أعلن جيمي كارتر الرئيس الأسبق للولايات المتحدةالأمريكية تأييده الشديد للجهود التي يبذلها الفلسطينيون لانتزاع الاعتراف بدولتهم في الأممالمتحدة خلال سبتمبر الجاري، بالرغم من رفض البيت الأبيض ومخاوفه بشأن الأوضاع المضطربة بالمنطقة، وتداعيات الاعتراف بدولة فلسطين. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن كارتر قوله: "إننا نؤيد الخطوات الصعبة التي يتخذها الجانب الفلسطيني للاعتراف بدولتهم كبديل لحالة الجمود التي تسيطر علي الأزمة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني". وفي المقابل، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنها بصدد إرسال مجموعة من كبار مساعديها لإسرائيل وفلسطين لمحاولة إقناع الفلسطينيين بالتراجع عن اللجوء للأمم المتحدة وإعادة الطرفين مجددا لمائدة المفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة . وأوضحت الصحيفة أنه علي الرغم من أن طريق الفلسطينيين للحصول علي عضوية دائمة بالأممالمتحدة يبدو مسدودا لأن الولاياتالمتحدة تعهدت باستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن، إلا إن الفلسطينيين يأملون في حصد بعض المنافع التي استعصت عليهم منذ عقود. وأضاف كارتر أن اللجوء للأمم المتحدة في حد ذاته يعد خطوة حقيقية إلي الأمام حتى وإن نجح الأمر في الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون قبولها كعضو في الأممالمتحدة. وأعرب كارتر في النهاية عن تفاؤله بالنسبة للمستقبل مشيرا إلي أنه لا يعتقد أن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل معرضة للخطر. وأكد أن الفلسطينيين ليس لديهم خيارات أخري سوي السعي لإقامة دولتهم نظرا لعدم وجود اتفاقيات يتم العمل عليها حاليا.