إضراب 41 ألف معتقل.. والداخلية ترد بتكدير المعتقلين.. وانتهاكات ب"العقرب" و"أبو زعبل" في الساعات الأولى من صباح اليوم، انطلقت شرارة الانتفاضة الثالثة للسجون، انتفاضة وحدت الفرقاء، لا فرق بين جنائي ولا سياسي، لا فرق بين معتقل إخواني أو إبريلي أو يساري، كلهم في الهم سواء، ضد الظلم والبطش وتسييس القضاء والتعذيب واستهداف النشطاء. "لقد فرقتنا السياسة، وجمعتنا السجون، تلك هي الحقيقة بعد مرور ما يزيد على العام والربع من اعتقال الشرفاء من أبناء هذا الوطن من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال، وبعد انتشار سلخانات التعذيب في شتى المحافظات، وتحول منصات القضاء إلى منصات انتقامية ومقاصل موجهة لأبناء الثورة، وبعدها كل البعد عن القانون والدستور والمواثيق العالمية لحقوق الإنسان"، بتلك الكلمات أطلقت التنسيقية لانتفاضة السجون صرختها في وجه مَن وصفتهم بالطغاة. بعد انتفاضتين ثائرتين أطلقها الأحرار القابعون خلف القضبان ضد الظلم والقهر والتعذيب، انطلقت الموجة الثالثة من انتفاضة السجون من داخلها وخارجها في آن واحد، بتنظيم إضراب احتجاجي بالتزامن مع إضراب تضامني من كل الأحرار في ربوع الوطن. ثلاث مراحل لتنفيذ الانتفاضة تبدأ بإعلان التضامن المجتمعي والإنساني مع الانتفاضة بإعلان الثوار خارج السجون الإضراب التضامني تزامنًا مع إضراب المعتقلين تحت عنوان "اربط حجر"، لإعلان السخط الشعبي الجارف العالمي تجاه اعتقال عشرات الآلاف من خيرة أبناء هذا الوطن وتغييبهم في السجون. محمد أبو هريرة المتحدث الإعلامي باسم التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، وصف الانتفاضة بأنها رد على الانتهاكات التي تمارسها وزارة الداخلية والنيابة العامة والقضاء المصري بشقيه المدني والعسكري بحق المعتقلين. وأكد "أبو هريرة"، ل "المصريون"، أن الانتفاضة الثالثة شهدت في بدايات يومها الأول استجابة كبيرة من جانب أسر المعتقلين – يقدر عدد المعتقلين السياسيين ب 41 ألف معتقل- وبجانب النشطاء والمواطنين، فمنهم من شارك بتدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في حملة "سيلفي الحرية"، وآخرون شاركوا في حملة "اربط حجر"، بالإضراب التضامني معهم. وأوضح أن الانتفاضة موجهة لكال المعتقلين دون تمييز سواء كانوا سياسيين أو جنائيين، دون تمييز بين الفصائل السياسية المختلفة، ضد تعسف إدارات السجون. وأشار الناشط الحقوقي، إلى أن المعتقلين بالسجون يواجهون حملة تكدير من جانب الداخلية، بعد مشاركتهم في الانتفاضة، آخرها الاعتداء على معتقلي سجن أبو زعبل منذ يومين، والتعدي عليهم وإغلاق الزنازين ومصادر تهويتها، ومنع أهاليهم من زيارتهم، مؤكدًا أن سجن العقرب لا تتوقف به الانتهاكات. وصرح بأن انتهاكات أخرى حدثت بحق عدد من الطلاب بعد إحالتهم للقضاء العسكري.