أمر محمد جودة رئيس نيابة العاشر من رمضان بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام لنيابات جنوبالشرقية، بإحالة الأم المتهمة بتعذيب ابنتها حتى الموت، وزوجها، لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد. البداية كانت بتلقي اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية في شهر مارس من العام الماضي، يفيد العثور على جثة ملفوفة ببطانية بصندوق قمامة بالمجاورة 62 دائرة قسم ثان العاشر، وتبين من التحريات الأولية أن الجثة لطفلة تبلغ من العمر 5 سنوات عارية تماما من الملابس وبها آثار تعذيب وحروق بالقدمين واليدين وانتقلت النيابة لمكان الواقعة للمعاينة وأمرت بانتداب الطب الشرعى للتشريح وبيان سبب الوفاة. وتوصلت التحريات السرية التى قام بها النقيب أحمد الخولى، معاون مباحث قسم ثان العاشر من رمضان، إلى اكتشاف الواقعة بعد عام ونصف من ارتكابها حيث تبين قيام "نرمين أ م" 25 سنة، أم الطفلة بالاشتراك مع زوجها الثانى "محمد ر م" 25 سنة بائع فاكهة بتعذيب الطفلة وقيام زوج الأم بإطفاء السجائر بجسدها والتخلص من جثتها وظلت الجثة مجهولة لمدة عام ونصف وأن الأم المتهمة من أسيوط وحضرت إلى مدينة العاشر من رمضان بعد انفصالها من زوجها ومعها طفلتها "مارى"، 5 سنوات، ثم تعرفت على فكهانى وعاشت معه بدون زواج وخلال تلك الفترة كان يقوم بضرب الطفلة وتعذيبها حتى قام بصفع رأسها بالحائط وتركها فى الغرفة عقابا لها على شقاوتها وتركها فى الغرفة لتأديبها ولكن الطفلة توفت متأثرة بإصابتها وقام بمساعدة أمها بلفها فى ملاية والتخلص من الجثة بوضعها بصندوق قمامة بالمجاورة 62 دائرة قسم ثان العاشر. وعثرت أجهزة الأمن على الطفلة وظلت الجثة مجهولة لم يتم التعرف عليها. وأمام نيابة العاشر اعترفت الأم بالواقعة واعترف المتهم أيضا فأمرت النيابة بحبسهما على ذمة التحقيقات وإحالتهما محبوسين إلى دائرة جنايات الزقازيق فى أسرع إحالة لمحاكمتهما بتهمة القتل العمد.