لقى سبعة جنود أوكرانيين حتفهم، بينما أُصيب 23 آخرون؛ في الاشتباكات التي وقعت، اليوم السبت؛ بينهم وبين الجماعات الانفصالية المناوئة لحكومة كييف، والموالية لروسيا في مناطق شرق أوكرانيا، خلال ال24 ساعة الأخيرة، بحسب بيان صدر عن مجلس الدفاع والأمن الوطني الأوكراني. وأوضح البيان أن الانفصاليين، شنوا 37 هجمة بالأسلحة الثقيلة؛ استهدفت خلال ال24 ساعة الأخيرة مدينة "ديبالتسيفو" جنوب شرق أوكرانيا، مشيراً إلى أن القوات الحكومية بالرغم من هذا؛ نجحت في الحفاظ على سيطرتها على هذه المدينة؛ لما تحمله من أهمية استيراتيجية. ولفت اليان إلى أن الاشتباكات التي اندلعت بين الجانبين؛ أسفرت عن مقتل سبعة جنود من القوات الحكومية، فضلا عن إصابة 23 آخرين.
وبدأت الاضطرابات في أوكرانيا؛ منذ رفض الرئيس السابق "فيكتور يانوكوفيتش"؛ توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي العام الماضي. وأطيح بيانوكوفيتش في شباط/فبراير الماضي، وقامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم في آذار/مارس.
وبدأ بعد ذلك صراع دموي بين الانفصاليين وقوات الجيش الأوكراني، في منطقتي دونيتسك ولوهانسك شرقي البلاد، وتقول الأممالمتحدة: " إن الصراع أسفر عن مقتل أكثر من 3500 شخص ".
وكانت مباحثات ماراثونية جمعت الأسبوع الفائت؛ كلاً من الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند"، ونظيريه الأوكراني، والروسي "فلاديمير بوتين"، إضافة للمستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، وتكللت باتفاق لوقف لإطلاق النار في أوكرانيا، وقع عليه في مينسك.
ويبدأ سريان وقف إطلاق النار في الساعة 00:01 بالتوقيت المحلي، من غد الأحد 15 شباط/فبراير الجاري، وتبدأ عملية سحب الأسلحة الثقيلة؛ اعتبارًا من اليوم التالي، على أن تنتهي في غضون أسبوعين.
ومن أبرز النقاط التي نص عليها الاتفاق: تبادل كافة الأسرى، وانسحاب كافة القوات الأجنبية وأسلحتها من الأراضي الأوكرانية، ونزع أسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية، فيما تجري أوكرانيا تعديلات دستورية؛ تسمح للمناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون؛ بالتمتع بحكم لا مركزي قبل نهاية عام 2015.
وهدد الرئيس الأوكراني "و بروشينكو"؛ مساء اليوم، بأنه مستعد "لفرض القانون العرفي" على كل الأراضي الأوكرانية؛ في حال فشل تحقيق السلام شرق البلاد".