الأهالي: كلام الحكومة حبر على ورق.. والعمال: التليفونات منذ السبعينيات.. ودايما إحنا كبش الفدا للكبار منذ حادث أسيوط الشهير الذى راح ضحيته العشرات من أطفال المدارس وتبعه العشرات من حوادث المزلقانات والحكومة محلك سر، ومع كل تغيير وزارى يأتى كل وزير ويعلن تطوير المزلقانات واعتمادات مالية للتطوير، لكن كما قال عدد كبير من الأهالى إن كلام الحكومة حبر على ورق. "المصريون" رصدت عبور أهالي المنيل لعدة مزلقانات خلال مرور القطارات دون أى مانع أو عائق لهم بسبب عدم وجود البوابات الحديدية لتلك المزلقانات والتى تعد ممرًا حيويًا للأهالى والتى يأتى فى مقدمتها مزلقانات أبوقرقاص والأخصاص والحبشى وإتليدم والمحرص وسفاى والبيهو ودماريس وكوبرى المنصورة، وبنى أحمد، الحواصلية، منسافيس، وجنوبا بمعصرة ملوي وديرمواس، حيث تعانى تلك المزلقانات من أزمة حقيقية وهى عدم وجود بوابات لها ويكون اعتمادها على اجتهاد الأهالى وملاحظتهم الجيدة من قدوم القطارات من عدمه.
وأكد ياسر عبد الحكيم 33 سنة، موظف، أن مزلقانات المنيا وخاصة التى تقع أمام قرية زهرة يعتمد بعضها على عمل سلسلة لا تجدى نفعا خاصة وأنها تسهل تخطى الأهالى لها أو قطعها من خلال عبور السيارات مما قد تتسبب فى حوادث القطارات الكثيرة و التى اشتهرت بها محافظة المنيا فى الآونة الأخيرة و كان آخرها الحادث الأليم الذى وقع فى أول أيام عيد الفطر قبل الماضى وأسفر عن مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 آخرين بمزلقان الحبشى أشهر المزلقانات بمدينة المنيا. وأضاف مايكل وديع، 34 سنة، محام، أننا نسمع الكثير والكثير من تصريحات الحكومات المتعاقبة على تطوير هيئة السكك الحديدية، ولكننا لم نر هذا التطوير، والذى من الأفضل أن يبدأ بتطوير حال المزلقانات وجعلها أكثر أماناً، مؤكدًا أن مزلقان الحبشى بمدينة المنيا يعد كارثة محققة ووصمة عار على جبين جميع الحكومات.
وأكد أحد العاملين بالمزلقانات رفض ذكر اسمه، أن سبب وقوع حوادث القطارات لم يكمن فى حال البوابات الحديدة فحسب بل هناك عدة عوامل تساعد على وقوع تلك الحوادث منها تهالك المعدات المتواجدة بالمزلقانات وغرف البلوكات ومنها وجود تليفونات ترجع إلى السبعينيات والتى تعرضت للأعطال دون إجراء أية أعمال صيانة لها وحين تحدث واقعة نكون نحن العمال كبش فداء للحبس والسجن أو الفصل والوقف عن العمل والكبار يطلعوا منها براءة ويلقوا بالاتهامات على عمال المزلقان. وأشار علاء نظير، أمين لجنة الدفاع عن العاملين بهيئة السكك الحديدية بالمنيا، إلى أن إهمال المسئولين بالهيئة وتجاهلهم تجاه تطوير المزلقانات يعرض حياة المواطنين للهلاك وحياة عمال المزلقانات للسجن خاصة وأن التاريخ أثبت أن جميع حوادث القطارات يدفع ثمنها الأبرياء من المواطنين ويكون المتهم الوحيد فيها هو عامل المزلقان، موضحًا أن العامل يتهم بعدم غلق المزلقان خلال سير القطار فى حين أنه لا يوجد به بوابات حديدية ويكتفى بوجود سلاسل يسهل على المواطنين تخطيها. شاهد الصور: