امتنعت أغلب أسر الضحايا المصريين، من ضحايا تنظيم داعش بليبيا، بقرية "العور" في مركز سمالوط عن حضور قداس الأربعين الذي أقامته مطرانية سمالوط للضحايا جميعهم وعددهم 20 شهيدا ينتمون لخمس قرى بمركز سمالوط وقرية واحدة بمركز مطاي. وأكد صبحي مكين، عم الشهيد ميلاد مكين، أن امتناع أغلب أسر الشهداء بقرية العور عن الحضور هو تعبير عن استيائهم من الأحداث التي وقعت بقريتهم، بعدما هاجم مئات الرافضين بعض منازل أسر الشهداء وكنيسة القرية، أمس الجمعة، وأحرقوا سيارة وأحدثوا إصابات بين أقارب الشهداء. وينتمي لقرية العور 13 شهيدا من بين الشهداء المصريين العشرين، ينحدرون من 12 أسرة لأن بينهم شقيقين من أسرة واحدة. وكان المئات من المحتجين بمركز سمالوط في المنيا، تظاهروا أمس الجمعة، بقرية العور، وذلك احتجاجًا على بناء الكنيسة التي أمرت الدولة ببنائها تكريمًا للشهداء باسم "شهداء الإيمان والوطن"، مرددين هتاف "بالطول بالعرض ما فيش كنيسة على الأرض". وتكررت الاحتجاجات في موجتين، الأولى بعد صلاة الجمعة، والموجة الثانية كانت في المساء مع توافد محتجين من القرى المجاورة لقرية العور.