حذّر مسئول محلي عراقي اليوم الأربعاء، من أن تنظيم "داعش" الإرهابي، ينوي تفجير سد "حديثة" بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب)، بزوارق مفخخة وانتحاريين له، فيما أشار إلى مقتل 30 من عناصر التنظيم في غارة لطيران التحالف الدولي. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال عبد الحكيم الجغيفي قائمقام قضاء "حديثة"، إن "برقية وصلت إلى إدارة قضاء حديثة من قيادات الجيش، تفيد بنية تنفيذ عناصر تنظيم داعش الإرهابي هجوما كبيرا على سد حديثة شمالي القضاء (180كم غرب الرمادي)، بواسطة زوارق مفخخة وانتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة شديدة الانفجار". وأوضح الجغيفي، أن "قوات الجيش والشرطة، وأفواج الطوارئ (شرطة محلية)، ومقاتلي الحشد الشعبي، انتشرت صباح اليوم، بشكل كبير حول سد حديثة وعلى بعد مئات الأمتار، ومنعت الصيادين مع زوارقهم من الصيد، لعدة أيام، وذلك لصد هجوم داعش بواسطة الزوارق والانتحارين على السد". من جانب آخر، قال الجغيفي، إن "طيران التحالف الدولي وبالتنسيق مع القوات الأمنية، استطاع في ساعة متأخرة من ليلة أمس (الثلاثاء)، قصف رتل مركبات لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة الخسفة غربي حديثة، ما أسفر عن مقتل 30 عنصر من التنظيم، وتدمير 5 مركبات لهم". وأشار المسئول العراقي إلى أن "الرتل كان ينوي التحضير لهجوم واسع على مدينة حديثة قادم من منطقة الخسفة، لكن المعلومات الاستخباراتية الدقيقة ساهمت بشكل كبير في قصف المركبات وتكبد داعش الإرهابي خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات". ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة (عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.