تسبب تقرير أصدرته وزارة العدل الأمريكية، حول الممارسات العنصرية لشرطة مدينة "فيرغسون" في ولاية "ميزوري" بأمريكا؛ في إقالة أحد رجال شرطة المدينة من وظيفته، وإبعاد رجلي شرطة آخرين عن مهام وظيفتهما، إلى حين انتهاء التحقيقات معهما بهذا الخصوص. وصدر التقرير نتيجة لتحقيق أجرته الوزارة؛ بعد مقتل الشاب الأسود "مايكل براون"، 18 عاما، في أغسطس/ أب الماضي، على يد رجل الشرطة الأبيض "دارين ويلسون"، في فيرغسون. وأظهر التقرير - نشر قبل يومين - عددا من الممارسات العنصرية لرجال شرطة فيرغسون ضد المواطنين السود، منها تبادل نكات عنصرية عبر البريد الإلكتروني، قال أحد مسؤولي شرطة المدينة في إحداها، عام 2008؛ إنه لا يتوقع أن يستمر الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في منصبه طويلا؛ لأن السود لا يمكنهم البقاء أربع سنوات متتالية في نفس الوظيفة. وأعلن عمدة فيرغسون "جيمس نوليس"؛ عن إقالة أحد رجال شرطة المدينة من وظيفته؛ بسبب النكات العنصرية المتبادلة عبر البريد الإلكتروني، وإبعاد رجلي شرطة آخرين عن مهامهما؛ لحين استكمال التحقيقات معهما. وأعلنت وزارة العدل الأمريكية، أمس الأربعاء؛ عن عدم توجيه اتهامات للشرطي الأبيض ويلسون، مشيرة إلى أنها لا ترى دليلًا كافيًا من أجل فتح تحقيق حول "الحقوق المدنية"، بحق الشرطي، ولا يوجد كذلك دليل على انتهاكه حقوق المواطنة، بحسب ما ورد في التقرير الذي نشرته في هذا الشأن. وأكد وزير العدل الأمريكي "أريك هولدر"، في تصريحات له أمس؛ "نزاهة وعدالة" التحقيق الفيدرالي، الذي أسفر عن قرار عدم فتح تحقيق مع ويلسون؛ بتهمة انتهاك الحقوق المدنية. وكانت هيئة محلفين في "سانت لويس" بولاية ميزوري؛ قررت في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي؛ عدم توجيه الاتهام لويلسون؛ لقتله بالرصاص مايكل براون، وهو ما تسبب باحتجاجات في أنحاء عدة من الولاياتالمتحدة.