"لأننا بحكم انتمائنا الدينى مطالبون بأن نكون مع موسى ومع بنى إسرائيل، وبحكم انتمائنا الوطنى مطالبون بأن نكون مع فرعون. ولأن عواطفنا الدينية قوية بالوراثة. ولأن الأمية منتشرة فينا. ولأن ثقافتنا التاريخية وثقافتنا الوطنية عامة ضعيفة متهافتة فنحن فى هذا الصراع نقف ضد فرعون"... بهذه الكلمات قام الكاتب والشاعر عبد المعطى حجازى بتقديم شرح وتفسير من وجهة نظره لما اعتبره صراعاً بين العاطفة الدينية والوطنية التى تواجه المصرى. وأشار حجازى إلى إننا بوقوفنا ضد فرعون فإننا بحسب كلامه نكون ضد أنفسنا ونلتحق بالغزاة الذين تقاطروا على بلادنا ونزحوا خيراتها واستعبدونا باسم الدين من أول الفرس فى القرن السادس قبل الميلاد إلى الأتراك العثمانيين فى هذا العصر الحديث مشيراً إلى أن السذج يبدو لهم أن الدين يستفيد من الانحياز للإسرائيليين والطعن فى المصريين وتشويه تاريخهم معتبراً ذلك وهم وذلك بحسب كلامه. وتحت عنوان "ريمة ..وعاداتها القديمة" قال عبر مقاله بجريدة "الأهرام" إن الدين لم يعد المصدر الوحيد لمعرفة تاريخ المصريين، بحسب كلامه إنما أصبح تاريخنا وتاريخ الإسرائيليين وغير الإسرائيليين معروفا يقرأه العالم ويتعلمه التلاميذ ويأخذه المؤرخون والباحثون من مصادره المباشرة المتمثلة فى هذه الآثار الباقية هنا وهناك فوق الأرض وتحتها. المعابد، والمقابر، والتماثيل والصور، والألواح المكتوبة التى تكشف لنا عن الماضى كأننا نعيش فيه كما نرى فى الجيزة والأقصر، وتل العمارنة، ودندرة. وكما نرى فى بقايا المدن القديمة فى العراق وسوريا وفلسطين.