انتقد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأحد، قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، باعتبار حماس "إرهابية"، ورأى أي تداعيات لهذا القرار "سيتم مواجهتها". وقال صلاح البردويل، القيادي في "حماس" في كلمة له خلال مسيرة نظمتها الحركة مساء اليوم جنوبي قطاع غزة، رفضا لقرار المحكمة المصرية الصادر أمس السبت، إنه على "النظام المصري أن يقف عند حده"، مضيفا "الشعب الفلسطيني لم يتعود على أن يصبر ويصمد على الذل والإهانة، والقرارات المسيّسة". وتابع: "النظام المصري يحاول أن يحطم أجمل صورة، في هذه الأمة وصبرنا قد نفذ"، معتبرًا أن "حركة حماس باقية بسلاح مقاومتها"، وأنها "ستبقى عنوانا للكرامة والعز"، وفق قوله. وشدد القيادي بحماس على أن حركته "لن تسمح لأحد بأن يمس أطفال غزة، وأن أي تداعيات لقرار المحكمة المصرية سيتم مواجهتها". واستدرك بالقول:" سنقاوم كل من يعتدي علينا كما قاومنا الاحتلال الإسرائيلي، ومن يهددنا سيعود خاسرا". ووصف البردويل قرار المحكمة المصرية بأنّه "عار على مصر"، وحكم على "الشرف العربي" بالموت. وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قضت، أمس السبت، باعتبار حركة حماس "منظمة إرهابية"، وهو الحكم الذي نددت به فصائل فلسطينية، واعتبرته "حماس" "مُسيسا"، بينما تقول السلطات المصرية إن القضاء في مصر مستقل. وكانت هذه المحكمة قد قضت في 31 يناير الماضي، باعتبار "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس"، "منظمة إرهابية". وردا على اتهام إعلاميين مصريين، تنفي حركة "حماس" أي علاقة لذراعها العسكري بتنفيذ أي هجمات داخل الأراضي المصرية، وتردد أنها لا توجه سلاحها إلا إلى "الاحتلال الإسرائيلي". وتلعب مصر دورا رئيسيا في ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، منذ بداية الانقسام الذي تعمق عقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، في صيف عام 2007. كما تقوم بدور الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس، حيث رعت نهاية أغسطس من العام الماضي، اتفاقا لوقف إطلاق النار بينهما، أنهى حربا إسرائيلية على القطاع دامت 51 يوماً. يذكر أن محكمة عابدين للأمور المستعجلة بالقاهرة قضت في 31 يناير الماضي، بإدراج "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، كمنظمة إرهابية، وهو الحكم الذي رفضته أجنحة عسكرية فلسطينية، بجانب، الأمين العام لجماعة الدول العربية نبيل العربي. وتنفي حركة "حماس" أي علاقة لذراعها العسكري بتنفيذ أي هجمات داخل الأراضي المصرية، وتؤكد بشكل متواصل أن سلاحها لا توجهه إلا ل"الاحتلال الإسرائيلي"