أعلنت المفوضية الأوروبية زيادة مساعداتها لدعم الأردن للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين من خلال تخصيص مبلغ إضافي مقداره 20 مليون يورو لتمويل المساعدات الإنسانية، التي تشمل دعم برامج توفير قسائم الغذاء والمنح النقدية لبعض اللاجئين من الفئات الأكثر ضعفاً، ودعم برامج الحماية أيضا. وأضافت المفوضية الأوروبية، في بيان صحفي اليوم الخميس، حصلت وكالة الأناضول علي نسخة منه، أن هذا الدعم هو جزء من إجمالي الحزمة الجديدة التي تبلغ 136 مليون يورو لتمويل المساعدات الإنسانية للأزمة السورية سواءً داخل سوريا أو في الدول المجاورة. ووقع الأردن والاتحاد الأوروبي العام الماضي اتفاقية يحصل بمقتضاها الأردن علي مساعدات أوروبية قيمتها 400 مليون يورو من عام 2014 إلي 2016. وقالت المفوضية الأوروبية، وفقا للبيان، أن الأردن تضرر بشدة جراء الأزمة السورية على المستوى السياسي والإقتصادي والإجتماعي، مشيرة إلي أن الاتحاد الأوروبي ساهم بأكثر من 3 مليار يورو من المساعدات المقدمة لسوريا والدول المجاورة لمساعدتهم على مواجهة تبعات الأزمة السورية منذ بدايتها. ويزيد طول الحدود الأردنية السورية عن 375 كليو متر، ويتخللها العشرات من المنافذ غير الشرعية التي كانت ولا زالت معابر للاجئين السوريين الذين يقصدوا أراضيه؛ ما جعل الأردن من أكثر الدول تأثرا بالأزمة السورية التي اندلعت منذ قرابة أربع سنوات. وأضافت المفوضية الأوروبية، وفقا للبيان، أن الأردن حصل منذ عام 2012 ، على 142 مليون يورو من المساعدات الإنسانية من المفوضية الأوروبية، بالإضافة إلى 160 مليون يورو للدعم على المدى الطويل من الآلية الأوروبية للجوار (ENI)، لمساعدة الأردن في توفير التعليم لأطفال اللاجئين السوريين في النظام المدرسي للدولة بشكلٍ رئيسي. ويقوم مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس، ومفوض سياسة الجوارالأوروبية وتوسيع المفاوضات، يوهانس هان، بزيارة مشتركة للأردن اليوم الخميس، لمناقشة الإحتياجات المتزايدة للاجئين السوريين والعبء المتزايد على الدول المجاورة. ويصل عدد السوريين في الأردن أكثر من 1.39 مليون لاجئ، بينهم نحو 650 ألفا مسجلين كلاجئين لدى الأممالمتحدة، فيما دخل البقية قبل بدء الأزمة بحكم القرابة العائلية والتجارة، ولا يعيش من اللاجئين داخل المخيمات المخصصة لهم سوى 97 ألفا، ويتوزع الباقي على المجتمعات المحلية في الأردن.