شارك أكثر من مئة ألف شخص، في "مسيرة التغيير" التي شهدتها العاصمة الاسبانية مدريد، نظمتها حركة "بوديموس" (قادرون)، حيث برزت كتنسيقية ضد الفساد السياسي والاقتصادي إبان الأزمة الاقتصادية، وتحولت إلى حزب سياسي مطلع العام المنصرم. وأبرزت المسيرة مدى شعبية الحزب، الذي يأتي في صدارة الأحزاب من حيث التأييد الشعبي، وفق آخر استطلاعات الرأي، ويعتبره البعض أنه "الحزب الشقيق" ل "سيريزا"، الفائز بالانتخابات العامة اليونانية. ومع قدرته على الحشد الجماهيري الكبير؛ ينافس "بوديموس" أبرز حزبين في تاريخ الديمقراطية الاسبانية، وهما: "الشعب" الحاكم، و"العمال الاشتراكي" المعارض الرئيس. وفي كلمة له خلال المسيرة؛ قال زعيم حزب "بوديموس" - دكتور العلوم السياسية - "بابلو إغليسياس"، إن "التغيير ممكن، وما حدث في اليونان يظهر ذلك"، مضيفا أنهم يرغبون في "أوروبا يديرها المواطنون"، متعهدا بالفوز على الحزب الحاكم في الانتخابات المقبلة. وقدّرت الشرطة الإسبانية أعداد المشاركين في المسيرة؛ بأكثر من 100 ألف، مشيرة أن فرق الإسعاف تدخلت لمعالجة 21 شخصا، تأثروا بالازدحام.