تنتظم اليوم السبت الدراسة بمختلف المدارس والصفوف الدراسية على مستوى محافظات الجمهورية، بعد أن رفض الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم تأجيل موعد بدء العام الدراسي، على الرغم من تهديدات المعلمين على مستوى الجمهورية بالإضراب المفتوح عن العمل إلى أن تستجيب الحكومة لمطالبهم الخاصة بتحسين أحوالهم المالية. وأعلن موسى إلغاء قرارات بعض المحافظين بتأجيل الدراسة كانوا قد اتخذوها بناء على تقارير أمنية ومنها الإسكندرية، حيث طلبت تلك التقارير ضرورة تأجيل الدراسة ليوم 2 أكتوبر المقبل حتى تستقر الاوضاع الأمنية ويتم الاتقاق مع المعلمين على تعليق إضرابهم عن التدريس. وعلمت "المصريون"، أن آلاف المعلمين على مستوى الجمهورية سيتوجهون إلى المدارس يوم السبت لكنهم لن يدخلوا الفصول للتدريس وسيبقون في أفنية المدارس، وقد تمتد مدة الإضراب لمدة أسبوع قابلة للتمديد. وكان وزير التربية والتعليم أعلن مساء الثلاثاء لبرنامج "90 دقيقة" على فضائية "المحور" أن الدراسة ستبدأ يوم السبت المقبل، مقللا من التهديدات بالإضراب معتبرا أن من يهددون بالإضراب لا يمثلون غالبية المعلمين. وأضاف: "لا أتخيل أن يكون معلم حقيقى وطني يحب فصله وتلاميذه ينتظرونه ويتجاهلهم مضربا عن أداء رسالته، وأنا أتوقع أن الغالبية العظمى يدركون صعوبة الفترة الحالية على مصر كلها". لكنه لم ينكر على المعلمين المطالبة بتحقيق مطالبهم، وقال "أنا أول من طالب بتطبيق الكادر على المعلمين، ونسعى لتطبيق قانون جديد للمعلمين ولكن يجب أن ننتظر موافقة مجلس الشعب الجديد بعد انتخابه". وقال الوزير: "اتفقت مع رئيس الوزراء على تطبيق حافز جديد للمعلمين سيرفع كفاءة المعلمين المادية". وأشار إلى أن الوزارة تسعى خلال الأشهر القليلة القادمة الى ترقية 600 ألف معلم. وأكد أن الوزارة تحاول توصيل هذه المعلومات للمعلمين المحتجين بشكل واضح، وأنه اتفق مع اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية على تسيير دوريات من الشرطة أمام المدارس والمناطق المحيطة بها حتى يكون جميع الطلاب في أمان. وأشار الى أن وزارة التربية والتعليم بدأت إجراء اختيار مديرى المدارس التجريبية لأول مرة عن طريق مسابقة على مستوى الجمهورية للعام تستهدف رفع مستوى المديرين، وضمان تقييمهم سنويا، وذلك وفقا لقدرتهم على تطوير سير العملية التعليمية داخل المدرسة والإدارة التعليمية فى نهاية العام الدراسي، وقياس مدى تحقيقه للأهداف والنتائج المحددة والمهام المكلف بها. وقد تم الانتهاء من طباعة أكثر من 90% من جميع الكتب المدرسية على أن تتولى المديريات التعليمية سحب الكتب من المخازن بأسرع وقت وتسليمها للمدارس على أن يقوم مديرو المديريات بمتابعة ذلك يوميا وتم تكليف أجهزة المتابعة بالوزارة بمتابعة وصول الكتب للمديريات ثم الإدارات والمدارس. وبلغت جملة الحصر الوارد من المديريات بأعداد كتب الفصل الدراسى الأول نحو 180 مليون كتاب وأن الكتب المسندة للمطابع لنفس الفصل والمرحلة الثانوية 185 مليون كتاب وتم الانتهاء من 90% من كتب الفصل الدراسي الأول بالعام الدراسى الجديد. وامتدت استعدادات المدارس بالإدارات التعليمية لتشمل المتابعة مع هيئة الأبنية التعليمية للتأكد من إجراء الصيانة للمدارس من فصول ومعامل مع استخدام أسلوب اللامركزية في التعامل مع خطط الأبنية التعليمية سواء فى الإنشاءات الجديدة أو الصيانة والترميمات بحيث يتم إسناد العمليات عن طريق المحافظات وتبقى هيئة الأبنية التعليمية مشرفا عاما فقط. وفيما يتعلق بتحديد عدد أيام الدراسة، أعلنت وزاة التربية والتعليم ملامح الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد بتحديد للفصل الدراسي الأول 105 أيام للدراسة الفعلية وللفصل الدراسى الثانى 99 يوما فقط بعيدا عن الامتحانات تبدأ مع 17 من سبتمبر الحالى وتستمر حتى 7 يونيو من العام المقبل. كما حددت الفترة من 28 يناير القادم ولمدة أسبوعين لإجازة نصف السنة التي تنتهي في 9 فبراير 2012 ؛ فيما تبدأ امتحانات الدبلومات الفنية يوم 24 مايو 2012 بينما تبدأ امتحانات الثانوية العامة يوم السبت 7 يونيو المقبل، فضلا عن اعتبار أيام الدراسة فى أثناء انتخابات مجلسي الشعب والشورى إجازة رسمية في مدارس المحافظات التي تجرى فيها هذه الانتخابات.