المفاوضات أكد الأردنوإيطاليا اليوم الأحد على أهمية مواصلة مباحثات السلام المعلقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل ليعم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة قبل ظهر اليوم مع نظيرته الإيطالية فادريكا موجيريني ، التي تزور عمان حاليا ، حيث بحثا الجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وبما يحقق حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية المتفق عليها إضافة إلى العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات. ووفقا لبيان صادر عن الخارجية الأردنية..أكد جودة على موقف الأردن الداعي إلى أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وبما يضمن أمن وأمان سوريا ، مشيرا إلى الانعكاسات الإنسانية للأزمة السورية على الأردن والعبء الكبير الذي يتحمله نتيجة استضافته لما يزيد عن 3ر1 مليون لاجيء سوري. ونوه وزير الخارجية الأردني بأهمية الدور الذي تلعبه إيطاليا في قضايا المنطقة ودعمها المستمر للأردن في تحمل الأعباء الإضافية الكبيرة التي فرضتها عليه الأزمة السورية في كافة المجالات. وقال جودة "إن مصلحتنا الوطنية العليا في الأردن أن نرى تحقيقا فعليا وواقعيا لمبدأ حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة على أراضيها وبما يحقق الأمن والأمان والاستقرار لكل سكان المنطقة". وفيما يتعلق بالملف السوري ، أكد جودة أهمية الدور الذي تلعبه إيطاليا في هذا الملف في ظل توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي بداية يوليو المقبل..مشيدا بالدور الذي تقوم به إيطاليا في مساعدة الأردن في موضوع استضافة اللاجئين السوريين ..منوها بالمستشفى الإيطالي الذي ستفتتحه الوزيرة موجيريني في مخيم الأزرق للاجئين السوريين. وبدورها .. أكدت موجيريني على أن بلادها تشارك الأردن نفس الرؤى والأفكار حول قضايا الشرق الأوسط المختلفة وبخاصة فيما يتعلق بعملية السلام في المنطقة..مشددة على التزام إيطاليا بمبدأ حل الدولتين. ودعت إلى أهمية العمل الجاد لإحياء المباحثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، مشيرة إلى دور الأردن باعتباره طرفا مهما في المنطقة في إحلال السلام فيها ، ومنوهة بأن بلادها لها دور كبير في عملية السلام في الشرق الأوسط وستمارس كافة صلاحياتها للضغط في اتجاه إحياء المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية. وقالت إن إيطاليا تدرك التحديات الكبيرة التي يواجهها الأردن جراء استمرار هذه الأزمة وحاجته لمزيد من الدعم في مجال المساعدات الإنسانية والأمنية ودعم المجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين..مؤكدة على أهمية الاستمرار في البحث عن حلول سلمية للأزمة السورية ..مبينة أن هذا الأمر سيتم بحثه خلال القمة العربية الأوروبية المشتركة في أثينا خلال اليومين المقبلين. جدير بالذكر أن جودة يعد من بين الوفد المرافق للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حاليا في زيارته إلى مصر للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السياسي.