بالصور.. البحث عن المفقودين في حادث معدية أبو غالب    وزيرة التخطيط تستعرض مستهدفات قطاع النقل والمواصلات بمجلس الشيوخ    بلينكن: طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية يعقد اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس    "شكرا ياسين البحيري" مجلس إدارة الزمالك يشيد بتصرف لاعب نهضة بركان    ملف رياضة مصراوي.. إصابة أحمد حمدي بالصليبي.. فوز الزمالك على الأهلي.. والموت يفجع رئيس الترجي    موعد مباراة أتالانتا وليفركوزن والقنوات الناقلة في نهائي الدوري الأوروبي.. معلق وتشكيل اليوم    الزمالك: الكاف المسؤول عن تنظيم نهائي الكونفدرالية    جوميز يكشف احتياجات الزمالك في الميركاتو الصيفي    جوميز: لم أشك في قدرة الزمالك بالتتويج بالكونفدرالية.. وعبد الله السعيد مثل بيرلو    19 صورة ترصد لحظة خروج جثامين ضحايا معدية "أبوغالب" من المشرحة    «أقدار مرتبة».. أول تعليق من عباس أبو الحسن بعد حادث دهس سيدتين    أبرزهم «الفيشاوي ومحمد محمود».. أبطال «بنقدر ظروفك» يتوافدون على العرض الخاص للفيلم.. فيديو    دعاء في جوف الليل: اللهم ألبسنا ثوب الطهر والعافية والقناعة والسرور    التسجيل سند للمطلقات.. الخطوات والأوراق المطلوبة    شارك صحافة من وإلى المواطن    خبير في الشأن الإيراني يوضح أبرز المرشحين لخلافه إبراهيم رئيسي (فيديو)    كواليس اجتماع الكاف مع الأهلي قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا لوضع ضوابط خاصة    رويترز: الحكومة الأيرلندية ستعلن اليوم الأربعاء اعترافها بدولة فلسطين    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الأربعاء 22 مايو 2024    عاجل - نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة الجيزة.. رابط نتيجة الصف الثالث الإعدادي الترم الثاني Natiga.Giza    قناة السويس تتجمل ليلاً بمشاهد رائعة في بورسعيد.. فيديو    سعر الفراخ البيضاء والبيض بالأسواق اليوم الأربعاء 22 مايو 2024    «لقطة اليوم».. إمام مسجد يضع المياه والطعام لحيوانات الشارع في الحر الشديد (فيديو)    «من الجبل الأسود» تارا عماد تحقق حلم والدتها بعد وفاتها.. ماذا هو؟    محافظ كفر الشيخ يتفقد أعمال تطوير شارع صلاح سالم وحديقة الخالدين    إزاى تفرق بين البيض البلدى والمزارع.. وأفضل الأنواع فى الأسواق.. فيديو    5 أسباب تؤدي إلى الإصابة بالربو.. تعرف عليهم    عمر مرموش يجرى جراحة ناجحة فى يده اليسرى    بعبوة صدمية.. «القسام» توقع قتلى من جنود الاحتلال في تل الزعتر    كاميرات مطار القاهرة تكذب أجنبي ادعى استبدال أمواله    أمن قنا يسيطر على حريق قطار ولا يوجد إصابات    فيديو.. يوسف الحسيني يتحدث عن فِكر الإخوان للتعامل مع حادث معدية أبو غالب: بيعملوا ملطمة    هل وفاة الرئيس الإيراني حادث مدبر؟.. مصطفى الفقي يجيب    الخارجية القطرية تدعو للوقف الفوري لما يجري في غزة    الهلال الأحمر الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الشهداء في جنين إلى 8 وإصابة 21 آخرين    حظك اليوم برج الميزان الأربعاء 22-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. لا تتردد    المتحدث باسم مكافحة وعلاج الإدمان: نسبة تعاطي المخدرات لموظفي الحكومة انخفضت إلى 1 %    محمد حجازي ل"الشاهد": إسرائيل كانت تترقب "7 أكتوبر" لتنفيذ رؤيتها المتطرفة    ضد الزوج ولا حماية للزوجة؟ جدل حول وثيقة التأمين ضد مخاطر الطلاق ب"كلمة أخيرة"    أحمد عبد الرحمن أفضل لاعب فى مباراة الجونة وطلائع الجيش    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    قبل قدوم عيد الأضحى.. أبرز 11 فتوى عن الأضحية    أول فوج وصل وهذه الفئات محظورة من فريضة الحج 1445    مواصفات سيارة BMW X1.. تجمع بين التقنية الحديثة والفخامة    خبير تغذية: الشاي به مادة تُوسع الشعب الهوائية ورغوته مضادة للأورام (فيديو)    بعد ضبطه ب«55 ألف دولار».. إخلاء سبيل مصمم الأزياء إسلام سعد    أخبار × 24 ساعة.. ارتفاع صادرات مصر السلعية 10% لتسجل 12.9 مليار دولار    حدث بالفن | فنانة مشهورة تتعرض لحادث سير وتعليق فدوى مواهب على أزمة "الهوت شورت"    "مبقيش كتير".. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    الأعلى لشئون الإسلام وقيادات الإعلام يتوافقون على ضوابط تصوير الجنازات    حجازي: نتجه بقوة لتوظيف التكنولوجيا في التعليم    وكيل «صحة الشرقية» يتفقد سير العمل والخدمات الطبية بمستشفى الحسينية    هل وصل متحور كورونا الجديد FLiRT لمصر؟ المصل واللقاح تجيب (فيديو)    موقع إلكتروني ولجنة استشارية، البلشي يعلن عدة إجراءات تنظيمية لمؤتمر نقابة الصحفيين (صور)    وزير الري: إيفاد خبراء مصريين في مجال تخطيط وتحسين إدارة المياه إلى زيمبابوي    وزير الأوقاف: انضمام 12 قارئا لإذاعة القرآن لدعم الأصوات الشابة    «ختامها مسك».. طلاب الشهادة الإعدادية في البحيرة يؤدون امتحان اللغة الإنجليزية دون مشاكل أو تسريبات    اليوم.. «خارجية النواب» تناقش موازنة وزارة الهجرة للعام المالي 2024-2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف
الأزهر ليس سلطة رقابة أو منع
نشر في الأهرام اليومي يوم 15 - 07 - 2014

فى حوارنا مع الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف أكد أهمية دور الأزهر الشريف فى الفترة القادمة،خاصة بعد مطالب رئيس الجمهورية بتبنى خطاب دينى جديد يتماشى مع طبيعة المرحلة.
كما أوضح أن الأزهر ليس فى معركة مع وزارة الثقافة أو غيرها، فجميع مؤسسات الدولة يجب أن تتعاون داخل منظومة كاملة من أجل خدمة الوطن، وأشاد بقرار رئيس الجمهورية بقصر الخطابة على الأزهريين، وتحدث أيضا عن قناة الأزهر وأنها ستقدم برامج متنوعة وليست دينية فقط، كما أوضح الخطوات الجادة التى تم اتخاذها من أجل إصلاح التعليم الأزهري وأهمها إعادة صياغة المناهج، وإلغاء الحشو منها، وجعل الترقى للمدرسين الأكفأ وليس للأقدمية.
الخلاف الفكري بين وكيل الأزهر ووزير الثقافة الدكتور جابر عصفور حول الخطاب الديني والدور التنويرى للأزهر دفع البعض الى الاعتقاد بوجود صراع بين المؤسستين وتجلى ذلك في الردود المتبادلة على صفحات الأهرام، ما حقيقة الموقف ؟ وما هي علاقة الأزهر بوزارة الثقافة الآن ؟ وكيف ترى تبعات هذا الخلاف؟
الأزهر الشريف له خط و منهج غير مرتبط بوزارة الثقافة أو غيرها من الوزارات، فهو يبين صحيح الدين للناس ويبين الرأى فيما يعرض عليه أو يتناوله بالتأييد أو النقد إذا كان يتعارض مع صحيح الشرع، وهذا ما يفعله فى كل ما يصدر من المجتمع المصرى والعالمى، وليس بين الأزهر ووزارة الثقافة أو غيرها من الوزارات أى موقف، فنحن ننظر إلى هذه الوزارات كمؤسسات وطنية، بالإضافة إلى أننا لا نقيم الأعمال الفنية من الناحية الفنية فهذا ليس تخصصنا، ولكن إذا كانت هذه الأعمال تمس الثوابت الدينية أو تتعرض لأخلاقيات وقيم المجتمع، فالأزهر يبين رأيه فقط، فليس من اختصاصه إصدار قرارات بمنع أو حظر تلك الأعمال، ولكنه يبين الرأى الشرعى، وهذا حق وواجب الأزهر الذى كفله له الشرع والدستور، وللأسف هذا ما لا يقبله البعض، ويراه تدخلا ونوعا من الهيمنة وفرض الرأى. وأي خطاب متطرف يصدر من أى جهة سواء كان فى الخطاب الدعوى أو الخطاب الثقافى أو الاجتماعى أو الفنى، أيا كان فى أى مجال فهو يستغل استغلالا أسوأ ما يكون، لاسيما فى هذه المرحلة الراهنة، فكثير من الناس يبحثون عن أى مدخل لإحداث الأزمات، ولذلك نحن دائما نقول إن الأزهر لا يسعى للتعارض مع أى مؤسسة، وإنما لمساعدة تلك المؤسسات وغلق أى باب يحدث فتنة أو مشكلات، حتى تخرج البلد من معاناتها، ويسد الكثير من الثغرات، هب مثلا أن الأزهر اختلف مع وزارة الثقافة، اذا ذكر الأزهر رأيه مثلا فى فيلم، وعرضت وزارة الثقافة رأيها فيما يتعارض مع رأى الأزهر، فهنا لن يحدث الأزهر مشكلة، ولكن سيستغل آخرون هذا الخلاف لزيادة المشكلة، وجعلها عدائية بين الأزهر والثقافة، وهذا ما لا نريده، وقد زار وزير الثقافة مشيخة الأزهر مؤخرا وتحدثنا معه فى حوار ودى، كذلك كل المسئولين فى الوزارات، حتى من إخواننا غير المسلمين يشاركون فى بيت العائلة، ونتناقش فى كل ما يخص قضايا مجتمعنا. ويجب عدم مطالبة الأزهر بعدم إبداء رأيه الشرعى فهذا غير مقبول ولن يقبل من أى جهة، ولا ينبغى اعتباره فرض رأى.
كيف يمكن تفعيل مواد الدستور التى تحظر المساس بالعقائد والأديان وهوية المجتمع ومعتقداته وعاداته وتقاليده؟
الأزهر يفعل ذلك، ودوره يتمثل فى إبداء الرأى الشرعى، وهو لم ولن يقصر، ولن يستطيع أحد منع الأزهر من ممارسة حقه الشرعى والدستورى، وحتى يتم التفعيل يجب على الآخرين أن يستفيدوا به، أما إذا أعلن الأزهر رأيه ولم يستفد به الآخرون، فالتفعيل غير مكتمل، ولكننا فى ذات الوقت لن نطالب به أحدا إلزاما، ولن نقبل أيضا منعنا من ممارسة حقنا فى إبداء الرأى، فلن نفرط فى ثوابتنا ولن نسكت على من يمس هذه الثوابت الدينية أو الأخلاقية.
وما دور الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية فى مراجعة تلك الكتب؟
مجمع البحوث الإسلامية هو المعنى بمراجعة تلك الكتب التى تصدر، ولكن فقط التى تعرض عليه سواء من جهة مؤلفيها أو الجهة التى ستصدرها، او إذا عرضت عليه كبيان الرأى فيها من خلال المحاكم وغيرها إذا كانت هناك مضبوطات، او الرسائل التى تأتى من الخارج ويطلب من المجمع إعلان رأيه، فى قليل من الأحوال يطلب الرأى الشرعى فى بعض الكتب من غير المؤلفين أو الجهات التى تصدرها إذا ظهر عمل واضح فى التعرض للشرع وقيم المجتمع، وهنا يعلن مجمع البحوث الإسلامية رأيه كبيان نقدى له، فالمجمع لا يرد إلا على الجهة المختصة فقط ، أما طالب الرأى فهو غير ذى صفة، ولذلك يتم الرد فى بيان رسمى للمجمع أو مخاطبات للجهات التى تتعامل مع هذا الكتاب، وقد يتبنى المجمع نشر كتاب عرض عليه لإبداء الرأى فيه، وقد يعطى الموافقة دون القيام بالنشر.
لماذا يتهم الأزهر دائما بأنه سلطة رقابة ومحكمة وتفتيش من قبل بعض المبدعين؟
لأن الناس لا يفصلون بين إبداء الرأى الشرعى وبين المنع أو المصادرة، فالأزهر ليس سلطة منع ولا نريد أن نكون ذلك حتى لا نتحول لدولة دينية، وإنما إبداء الرأى الشرعى، وهذه لا ينازعنا فيها أحد، فعندما مثلا نقول لا يجوز شرعا تجسيد الأنبياء فى الأعمال الفنية، فوزارة الثقافة هنا هى التى تمنع عرض الفيلم، وليس الأزهر، فدوره فقط إبداء الرأى، ولكن البعض يريد أن يحجر على رأى الأزهر أو يلزمه بالموافقه، ولو سكت الأزهر فهذه كارثة.
رغم مشاركة جابر عصفور وعدد من المثقفين فى صياغة وثيقة الأزهر التى صدرت بعد ثورة يناير،وتحديد مفهوم الدولة المدنية إلا أن الأزهر متهم من بعض من شاركوا فى صياغة تلك الوثيقة بأنه من أنصار الدولة الدينية.. بماذا تفسر هذا الهجوم؟
حتى يثبت ذلك، نحن فى إطار إحياء هذا اللقاء، وتحدثنا فى هذا مع وزير الثقافة ونأمل أن تستأنف هذه الحوارات، ولكن نتمنى من الآخرين كما أن الأزهر منفتح عليهم أن ينفتحوا عليه، ويفهموا أننا لا نطالبهم بأن يصبحوا أزهريين، وقبل أسبوعين التقى شيخ الأزهر بالفنانين والكتاب ورحبنا بهم عندما طلبوا هذا اللقاء، ولكن المشكلة تظهر إذا طرحت مسألة وقال الأزهر إنه لا يجوز شرعا، فيبدأون الهجوم والاتهامات بالدولة الدينية، فهم مثلا يطالبون الأزهر بإعادة النظر فى تجسيد الأنبياء لأن من وجهة نظرهم أنه قد ينتشر الإسلام بعد تجسيد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا بالطبع غير منطقى لأن الأزهر ملتزم بقواعد حاكمة ورأيه مبنى على نصوص وقواعد شرعية، فكيف بعد أن أقرت هيئة كبار العلماء وهى أعلى هيئة دينية على مستوى العالم بعدم جواز ذلك نطالب بإعادة النظر فيه.
وأؤكد مرة أخرى أننا لسنا عدوا لوزارة الثقافة، فنحن أيضا مؤسسة مملوكة للدولة، ولكل منا دوره، ويجب الفصل بينهما، ولكن مع استمرار التعاون، وبيت العائلة هو أكبر مثال على ترحيب الأزهر بالتعاون مع الجميع، وأفضل تعاون هو ما يتم بيننا وبين الكنائس، فهو على أشده، وتعقد جلسات بيت العائلة فى الأزهر والكنيسة، ووصلنا إلى مرحلة أن يخرج القساوسة فى القوافل الدعوية التى تجوب المحافظات فى رمضان، وسيذهبون إلى النوادى ومراكز الشباب وأماكن التجمعات، لعقد اللقاءات والمناقشات فلا مانع أن يسأل المسيحى علماء الأزهر، أو العكس، فالأزهر منفتح على الجميع، ولم يرفض لقاء أحد إلا غير المقبولين قانونا.
هل الخلاف مع الأزهر يعد خصما من رصيده وترويجا للحركات الإسلامية والجماعات التكفيرية؟
لسنا فى معركة أو حرب، فالأزهر وعلماؤه أكثر الناس انفتاحا على الخلاف، فالأزهر لا يحجر على أحد حتى فى حديثنا مع المختلفين معهم، لا نهجم عليهم أو نقول تخلوا عما أنتم فيه، حتى فى اجتماعات الأزهر وهيئاته يأخذ فضيلة الإمام رأى الأغلبية حتى ولو خالف رأيه.
بعد مطالب رئيس الجمهورية من الأزهر الشريف بتبني خطاب ديني جديد يتماشى مع طبيعة المرحلة .. ما الذي سيقوم به الأزهر في الفترة الراهنة؟
قطعا نحن نفعل ذلك، فالرئيس توجيهاته ملزمة لجميع مؤسسات الدولة بما فيها الأزهر، وطالما هذا المطلب يخدم الوطن فنحن حريصون عليه، وإذا طلبه الرئيس فهذا تأكيد على ما ينتهجه الأزهر الذى يرى أن الخطاب الدينى يحتاج لتطوير، والآن تتكاتف دار الإفتاء، ووزارة الأوقاف، فى هذه المهمة، وتكثيف القوافل الدعوية فى كل المحافظات، وأيضا عقد جلسات بيت العائلة، فإذا دفعت مؤسسة الرئاسة الأزهر فى هذا الاتجاه، فهذا يسهل مهمته التى يعتنقها، لأنه من الممكن أن تعطل الحكومة مهمات الأزهر كما كان تحديدا فى عصر الإخوان، فهم أعاقوا العمل، ولم يقدموا أى نوع من التسهيلات،ولذلك فإذا كانت الرئاسة والحكومة تقدر دور الأزهر فهذا سيساعده كثيرا للتقدم فى أداء رسالته السامية.
فضائية الأزهر متى ترى النور؟ وما هى الخطوات التى تم اتخاذها حتى الآن؟
جار التخطيط لها منذ فترة، وكان مقدرا أن تظهر ولكن تأخرت كثيرا، هى الآن تبث القرآن الكريم من مدينة الإنتاج الإعلامى، ولكن لم تبدأ عملها بعد، ولكن رأى فضيلة الإمام الأكبر أن قناة الأزهر يجب أن يكون لها مبنى مستقل خارج مدينة الإنتاج الإعلامى، لأنه سيشارك فيها كبار العلماء، ولموقعهم وتقديرا لمكانتهم وكبر سنهم، فقد يكون الذهاب للمدينة أمرا شاقا بالنسبة لهم،لذلك تقرر أن يكون للقناة مبنى خاص داخل المشيخة،ونحاول الآن بعد اللقاء مع الرئيس السيسى بعد إبداء رغبته الشديدة فى إطلاق القناة لأنه يرى أن الدور الدينى معطل إعلاميا، فالقنوات الكثيرة التى ظهرت أثبتت فشلها وعدم حياديتها، فمل الناس منها ولفظوها،ولذلك فهو يريد أن يشغل هذا الفراغ بقناة تعرض الدين الوسطى الصحيح غير المسيس أيضا، ولذلك نفكر جديا أن تنطلق القناة مؤقتا من مدينة الإنتاج الإعلامى حتى يتم الانتهاء من مبنى القناة والذى سيكون على أعلى مستوى يليق بتاريخ الأزهر الشريف، وفى خلال شهور قليلة جدا سيتم الانتهاء من إعداد خريطة البرامج، مع الحرص أن تنوع القناة فى برامجها، فسنقدم برامج إخبارية، وثقافية، ودينية، وبرامج للأطفال، فنحن لا نريدها قناة دينية فقط، وتتميز عن باقى القنوات بتقديم الصبغة الشرعية وتوثيق صحيح الدين المقدم لكل فئات المجتمع حتى فى الأخبار، فلا يمكن أن تقدم قناة الأزهر خبرا مثلا مشكوكا فى صحته، فنحن قادرون على تغيير المفهوم الإعلامى الدينى لدى الناس.
ما دور وعاظ الأزهر فى مواجهة الفكر التكفيرى؟
هذا ما نعمل عليه بالفعل فى الفترة المقبلة، وموجود الآن قوافل الأزهر وإن كانت لا تأخذ حظا من الإعلام، فهى تعمل منذ سنة، أطلقها شيخ الأزهر ويشرف عليها وزير الأوقاف بصفته عضوا فى المكتب الفنى لشيخ الأزهر،فعلى الأقل توجد قافلة أسبوعية تنطلق آخر الأسبوع الخميس وتعقد ندوات فى الأندية وأماكن التجمعات وتصلى الجمعة فى المحافظة ثم تستأنف لقاءاتها، ولكن القوافل فى سيناء أقامت لمدة 10 أيام وتكررت بطلب من الأهالى والمحافظة وعليها إقبال شديد جدا، فالناس عندها ثقة فى الأزهر، ولنجاح هذه القوافل قرر شيخ الأزهر تطويرها خاصة فى شهر رمضان لتصبح بصورة يومية، فى كل المحافظات، وبالنسبة لسيناء ستنطلق قافلة من 100 عالم لمواجهة الفكر التكفيرى الذى انطلق منها، ويعكف العلماء على دراسة أسئلة الناس وتجهيز الإجابة عليها.
ما رؤيتكم للقانون الذى أصدره رئيس الجمهورية بقصر الخطابة على الأزهريين وتطبيق ما ورد بالدستور حول مرجعية الأزهر ومسئوليته عن الدعوة فى مصر؟
مسئولية الأزهر عن الدعوة مسألة مفروغ منها، فالمرجعية الدينية للأزهر، ولكنها غير ملزمة، فنحن لا نريد أن نكون سلطة حكم ووصاية على الآخرين، فهذا ليس دور الأزهر، فدوره دعوى وتثقيفى وإرشادي وتصحيحى وتوضيحى، وقصر الخطابة على الأزهريين ما كنا نتمناه لأنه إذا وجد شخص قادر على توجيه خطاب للناس ملتزم بالقواعد الشرعية فما المانع، ولكن للأسف أصبح الآن هذا القانون ضرورة، لأن التجربة أثبتت أن كل من هو خارج الأزهر أضر بالناس ولم ينفعهم،فكان لابد من تحديد ضوابط لصعود المنبر، منعا لنشر الأفكار المتشددة والمعلومات الدينية الخاطئة، فلم نر أزهريا أحدث مشكلة أو فتنة فهو ابن الأزهر الذى درس سنين طويلة منهجه والتزم به، فقرار قصر الخطابة على الأزهريين صائب مائة فى المائة.
مبادرة شيخ الأزهر خلال لقاء وفد هيئة كبار العلماء مع الرئيس السيسى بالتنسيق بين الأزهر ووزارات الإعلام، الثقافة، الشباب ، التعليم لتطوير المناهج الدينية والخطاب الإعلامى، كيف يمكن تنفيذها على أرض الواقع؟
كانت مبادرة فى غاية الأهمية، فشيخ الأزهر يرى أنه لابد من التنسيق بين كل الوزارات التى تعمل فى التفاعل الجماهيرى، فمناهجنا التعليمية مثلا تحتاج إلى إصلاح فيما يخدم قضايا المجتمع، ولذلك لابد من التنسيق مع وزارة التربية والتعليم ، فيجب أن يتشابه مضمون وهدف المواد الدراسية فى الأزهر والتربية والتعليم، حتى لا يحدث خلاف أو تعارض بين ما يقدم لأبنائنا الطلاب، وضرورى أيضا التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى لمعرفة مدى احتياج الناس للمساعدة ومن ناحية الخطاب الدينى أيضا، فنحن نريد أن نعمل جميعا فى منظومة واحدة، وهذه فكرة الإمام التى رحب بها كثيرا الرئيس السيسى.
أما عن كيفية تنفيذها، فهذا يكون بمشاركة ممثلة من كل فئات المجتمع، فالأعمال الفنية يجب أن تقدم للناس كلها باختلاف ثقافتهم، ولكن ما يحدث الآن هو تقديم أعمال فنية لطبقة معينة ولفئة الشباب والمراهقين فقط ولا تخدم مصالحهم وإنما تشجعهم على الإرهاب والتطرف والتدخين، فيجب تغيير ذلك فالاستعانة بالخبرات لا نسميها رقابة وإنما هيئة تشاورية، والأخذ فى الحسبان أن تحتوى كل الأفلام على هدف وقيمة تخدم الوطن، حتى يستطيع الأزهرى دخول السينما بزيه دون أن يستشعر الحرج.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.