يقوم الشاعر الشاب الدكتور محمود جمعة بالتوقيع على ديوانه الاول "طفلٌ فى رَحِمِ الزمانْ" خلال حفل توقيع يعقد ظهر الخميس ، بجناح دار الحلم للنشر والتوزيع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في صالة 2 و3 والديوان هو الاول للشاعر الشاب الدكتور محمود جمعة الذي يقيم بمحافظة الشرقية ، ويضم بين دفتيه 18 قصيدة تنوعت ما بين القصائد الرومانسية مثل "عاشقان فوق الغمام" والسياسية مثل "رؤيا عن مصر" والاجتماعية مثل "طفل فى رحم الزمان" والتي سمى الديوان باسمها ، اضافة الى القصائد الفلسفية الممزوجة بالشجن مثل "عابر سبيل" و "نلتقى بعد قليل" ويقول الشاعر الشاب محمود جمعة في قصيدته "رؤيا عن مصر" : رأيتُ عبيداً يخلقون آلهتهم، كى يتحرّروا ! فينقلب الإلهُ، تلو الإلهِ، طاغيةً، فينقلبون ثُوّاراً، كى يسلُبوه ترخيصَ الألوهيةِ الذى يفقد صلاحيته بتاريخِ الطغيان! رأيتُ لكل إلهٍ عبيداً يثورون على من يثور عليه من عبيدِ إلهٍ آخرْ ! كان عبيدُ اليومِ ثوارَ الغد، وثوارُ اليوم عبيدَ الغد .. إلى غدٍ .. يأتى، فيستويانْ: عبيدٌ هم العبيد، وعبيدٌ هم الثوار فى زمنٍ: فيه يتفقان على إلههم! أو إن شئت قُلْ؛ طاغيتهم .. إلى أبدٍ: لا حرية فيه لغيرهم .. فالحرية: ثورةٌ فى أرضٍ لا أرضَ فيها للثائرين! والثائرون هم الأحرار، وقليلون هم الأحرار .. ونادرونْ ! فالحرُ فى هذا الزمان: إما مُقيّد، وإما منفىٌّ خارج الديار! في زمنٍ: فيه شهوةُ الطغيان نرجسيّةٌ، لها لذَّةُ القهوة ونشوة الإنتصارْ ! رأيت طفلاً، بوجهٍ من غبارْ وجسدٍ ترتديه قمامةٌ تبيِضُ ملبسَه الذى يرتديه، يبيعُ ياسميناً لعابرين، لا يدركون غير أن طفلاً كهذا ليس إلا جُرذاً يُشعُّ رائحة العفنْ .. عابرون لا يُحسّون بوخزِ وطنٍ يُسئ إلى طفلٍ، لا يعرف أصلاً معنى وطنْ !