دعا حزبان معارضان في بوروندي، اليوم الثلاثاء، الأممالمتحدة، إلى التدخل لمنع الرئيس "بيار نكورونزيزا" الذي يحكم البلاد منذ 10 سنوات، من الترشح لولاية رئاسية ثالثة. ووجه حزبا "التجمع الوطني من أجل التغيير" (راناك) و"ليونس نغينداكومانا"، أكبر أحزاب البلاد المعارضة، رسالة إلى الأممالمتحدة تحت عنوان "تحذير، من أجل تجنب حرب أهلية في بوروندي". ودعا الحزبان في بيانهما بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، إلى إقناع الرئيس "بيار نكورونزيزا"، بالتخلي عن التفكير في الالتجاء إلى "انقلاب دستوري"، لتجنب اندلاع حرب أهلية جديدة في البلاد. وقال الحزبان المعارضان في رسالتهما إن "الحزب الحاكم يسعى إلى فرض ولاية ثالثة للرئيس نكورونزيزا بالقوة في خرق للدستور ولاتفاق أروشا من أجل السلم والمصالحة (اتفاقات سلام تم توقيعها بين 1993 و 2000 في البلدة التنزانية الحاملة لنفس الإسم لإنهاء الأزمة السياسية في بوروندي وفي رواندا". وأوضحت الوثيقة أن "الرئيس نفسه لا يقيم وزنا لجميع الدعوات التي تصله إن كان ذلك على المستوى الوطني أو الدولي". ومن المنتظر أن يتجه أعضاء من مجلس الأمن غدا الإربعاء إلى العاصمة البوروندية "بوجمبورا"، في الوقت الذي اتفقت فيه مجموعة من الأحزاب السياسية والمنظمات الشبابية المنتمية إلى الأحزاب، على إمضاء وثيقة ضد العنف خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تنظم تحت إشراف الأممالمتحدة. وتميز تاريخ بوروندي بتعدد القلاقل السياسية وشهدت البلاد حربا أهلية اندلعت في 21 أكتوبر/تشرين الأول 1993 إثر انقلاب ضد الرئيس السابق "ملكيور نداداي". ومن المتوقّع أن تجري الانتخابات التشريعية والبلدية البوروندية في 26 مايو المقبل، فيما تنتظم الجولة الرئاسية الأولى في 26 يونيو/ حزيران. أما الجولة الثانية، فمن المنتظر أن تعقد في 27 يوليو/ تموز من العام نفسه.