أجرى الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند" اتصالا هاتفيا، مساء يوم الثلاثاء، مع زعماء عدد من الدول في إطار الجهود التي تبذلها فرنسا من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية، بحسب بيان صدر عن القصر الرئاسي "الإليزيه". وأوضح البيان أن الرئيس الفرنسي، هاتف كلا من نظيره الأمريكي "باراك أوباما"، والمستشارة الألمانية "انغيلا ميركل"، ورئيسي وزراء بريطانيا "ديفيد كاميرون"، وإيطاليا "ماتيو رينزي"، فضلا عن رئيس المجلس الأوروبي "دونالد توسك"، وتناول معه آخر تطورات ومستجدات الأزمة الأوكرانية الراهنة.
وأكدت كافة الأطراف على ضرورة احترام الجميع لاتفاق "مينسك" الذي تم التوصل إليه في ال12 من الشهر المنصرم بين طرفي الصراع في أوكرانيا، لافتين إلى إمكانية رفع العقوبات المفروضة على روسيا، حال تنفيذ شروط وبنود الاتفاق المذكور، بحسب البيان
وجدد الزعماء تأكيدهم على أن المجتمع الدولي يعتزم الرد برسالة قوية في حال فشل تنفيذ اتفاق "مينسك"، مشددين على أهمية الدور الذي تقوم به منظمة الأمن والتعاون الأوروبية من أجل مراقبة عملية وقف إطلاق النار، وسحب الأسلحة الثقيلة من المناطق المتفق عليها.
وفي الشأن الأوكراني أيضا ذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الأركان العامة الأوكرانية، أن عملية سحب القوات الحكومية لأسلحتها الثقيلة من المنطقة المتفق عليها في اتفاق "مينسك"، باتت على وشك الانتهاء، مؤكداً أن الجانب الأوكراني راعى بعناية كبيرة تطبيق خطة العمل المتفق عليها، "وعلى الانفصاليين أن يظهروا نفس القدر من الاحترام لتلك الخطة".
ولفت البيان إلى أن الانفصاليين يقومون بحشد أسلحتهم وجنودهم في أماكن معينة شرقي البلاد، وأنهم يواصلون استهداف مواقع تمركز القوات الحكومية، مضيفا: "لذلك نود التأكيد على أن القوات الحكومية الأوكرانية قادرة على إعادة الأسلحة الثقيلة إلى أماكنها في أسرع وقت ممكن، إذا لم يلتزم الانفصاليون ببنود خطة السلام".
وعلى جانب آخر ذكر بيان صدر عن مركز مكافحة الإرهاب الذي يدير العمليات العسكرية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق، أن الانفصاليين خرقوا قرار وقف إطلاق النار 20 مرة خلال ال24 ساعة الماضية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود، وإصابة تسعة آخرين بجروح.
