استبعد الجنرال الإسرائيلي إيتان بن رؤفين، القائد السابق للفوج الخامس، الذي يتمركز في شمال إسرائيل أن يرد نظام الرئيس السوري بشار الأسد على الهجوم, الذي استهدف مواقع في ريف دمشق في 7 ديسمبر. وفي مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، أشار بن رؤفين إلى أن نظام الأسد يعيش حاليًا في غمرة صراع على البقاء في مواجهة أطراف معنية باجتثاثه واجتثاث طائفته، وبالتالي لن يكون معنيًا بالرد. وأعاد بن رؤفين للأذهان حقيقة تهاوي القوة العسكرية لسوريا, وعدم توفر الأدوات العسكرية لنظام الأسد للرد، في حال كانت لديه الإرادة. وكان جيش نظام الأسد أعلن في بيان له أن إسرائيل استهدفت في 7 ديسمبر "منطقتين آمنتين" في ريف دمشق في كل من بلدة الديماس ومطار دمشق الدولي، قائلا :" غن العدوان المباشر الذي قامت به إسرائيل يأتي نصرة للإرهابيين في سوريا, بعد أن سجلت قواتنا المسلحة انتصارات هامة في دير الزور وحلب ومناطق أخرى". وأضاف البيان أن ذلك يؤكد "ضلوع إسرائيل المباشر في دعم الإرهاب في سوريا إلى جانب عدد من الدول الغربية والإقليمية المعروفة". ومن جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن وزارة الخارجية طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات "رادعة" على إسرائيل، حيث وصفت الغارتين بأنهما "جريمتان بحق سيادة سوريا". وكانت "سانا" أفادت بأن الغارة استهدفت منطقتين في بلدة الديماس وقرب مطار دمشق الدولي، وأضافت أنه "لا خسائر بشرية" في الغارتين، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارتين استهدفتا مستودعا للصادرات والواردات في مطار دمشق الدولي ومناطق عسكرية بمحيط الديماس، حيث سُمع دوي نحو عشرة انفجارات على الأقل في المنطقة. وبدورها, قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 13 انفجارا هزت محيط بلدة الديماس، وإن طائرات استطلاع إسرائيلية شوهدت في أجواء محافظتي القنيطرة ودرعا جنوبي سوريا. وأضافت الهيئة أن "حالة من الذعر والترقب سادت مساكن الديماس العسكرية, التي تعدّ من معاقل ميليشيات شبيحة نظام الأسد في دمشق وريفها، وكذلك الحال في الصبورة المجاورة التي تعد منطقة للاصطياف والاستجمام لعدد من المسئولين والمقربين من النظام". وفي المقابل, رفض وزير شئون الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتس تأكيد أو نفي الغارة, مع تأكيده تصميم إسرائيل على منع أي "نقل لأسلحة متطورة" من سوريا إلى لبنان. وقال شتاينتس للإذاعة الإسرائيلية :"لدينا سياسة دفاع صارمة تهدف قدر الإمكان إلى منع نقل أسلحة متطورة إلى منظمات إرهابية"، وذلك في إشارة إلى حزب الله اللبناني المتحالف مع النظام السوري. واعتبر أن الادعاء بأن رئيس الوزراء الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته بتنفيذ الغارة لاعتبارات سياسية حزبية هو أمر "مثير للسخرية", وذلك في تعليقه على تأكيد نواب في الكنيست الإسرائيلي من الوسط واليسار، أن نتنياهو، أمر بمهاجمة أهداف في سوريا، لتعزيز مكانته السياسية، عشية الانتخابات المبكرة, وفي ظل استطلاعات الرأي التي تؤكد تراجع شعبيته بشكل كبير. يذكر أن جيش الاحتلال شن عدة غارات على مواقع في سوريا منذ بداية الأزمة السورية، وكان آخرها في مايو من العام الماضي, عندما استهدف ثلاثة مواقع منها مطار الديماس، وقال مسئولون غربيون وإسرائيليون وقتها إن الهجوم استهدف صواريخ إيرانية, كانت في طريقها لحزب الله بلبنان