تناول الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند"، آخر تطورات الأزمة الأوكرانية، مع كل من المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، ونظيره الأوكراني "بيترو بروشينكو"، في اتصال هاتفي مشترك جرى بينهم، مساء اليوم الأحد. وذكر بيان صدر عن القصر الرئاسي الفرنسي، بهذا الخصوص، أن المكالمة بين الأطراف الثلاثة استمرت 45 دقيقة، وأنهم شددوا خلالها على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري غير المشروط في شرق أوكرانيا. وأعرب القادة الثلاثة عن أسفهم الشديد لانتهاء الاجتماع الرابع للجنة الاتصال الثلاثية المعنية بتسوية الأزمة الأوكرانية، أمس السبت، دون التوصل إلى اتفاق بشأن الوضع المتوتر في شرق أوكرانيا، مطالبين كافة الأطراف المعنية ببذل مزيد من الجهود لاحتواء الأزمة في أسرع وقت ممكن، بحسب البيان. تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الرابع للجنة الاتصال الثلاثية المعنية بتسوية الأزمة الأوكرانية (أوكرانيا، روسيا، منظمة الأمن والتعاون)، الذي استضافته، أمس السبت، مدينة "مينسك" عاصمة جمهورية روسيا البيضاء، لم يسفر عن الخروج بأي توافق أو حل لإنهاء حالة التوتر المسيطرة على شرق أوكرانيا منذ فترة، واتهم المجتمعون بعضهم البعض بالتسبب في عدم الوصول إلى نتيجة حتى الآن. جدير بالذكر أن الحكومة الأوكرانية وقعت بروتوكولًا للتهدئة، مع الانفصاليين، في" مينسك"، عاصمة بيلاروسيا، في سبتمبر 2014، وكان من أبرز نقاطه الوقف الفوري لاستخدام السلاح، تحت رقابة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، التي كلفت أيضًا بالإشراف على الحدود الأوكرانية الروسية، وتشكيل مساحات آمنة في تلك المناطق الحدودية، وإخلاء الأراضي الأوكرانية من "الأسلحة، والمرتزقة، والتشكيلات المسلحة غير الشرعية". وقد بدأت الاضطرابات في أوكرانيا منذ رفض الرئيس السابق، فيكتور يانوكوفيتش، توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي العام الماضي. ثم أطيح بيانوكوفيتش في فبراير (شباط) الماضي، وقامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم في مارس2014. وبدأ بعد ذلك صراع دموي بين الانفصاليين وقوات الجيش الأوكراني، في منطقتي "دونيتسك"، و"لوهانسك" شرقي البلاد، حيث تفيد تقارير الأممالمتحدة أن الصراع أسفر عن مقتل أكثر من 3500 شخص.ش