اقترح عبد الغنى هندى خبير الشؤون الدينية بالأوقاف ومؤسس الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر استراتيجية متكاملة لمعالجة تردى الخطاب الدعوى وعدم ملامسته لقضايا الواقع الذي يعيشه المجتمع وأهم التحديات التي تواجه الأمة المصرية والعربية. لخص هندى هذه الرؤية الاستراتيجية في النقاط التالية: أولا تحديد رؤية موحدة وهى سيطرة الأفكار المعتدلة لتحل محل الفهم المتشدد وخطورة ذلك على الدين ذاته، وطرح إشكاليات عدم وصول الخطاب الديني المستنير إلى الناس سواء إصلاحا في حال الخطيب المادى والمعنوى والعلمى أو إصلاح الخطاب ذاته. ثانيا التنسيق بين كل الأجهزة المنوط بها الجانب الفكري والثقافي كالأزهر والثقافة والإعلام ليس داخل مصر وفقط ولكن في كل العالم لخلق خطاب مدعوم بشتى السبل والوسائل التقنية الحديثة. ثالثا لابد أن يكون هناك تواصل بين الدعاة والناس من خلال أنشطة اجتماعية وثقافية وتعليمية، يقوم بها المسجد بشكل منتظم، ولقد اقترحنا لهذا الشأن مشروعا أو مبادرة بعنوان الجار السابع لكل مسجد وكنيسة. رابعا إصدار بيان يوضح للضمير العالمى أن انتشار التطرف في منطقتنا له علاقة بمشكلة العدل واحتلال إسرائيل لدولة فلسطين وأن رغبة إسرائيل في إظهار الأنظمة العربية غير قادرة على حماية شعوبها يؤدى إلى تكوين هذه الجماعات المتطرفة. خامسا: عدم اقتصار القوافل الدعوية على قوافل مركزية كل شهر ولا بد أن تكون مستمرة داخل كل محافظة وبين مراكزها وقراها وليست في المسجد فقط، ولكن في الحى ومركز الشباب بل والكنيسة. سادسا: مشاركة شباب الجامعة أيضا في هذه الاستراتيجية ليس كمتلق ولكن كمعلم وناصح أيضا ولا بد من التعامل معه كمشارك لحل الأزمة والاستفادة من طاقات الشباب في هذا السن فهم جزء من الحاضر وكل المستقبل. سابعا وضع معيار لتقييم أهداف ومعالجة هذه الاستراتيجية للواقع ومعالجة السلبيات بشكل منتظم. أخيرا لا بد من تعريف الشعب بكل طوائفه بهذه الاستراتيجية ومشاركته في بلورة ودعم أفكار الاعتدال ونشر قيم التسامح في المجتمع.