وصف الأمين العام لحزب "بوديموس" الإسباني "بابلو إغليسياس توريون"؛ فوز حزب تحالف اليسار الراديكالي (سيريزا) بالانتخابات العامة، التي جرت أمس في اليونان، بالخطوة الأولى في مسيرة بناء أوروبا جديدة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده توريون، في العاصمة الإسبانية "مدريد"، معتبراً أن فوز حزب سيريزا في الانتخابات اليونانية العامة؛ يعد مؤشراً واضحاً على فشل سياسات التقشف، وقال: " إن النجاح الذي حققه سيريزا؛ كان بمثابة خبر سار لليونانيين والديمقراطيين في أوروبا، حيث تنامت الآمال بانتهاء النظام القائم على الديون والبطالة وعدم المساواة، ووصل رئيس وزراء يوناني إلى سدة الحكم، وانتهت مرحلة تولي مستشاري المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لهذا المنصب". وتابع توريون: "على السلطة أن تكون في أيدي الشعب، وليست في يدي الترويكا، وعلى الشعب اليوناني فتح صفحة جديدة"، مشيراً إلى أن الوضع الاقتصادي والسياسي في كل من إسبانيا واليونان؛ مختلف تماماً، فالتهديدات التي توجه إلى اليونان؛ لا يمكن توجيهها إلى إسبانيا؛ لأن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه الاستمرار بدون إسبانيا؛ فهي رابع أكبر اقتصاد في أوروبا، وتشكل 12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، فيما لا تشكل اليونان سوى حوالي 2 في المئة من ذلك الناتج. وشدد توريون، على أن حزب حزب بوديموس (قادرون) الذي يتزعمه؛ لن يطبق "قوانين ميركل التي تفرض على دول الاتحاد الأوروبي"؛ إنما سيستند في سياساته إلى المنطلقات الأساسية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ليتمكن كل بلدٍ في أوروبا من كتابة مستقبله بشكل حر. واعتبر توريون؛ أن بلدان جنوب أوروبا على وجه الخصوص؛ تعاني من الضغوط المفروضة من قبل المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، مشيراً أن الدول الأوروبية شطبت الديون الألمانية عام 1953، وأن على ألمانيا الآن إظهار نفس المستوى من الكرم؛ تجاه الدول الأوروبية التي تعاني من مشاكل اقتصادية. ونوه توريون؛ أن حزبه سيبدأ حملاته الانتخابية بحشد جماهيري كبير في العاصمة الإسبانية مدريد، 31 يناير الجاري، وذلك في إطار الاستعدادات للانتخابات المحلية، التي ستجري في اسبانيا نهاية مايو المقبل، مشدداً على أن حزبه سيشارك للمرة الأولى في الانتخابات المقبلة كحزب سياسي، وسيحقق فوزاً في الانتخابات المحلية والعامة؛ على حزب "الشعب" الحاكم.