موقعة الأمعاء الخاوية توحد الفرقاء.. خمسة أسباب فجرّت انتفاضة 18 نوفمبر.. وثلاث مراحل لتنفيذ الانتفاضة أعلنت اللجنة التنسيقية لانتفاضة السجون في وقت سابق عن بدء الموجة الثالثة من انتفاضة السجون، يوم 18 نوفمبر الجارى، وذلك من خلال "تنظيم إضراب احتجاجي في أغلب السجون بالتزامن مع إضراب تضامني، ضد ما وصفته بالظلم والبطش وقانون التظاهر وتسييس القضاء والتعذيب واستهداف كل النشطاء". "لقد فرقتنا السياسة، وجمعتنا السجون، تلك هي الحقيقة بعد مرور ما يزيد على العام والربع من اعتقال الشرفاء من أبناء هذا الوطن من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال، وبعد انتشار سلخانات التعذيب في شتى المحافظات، وتحول منصات القضاء إلى منصات انتقامية ومقاصل موجهة لأبناء الثورة، وبعدها كل البعد عن القانون والدستور والمواثيق العالمية لحقوق الإنسان"، بتلك الكلمات أطلقت التنسيقية لانتفاضة السجون صرختها في وجه مَن وصفته بالطغاة. وقالت التنسيقية إنه "وبعد انتفاضتين ثائرتين أطلقها الأحرار القابعون خلف القضبان ضد الظلم والقهر والتعذيب، نعلن نحن أسر المعتقلين والمتضامنين معهم من كل مكان عن الموجة الثالثة من انتفاضة السجون والتي تنطلق من داخل السجون وخارجها في آن واحد بتنظيم إضراب احتجاجي في أغلب السجون بالتزامن مع إضراب تضامني من كل الأحرار في ربوع الوطن ضد الظلم والبطش وقانون التظاهر وتسييس القضاء والتعذيب وضد استهداف كل النشطاء. وأعلنت اللجنة عن ثلاث مراحل لتنفيذ الانتفاضة "تبدأ بإعلان التضامن المجتمعي والإنساني مع الانتفاضة بإعلان الثوار خارج السجون الإضراب التضامني تزامنًا مع إضراب المعتقلين تحت عنوان "اربط حجر" لإعلان السخط الشعبي الجارف العالمي تجاه اعتقال عشرات الآلاف من خيرة أبناء هذا الوطن وتغييبهم في السجون.
"اكسر كلابش" وفي إطار استعداداتها الأخيرة أعلنت اللجنة العليا لانتفاضة السجون الثالثة عن "برومو" جديد أطلقت عليه "اكسر كلابش" للترويج للانتفاضة، كما أطلقات حملة بعنوان "سيلفي الحرية"، التي تهدف إلى مشاركة المواطنين بتصوير أنفسهم مقطعًا مصورًا يعلنون فيه عن مشاركتهم في الإضراب التضامني عن الطعام بداية من يوم 18 نوفمبر، تضامنًا مع المعتقلين والمطالبة بإطلاق سراحهم، والمقدر عددهم بما يزيد على 40 ألف معتقل. وسبقت الانتفاضة الجاري التحضير لها، الانتفاضة الثانية والتي كانت يوم 30 مايو الماضي ولمدة أسبوع، وشارك فيها كل المعتقلين السياسيين بالسجون ومراكز الشرطة بالإضراب عن الطعام والاعتصام داخل الزنازين والامتناع عن التريض ورفض الامتثال أمام النيابة والقضاء.
"سيلفي الحرية" أطلقت اللجنة العليا لانتفاضة السجون الثالثة حملة بعنوان "سيلفي الحرية" والتي تهدف إلى مشاركة المواطنين بتصوير أنفسهم مقطعًا مصورًا يعلنون فيه عن مشاركتهم في الإضراب التضامني عن الطعام بداية من يوم 18 نوفمبر الجاري، تضامنًا مع المعتقلين وللمطالبة بإطلاق سراحهم. وبدأت اللجنة العليا لانتفاضة السجون في نشر مشاركات مصورة لعدد من أهالي المعتقلين، والمتضامنين معهم عبر موقعهم الرسمي على موقع اليوتيوب وفيسبوك، وأعلنت اللجنة عن استمرار حملة "سيلفي الحرية" حتى الثامن عشر من نوفمبر.
وينج "h4" في "باستيل" مصر فيما أعلن عدد من السجناء السياسيين بسجن العقرب المعروف بين السجناء ب"باستيل مصر"، نسبة لسجن الباستيل الفرنسي، الذي جرى به عمليات تعذيب وانتهاكات كبيرة سبقت الثورة الفرنسية، وفي عنبر "H4"، دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم 28 أكتوبر المنقضي. وكشفت رابطة "السجناء السياسيين بسجن العقرب"، عن ممارسات تعذيب يتعرضون لها من قبل إدارة سجن العقرب، بقيادة مفتش المباحث تامر جاد، ورئيس المباحث عمرو الحسيني، ومن يتبعهما من ضباط ومخبري المباحث. وقالت الرابطة، إن عمرو الحسيني، رئيس المباحث، قام بالاعتداء بالسب والقذف بأفظع الألفاظ على جميع المحتجزين بعنبر (1) بعد مطالبتهم بتحسين أوضاعهم، وقام بتجريدهم من جميع أغراضهم بمساعدة القوة المصاحبة له وأخذ ما معهم من أطعمة وملابس وفرش، وقام بنقل 4 منهم إلى عنبر( 4) المعروف بعنبر الموت. وأضافت الرابطة: "عندما طالبوا بأخذ ملابسهم قام الضابط فؤاد بإخراج اثنين منهم والاعتداء عليهما بالضرب المبرح بمساعدة القوة المصاحبة له، وعندما قام بقية السجناء بالاعتراض على مثل هذه الممارسات قام بإخراج اثنين آخرين والاعتداء عليهما بالضرب المبرح أيضًا حتى يشتبه في كسر أحد أضلع أحدهم على مرأى ومسمع من جميع السجناء في واقعة ليست الأولى من نفس الضابط". وكان نفس الضابط – بحسب مصادر داخل العقرب- اعتدى على المعتقل صهيب نصر الدين، وتم نقل المعتقلين الذين تم الاعتداء عليهما إلى زنازين الدواعي الأمنية في نفس العنبر والمعروف بظروفه القاسية التي يعيشها سجناؤه منذ ما يقرب من خمسه أشهر. ويعد عنبر 4 في سجن العقرب من أسوأ العنابر – حسب ما كشفت عنه مصادر خاصة - حيث انعدام العلاج والهواء وعدم الخروج من الزنازين بشكل نهائي، والعديد من الممارسات الإجرامية التي تجري بحقهم، وكل هذه الممارسات على مرأى ومسمع بل وبتوصيات من نيابة أمن الدولة العليا والنيابة العامة، طبقًا لاتهامات أهالي المعتقلين. "وعندما قام بعض الأهالي بتقديم بلاغ للنيابة العامة بشأن أوضاع السجن بصفة عامة وعنبر (4) بصفة خاصة قامت النيابة بالحضور للسجن والدخول لأفضل العنابر والادعاء بأن هذا هو عنبر (4) وأن أوضاعه مستقرة في مسرحية هزلية لمثل هذه الجهات التابعة للنظام، وعليه فقد قمنا بإضراب كامل استمر في عنبر (4) على مدى أسبوعين كاملين ابتداءً من يوم 11 أكتوبر وحتى تاريخ 26 أكتوبر"، بحسب بيان الرابطة. وتابعت الرابطة: "لم تتم كتابة هذا البيان إلا بعد معرفة كل هذه التفاصيل بسبب عزل هذا العنبر بشكل كامل عن بقية السجن لإخفاء الجرائم التي تمارس بشكل يومي والظروف غير الآدمية التي يعيشها إخواننا في هذا العنبر، ويتم في هذه الأثناء الترتيب لخطوات تصعيدية في عموم السجن نصرة لإخواننا في عنبر (4) بشكل خاص ولتغيير أوضاع السجن بشكل عام، وسنحيطكم علمًا بإذن الله عن هذا التصعيد في موعده".
انتهاكات برج العرب وأصدر معتقلو سجن برج العرب بالإسكندرية، صباح اليوم، بيانًا صحفيًا أعلنوا فيه عن مشاركتهم في انتفاضة السجون الثالثة المقرر انطلاقها في الثامن عشر من نوفمبر الجاري، للمطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين، وإسقاط جميع الأحكام الصادرة بحقهم، وإيقاف كل أشكال التعذيب والانتهاكات في السجون المختلفة، ومحاسبة مرتكبيها. وأكد المعتقلون مشاركتهم في الإضراب عن الطعام في الثامن عشر من نوفمبر الجاري، والامتناع عن التريض والمثول أمام جهات التحقيق، والاعتصام داخل الزنازين، والهتاف من داخل الزنازين بسقوط حكم العسكر. وعبر المعتقلون في بيانهم عن تقديرهم وتأييدهم للحراك الثوري في المحافظات والميادين المختلفة، مشددين على استمرار النضال الثوري حتى سقوط الانقلاب، وإطلاق سراح كل المعتقلين. في الوقت ذاته، عقدت رابطة أسر المعتقلين بسجن برج العرب غرب الإسكندرية، مؤتمرًا للإعلان عن مشاركتهم في انتفاضة السجون الثالثة التي أعلنت عنها اللجنة العليا لانتفاضة السجون في الثامن عشر من نوفمبر الجاري. وأكدت الرابطة مشاركتها كذلك في الفعاليات الشعبية المقررة في الشوارع والميادين، للمطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الذين تم القبض عليهم عقب ما وصفوه بالانقلاب العسكري، وإسقاط جميع الأحكام الصادرة بحق أنصار الشرعية، ووقف جميع أنواع التعذيب بجميع مقار الاحتجاز وخضوع كل أماكن الاحتجاز للإشراف الدولي، ووقف حملات الاعتقال العشوائي.
أحرار أبو زعبل وأعلن معتقلو سجن أبو زعبل، مشاركتهم في الانتفاضة، وذلك بعد أن تحولت منصات القضاء للانتقام من الثورة والثوار وإبعادها عن القانون والدستور والمواثيق العالمية لحقوق الإنسان والتعنت الشديد في المعاملة متمثلاً في "تأجيل الجلسات – الأحكام الانتقامية – التأخير المتعمد للقضايا – الأحكام الجائرة، بالإضافة إلى الأوضاع المتردية داخل السجون من إغلاق شبه دائم للزنازين – والإهمال الطبي الشديد"، بحسب بيان المعتقلين. وقال المعتقلون في بيانهم إن تدشين هذه الانتفاضة الثالثة لتكون صرخة في وجه الطغيان ونداءً لكل الضمائر الحية لإيقاف هذه المهزلة وكسر هذا الانقلاب، بحسب البيان.
الشرقيةوالإسماعيلية تنتفضان للإفراج عن المعتقلين وأعلنت رابطة أسر المعتقلين بمركزي كفر صقر وأولاد صقر بمحافظة الشرقية تضامنها مع انتفاضة السجون الثالثة ودخولها في إضراب عن الطعام بداية من يوم ال18 من الشهر الجاري، تزامنًا مع بداية الانتفاضة، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ووقف الانتهاكات ضد المعتقلين. ويبلغ عدد المعتقلين بمركزي كفر صقر وأولاد صقر 104 معتقلين، منهم 20 طالبًا و29 مدرسًا و6 من الأئمة والخطباء بالأزهر والأوقاف و4 من الأطباء و4 من المهندسين، ومنهم 5 معتقلين مصابون بأمراض مزمنة. تم توثيق 15 حالة تعذيب منهم، والمعتقلون موزعون على 9 سجون؛ وهي سجن وادي النطرون، وسجن برج العرب، وسجن جمصة العمومي، والسجن العمومي بالزقازيق، وقسم شرطة الحسينية، وقسم شرطة أولاد صقر، وقسم شرطة أبو كبير، وقوات أمن العاشر من رمضان، وقسم ثان الزقازيق. وأكدت رابطة أسر معتقلي الإسماعيلية، مشاركتها في فعاليات انتفاضة السجون الثالثة، في الثامن عشر من فبراير الجاري، مؤكدة صمودها ودعمها لذويها المعتقلين، حتى ينالوا حريتهم. وأعلنت الرابطة في مؤتمر صحفي، أن القضاء المصري صار مسيسًا، وخيب آمال المظلومين، وتقاعس عن حماية حقوق الإنسان داخل السجون والمعتقلات وخارجها. كما أشار بيان المؤتمر إلى التعذيب والتنكيل، الذي لحق بالمعتقلين السياسيين، ولاسيما الذين أضربوا عن الطعام احتجاجًا على سوء معاملتهم.
التحالف الوطني دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إلى التفاعل مع الموجة الثالثة لانتفاضة السجون، كما دعا إلى فعاليات ثورية في أسبوع أطلق عليه "قاوموا الظلم "، وقال إنه سيكون نواة لتصعيد جديد مدروس. وقال التحالف في بيان له إن المظالم تعددت وطالت كل المصريين؛ حيث علا صوت القمع، واستمر التهجير في سيناء بهدف حصار غزة، بالإضافة إلى الانتهاكات التي ترتكب ضد الطلاب، وتواصل المداهمات، وتزايد جرائم القتل العمد في السجون.
مأساة معتقلي طرة وأعلنت رابطة أسر معتقلي طرة تضامنها الكامل مع انتفاضة السجون الثالثة، والتي ستنطلق في 18 من الشهر الجاري، داخل وخارج أسوار الزنازين. وقالت سناء عبدالجواد، رئيس الرابطة، وزوجة الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن الرابطة وأهالي المعتقلين سيتضامنون مع المضربين عبر الإضراب عن الطعام، ومنع الزيارات. وأضافت "عبدالجواد"، ل"المصريون" أن المعتقلين سيمتنعون هم أيضًا عن الخروج من الزنازين في ذلك اليوم وما يليه، بجانب الإضراب عن الطعام، مشيرة إلى أنها تزور البلتاجي، من فترة لأخرى عبر مدد زمنية طويلة، بسبب تعنت السلطات معها. وشنت، هجومًا على أوضاع معتقلي سجون "طرة"، قائلة: "الأوضاع هناك من أسوأ ما يكون؛ فالمعتقلون يعانون انتهاكات جسيمة، وأسرهم يعانون ظروفًا قاسية للغاية، ويتم تلفيق العديد من الاتهامات المرسلة للمعتقلين، وتوجه لهم قضايا وأدلة ملفقة". وقالت رابطة معتقلي طرة إن مجمع سجون طرة، يشهد انتهاكات يومية صارخة أبرزها الحبس الانفرادي وعدم توافر المعايير الإنسانية المقبولة في ظروف الاحتجاز ومواصفات الزنزانة، وضم المعتقلين السياسيين إلى المحبوسين جنائيًا. وأضافت الرابطة أن السلطات تمنع الزيارات بدون أسباب ثم السماح بها أحيانًا من خلال حاجز زجاجي ليتم التنصت عليهم من جانب الأجهزة الأمنية، وعدم توفير الرعاية الصحية للمعتقلين في ظل وجود العشرات من أصحاب الأمراض المزمنة. واتهمت الرابطة إدارة السجن بأنها تبقي على المعتقلين داخل الزنازين لمدة 23 ساعة متصلة، وإجراء النيابة للتحقيقات داخل السجون، وانعدام إجراءات التحقيق السليمة ونزاهتها، وتجاهل قواعد العدالة وأبسط حقوق المعتقلين السياسيين وعدم التفات النيابة العامة لبلاغات المعتقلين وعدم التحقيق فيها. وتابعت: "فضلاً عن عدم تمكين الطلاب من إجراء امتحاناتهم في مواعدهم المحددة، وعزلهم عن العالم الخارجي ومنعهم من حق المراسلة وعدم تمكين المنظمات الحقوقية من مقابلتهم والاستماع للشكاوى المقدمة، وكذلك منع دخول الكتب والأقلام ومنعهم من إقامة الصلوات في جماعة".
التنسيقية المصرية: غالبية السجون ستشارك في الانتفاضة وقال محمد أبو هريرة، المتحدث الإعلامي باسم التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، والمستشار الإعلامي لمرصد طلاب حرية، إن انتفاضة السجون الثالثة مرتبطة بعدة أسباب تتعلق بأسلوب المعاملة داخل السجون وأماكن الاحتجاز غير الآدمية، وتعنت القضاء، والحبس الاحتياطي لفترات كبيرة، وسوء المعاملة والتضييق عليهم داخل السجون، وعدم التزام إدارة السجون بلوائح السجون الداخلية، مثل منع المعتقلين من التريض وإدخال الكتب إليهم وصغر توقيت الزيارة. وكشف "أبو هريرة" أن معتقلي سجن أبو زعبل، قاموا بإضراب ثلاثة أيام، للتجهيز للانتفاضة الثالثة في 18 نوفمبر الجاري. وأكد أن غالبية السجون المصرية ستشارك في الانتفاضة، والتي توقع أن تستمر ما بين يومين إلى ثلاثة أيام لإيصال صوت المعتقلين، والتعريف بقضيتهم، وتوقع أن تقوم الداخلية بمواجهة الانتفاضة بمزيد من القمع. وأشار إلى أن المعتقلين سيمتنعون عن الطعام في ذلك اليوم، وسيمتنع ذووهم عن زيارتهم، حتى انتهاء الانتفاضة.