قال مسؤولون عسكريون ومحليون عراقيون إن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر وبمساندة طائرات التحالف الدولي تمكنت من قتل 75 من عناصر "داعش"، اليوم الإثنين، في مواجهات متفرقة بمحافظة الأنبار (غرب). وفي تصريحات للأناضول، قال اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد عمليات الأنبار (أحد تشكيلات الجيش العراقي) إن "قوة من الجيش قامت مساء اليوم، بعمليات نوعية على مواقع تمركز عناصر تنظيم داعش في جنوب ناحية الكرمة (13 كم شرق الفلوجة)، ما أدى إلى وقوع مواجهات واشتباكات عنيفة بين الجانبين، أسفرت عن مقتل 50 عنصرًا من داعش وتدمير 10 مركبات لهم تحمل أسلحة ثقيلة". وفي وقت سابق اليوم، قال عزيز خلف الطرموز، مستشار محافظ الأنبار للشؤون الأمنية، لوكالة الاناضول، إن مقاتلي عشيرة "البوغانم" صدوا هجومًا لتنظيم "داعش" من 3 محاور على منطقة "البوغانم" المجاورة لنهر الفرات، شرق مدينة الرمادي، وقتلوا 13 عنصرًا من التنظيم، فيما أصيب اثنان من مقاتلي العشيرة بجروح. فيما قال قائمقام قضاء حديثة (180 كم غرب الرمادي)، عبد الحكيم الجغيفي، للأناضول، إن الطيران الحربي للتحالف الدولي وبالتنسيق مع القوات الأمنية قصف رتل مركبات لتنظيم داعش غرب القضاء، ما أدى إلى مقتل 12 عنصرًا لداعش وتدمير 4 مركبات للتنظيم. وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العديد من تنظيم "داعش" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة على تلك المناطق. وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر على الأقضية الغربية من المحافظة (هيت، عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي وسعى خلال الأسابيع الماضية لاستكمال سيطرته على المدينة. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.