس هذا المكان وفى الرابع والعشرين من يناير الماضى كتبت مقالاً بعنوان ( سبوبة إسمها حفلات ليالى التليفزيون ) ..وفى هذا المقال قلت إن هذه الحفلات ليست سوى (سبوبة ) للقائمين عليها , وطرحت عددا من التساؤلات التى تؤكد أننى لست ضد إقامة هذه الحفلات بل مؤيد لها بشرط أن تكون هناك خطط محددة للإستفادة المادية والفنية منها بعيدا عن الكلام المكرر أن هذا دور التليفزيون المصرى لإكتشاف المواهب الفنية الجديدة ؟ . أردت أن أذكر حضراتكم بهذا المقال قبل 48 ساعة من عودة هذه الحفلات بنفس صورتها القديمة وبنفس الطاقم الذى كان مسئولاً عنها من قبل , ومن المقرر أن يشارك فى أولى هذه الحفلات والتى ستقام مساء الأحد فى شرم الشيخ إحتفالاً بشم النسيم الفنان هانى شاكر و لطيفة والمطرب الشاب محمد رشاد خريج برنامج «أراب أيدول والطفلة ياسمينا خريجة برنامج «أرابز جوت تالنت» . فى هذا السياق أطرح مجموعة من التساؤلات والأفكاروالإقتراحات التى تكشف المزيد من الحقائق حول هذا الموضوع ومنها : هل تم وضع خطة للإستفادة المالية من هذه الحفلات بما يدر عائداً كبيراً لماسبيرو ؟ , وما هو سر رفض مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون لقيام بعض الوكالات الإعلانية برعاية هذه الحفلات ؟ , وهل هناك رقابة فعلية من جانب الجهاز المركزى للمحاسبات على مثل هذه الحفلات ؟ وإذا كان لاشين حريص على الشفافية وكشف الحقيقة وتأكيد صحة تصريحاته التى قال فيها إن ماسبيرو يحقق أرباحاً كبيرة من إقامة هذه الحفلات فهل يقوم بإصدار بيان رسمى حول التكلفة الحقيقية لهذه الحفلات من أجور المطربين والمطربات وتكاليف النقل على الهواء والإقامة وإيجار القاعات .. الخ , والعائد المادى منها بالأرقام والمستندات الرسمية ؟ . وهنا أشير إلى أنه لو تم إصدار مثل هذا البيان بهذه الصورة وحققت تلك الحفلات أرباحاً لماسبيرو سوف أكون أول من يشيد بها وبالقائمين عليها ؟ . وبمناسبة الحديث عن القائمين على تلك الحفلات أسأل : لماذا أصر مجدى لاشين على الإستعانة بأسامة بهنسى ( زملاء دفعة واحدة فى كلية الإعلام جامعة القاهرة ) رغم أنه يشغل حالياً منصب نائب رئيس قطاع القنوات المتخصصة أى أنه لا يعمل فى قطاع التليفزيون حالياً للقيام بدور المشرف أو البروديوسر لهذه الحفلات ؟ وفى تقديرى الشخصى أن لاشين أراد بهذا الأمر شيئين هما : تجميع (شلة ) الحفلات القديمة مرة آخرى دون مشاركة أى شخصيات جديدة تكشف المستور والمسكوت عنه فى هذه الحفلات ؟ أما الهدف الثانى فهو ( ملاعبة ) سمير سالم رئيس القناة الأولى وتهديده أنه سيتم تغييره ب ( بهنسى ) الذى تردد خلال الأيام الماضية أنه سيتولى رئاسة القناة الأولى ؟ . ونسأل أيضاً : لماذا يصر لاشين على مجاملة صديقه (الدبلومجى ) خالد نور الدين بإسناد مهمة إخراج هذه الحفلات له ؟ وهل سيحصل نور الدين على أجر من التليفزيون مقابل إخراج هذه الحفلات خاصة أنه يحصل على (كامل سقفه المالى ) من إخراجه حلقة واحدة أسبوعية من برنامج (حديث الساعة ) ؟ , ولماذا لم يفكر مجدى فى إكتشاف مواهب جديدة لنتولى مهمة إخراج وتصوير هذه الحفلات ؟ أم أن هناك أهداف آخرى ل ( لم شمل الشلة القديمة ) ؟!!!! ورداً على التصريحات التى أطلقها لاشين وغيره من قيادات التليفزيون ان هدف هذه الحفلات إكتشاف المواهب الجديدة , أقول إن هذا الكلام أصبح مكرراً ومملاً وعفى عليه الزمن , لأن الساحة الغنائية (مش ناقصة قتلا ) – عفوا مطربين ومطربات !!!! , كما أنها – وكما يقولون – كلمة حق يراد بها باطل والدليل أن الوجهين الجديدين المشاركين إلى جانب هانى شاكر ولطيفة وهما محمد رشاد والطفلة ياسمينا سبق أن ظهرت مواهبهما فى برامج آخرى ( آراب أيدول وآراب جوت تالنت ) أى أن التليفزيون لن يكون له فضل فى إكتشاف تلك المواهب ؟!! .