بحث وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، مع المفوض الأوروبي للتوسع وسياسة الجوار يوهانس هان، في عمان، اليوم السبت، تطورات القضية الفلسطينية وجهود إحياء السلام. وبحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، فقد جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين الأردن والاتحاد الأوروبي واخر التطورات والمستجدات في المنطقة. وأعرب جوده عن "تقدير" الأردن "الكبير" ل"الدعم والمساعدة التي يتلقاها من الاتحاد الأوروبي بشكل دائم، خاصة لمواجهة الانعكاسات الإنسانية للأزمة السورية على الأردن". وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فقد جرى خلال اللقاء "بحث أهمية تضافر جهود جميع الجهات ذات العلاقة لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني، والإسرائيلي وصولا إلى تجسيد حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعلى خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدسالشرقية استنادا إلى المرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية"، حسب الوكالة الرسمية. واستعرض جوده مع هان "الجهود المبذولة على مختلف الصعد لمواجهة الإرهاب والتطرف التي تعصف بالمنطقة وأهمية التعاون بين جميع مكونات المجتمع الدولي لمواجهة هذه الظاهرة". من جانبه أكد هان "أهمية الدور الأردني المحوري في دعم السلام والاستقرار في المنطقة"، لافتا إلى حضر الاتحاد على "استمرار التعاون خاصة في ظل التحديات المشتركة التي يواجهها الجانبان معا". ويدعم الإتحاد الأوروبي الأردن باعتباره إحدى قوى الإعتدال والإستقرار في المنطقة، ومنذ عام 2004 تم دعوة الأردن للدخول في علاقات سياسية وأمنية واقتصادية وثقافية للمشاركة في منع الصراعات وحلها، كما أن الأردن عضو في الإتحاد من أجل المتوسط ( هيئة انطلقت عام 2008 تضم الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي والدول المطلة على البحر المتوسط بالإضافة ألى الأردن وموريتانيا)، حسب مراسل "الأناضول". وأمس الأول أعلنت المفوضية الأوروبية زيادة مساعداتها لدعم الأردن للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين من خلال تخصيص مبلغ إضافي مقداره 20 مليون يورو لتمويل المساعدات الإنسانية، التي تشمل دعم برامج توفير قسائم الغذاء والمنح النقدية لبعض اللاجئين من الفئات الأكثر ضعفاً، ودعم برامج الحماية أيضا. ويصل عدد السوريين في الأردن أكثر من 1.39 مليون لاجئ، بينهم نحو 650 ألفا مسجلين كلاجئين لدى الأممالمتحدة، فيما دخل البقية قبل بدء الأزمة بحكم القرابة العائلية والتجارة، ولا يعيش من اللاجئين داخل المخيمات المخصصة لهم سوى 97 ألفا، ويتوزع الباقي على المجتمعات المحلية في الأردن.