شهدت كنيسة مصرية بقرية صعيد مصر، يوم الجمعة، مناوشات بين مسلمين غاضبين رافضين لبناء كنيسة جديدة بالقرية وبين عناصر أمنية عقب مهاجمة المقر الكنسي ذاته الذي شهد قداس تأبين عدد من المسيحيين الذين قتلوا ذبحا على يد تنظيم داعش" بليبيا الشهر الماضي. وفيما قال مسؤول كنسي لوكالة الأناضول إن "الجهات الأمنية سيطرت على الأوضاع والهدوء عاد للكنيسة التي شهدت تلك الأحداث، ألقت قوات الشرطة على 7 من المتورطين في أحداث الشغب التي شهدتها قرية العور مركز سمالوط بالمنيا (وسط مصر)". وتعود الأحداث، بحسب شهود عيان، إلى تظاهر صبية ظهر يوم الجمعة في محيط كنيسة العذراء بقرية العور، احتجاجا على موافقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الشهر الماضي على إنشاء كنيسة بتلك القرية مسقط رأس 13 ضحية من الضحايا الواحد والعشرين مسيحيا الذين قتلوا ذبحا على يد تنظيم "داعش" بليبيا، مرددين هتافات من بينها "بالطول بالعرض مفيش (لن يكون) كنيسة على الأرض (أي لن تبنى أي كنيسة)". وقال القس اسطفانوس رزق شحاته، وكيل مطرانية سمالوط (الذي يدخل في ولايته كنيسة العذراء)، إن "المتظاهرين أتلفوا واجهة كنيسة السيدة العذراء وحرقوا سيارة خاصة بعد رشق الكنيسة بالطوب والحجارة اعتراضا على بناء كنيسة الشهداء التى وافق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي". وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أشار المسؤول الكنسي إلى "هدوء الأوضاع بعد تدخل قوات الشرطة". وتابع أنه أرسل رسالة عاجلة إلى الرئيس السيسى ورئيس الوزراء إبراهيم محلب ب"سرعة إنهاء إجراءات بناء كنيسة الشهداء الجديدة التى وافق عليها (السيسي) يوم 17 من الشهر الماضي". وطالبت الكنيسة القيادات الأمنية بتشديد الإجراءات الأمنيه لحراسة الكنائس مع بداية الصلوات لقداس إحياء ذكرى الأربعين (مرور 40 يوما على الوفاة) لضحايا تنظيم داعش من أقباط سمالوط الذين لقوا حتفهم الشهر الماضي في ليبيا. وفي السياق ذاته، ألقت قوات الشرطة بالمنيا القبض على 7 من المتورطين في أحداث الشغب التي شهدتها قرية العور مركز سمالوط.