قُتل 7 أشخاص على الأقل، بينهم 4 مسلحين، اليوم الإثنين، بعد أن هاجم مقاتلون يشتبه أنهم ينتمون إلى جماعة "بوكو حرام" المتطرفة مدينة جديدة في ولاية "باوتشي" شمال شرق نيجيري، حسب مسؤول أمني. وقال المتحدث باسم الشرطة هارونا محمد في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إنه "في حوالي الساعة 07:30 (بالتوقيت المحلي/ 6:30 ت.غ.)، اقتحم مسلحون مجهولون على متن 18 شاحنة، بلدة تافاوا باليوا، وبدأوا في إطلاق النار بشكل متقطع في اتجاهات مختلفة". وأضاف أن قوات الشرطة ومجموعة حماية شعبية محلية اشتبكوا مه المسلحين في معركة عنيفة بالأسلحة النارية، ما اضطر المسلحون إلى ترك 4 شاحنات مزودة بمدافع مضادة للطائرات والتراجع نحو بنونو بعد أن تكبدوا خسائر فادحة. وتابع المتحدث: "لكن شباب المدينة الغاضبين، الذين يبلغ عددهم أكثر من 3 آلاف، أحرقوا 4 جثث للمهاجمين والشاحنات التي سيطروا عليها". وأشار إلى أن المسلحين عادوا إلى قرية "جيتار" التابعة للحكومة المحلية في ولاية باوتشي، وقتلوا ثلاثة حراس. وعلى الصعيد الأمني، هاجم مسلحون يشتبه أنهم ينتمون إلى جماعة "بوكو حرام" المتشددة اليوم بلدة "ألكاليري" في ولاية باوتشي، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وجرح عدة أشخاص آخرين (لم يحدد عددهم على الفور)، بحسب شهود عيان. يأتي ذلك، غداة مقتل 25 شخصا على الأقل، وإصابة 5 آخرين، في هجوم يشتبه أن مسلحين ينتمون لجماعة "بوكو حرام"، نفذوه في ولاية "بورنو"، شمال شرق البلاد، حسب مسؤول محلي كبير. وفي تسجيل مصور، نشر على الإنترنت في وقت سابق، هدد زعيم الجماعة أبو بكر شيكاو، بإفساد الانتخابات. وتقاتل نيجيريا منذ أكثر من 6 سنوات جماعة "بوكو حرام" المتمردة التي حصدت عملياتها حياة عشرات الآلاف، وشردت أكثر من 6 ملايين شخص على الأقل، ودمرت البنية التحتية في أجزاء كثير من البلاد. وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات، والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا"، الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من "الخلافة الإسلامية" التي أعلنتها بشكل أحادي قبل مبايعتها أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش"، قبل أن تعلن الحكومة النيجيرية تمكنها من استعادة الكثير من البلدات في هذه الولايات الثلاث. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.