التموين: مواقع استلام القمح تفتح أبوابها أمام المزارعين خلال إجازة شم النسيم    محافظ المنيا يتابع استعدادات بدء التصالح في مخالفات البناء    محافظ المنيا يوجه بتنظيم حملات لتطهير الترع والمجاري المائية    هروب من موت إلى موت.. فلسطينيون يتحدثون عن ساعات الرعب وسط أهوال مرتقبة في رفح    بوريل: أوامر الإخلاء الإسرائيلية للمدنيين في رفح تنذر بالأسوأ ومزيد من الحرب والمجاعة    جدول ترتيب الدوري الإنجليزي 2023-2024 قبل مباراة مانشستر يونايتد وكريستال بالاس    محافظ مطروح يشهد فعاليات النسخة الأخيرة لبرنامج شباب المحافظات الحدودية    بالصور - تتويج زياد السيسي بالذهبية التاريخية في بطولة الجائزة الكبرى للسلاح    بالصور.. تهشم سيارة مطرب المهرجانات عصام صاصا في حادث اصطدام شاب ووفاته أعلى دائري المنيب    تعرف على إيرادات فيلم شقو    بعد إصابته بالسرطان.. نانسي عجرم توجه رسالة ل محمد عبده    المستشار حامد شعبان سليم يكتب :الرسالة رقم [16]بنى 000 إن كنت تريدها فاطلبها 00!    الري تفتح الحدائق والمزارات أمام المواطنين في احتفالات شم النسيم    فان دايك يكشف موقفه من الرحيل عن ليفربول نهاية الموسم    نزوح أكثر من ألف أسرة بسبب الفيضانات في أفغانستان    التعليم تعلن تعليمات عقد الامتحانات الإلكترونية للصفين الأول والثاني الثانوي    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين في حادث بالوادي الجديد    باحث فلسطيني: صواريخ حماس على كرم أبو سالم عجّلت بعملية رفح الفلسطينية    أحمد إمام يفوز بعضوية مجلس إدارة الاتحاد المصري لتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة    وزير الأوقاف يجتمع بمديري المديريات ويوجه بمتابعة جميع الأنشطة الدعوية والقرآنية    6 مشروبات مهمة يجب تناولها عقب وجبة الرنجة والفسيخ في شم النسيم    ختام فعاليات المؤتمر الرابع لجراحة العظام بطب قنا    معهد أمراض العيون: استقبال 31 ألف مريض وإجراء 7955 عملية خلال العام الماضي    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    حبس المتهمة بقتل زوجها بسبب إقامة والده معها في الإسكندرية    «الصحة»: إجراء 4095 عملية رمد متنوعة ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    متى يُغلق باب تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء؟ القانون يجيب    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 37 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    أسهلها الدفع أونلاين.. تعرف على طرق حجز تذاكر القطارات لكافة المحافظات (تفاصيل)    على مائدة إفطار.. البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة في دير السريان (صور)    5 ملفات تصدرت زيارة وفد العاملين بالنيابات والمحاكم إلى أنقرة    إيرادات علي ربيع تتراجع في دور العرض.. تعرف على إيرادات فيلم ع الماشي    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    في ذكرى ميلادها.. محطات فنية بحياة ماجدة الصباحي (فيديو)    لماذا يتناول المصريون السمك المملح والبصل في شم النسيم؟.. أسباب أحدها عقائدي    مفاجأة.. فيلم نادر للفنان عمر الشريف في مهرجان الغردقة لسينما الشباب    وسيم السيسي: قصة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة لسيدنا موسى غير صحيحة    زيادة قوائم المُحكمين.. تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    طارق العشرى يُخطط لمفاجأة الأهلي في مواجهة الثلاثاء    جامعة أسيوط تنظيم أول مسابقة للتحكيم الصوري باللغة الإنجليزية على مستوى جامعات الصعيد (AUMT) 2024    الرئيس الصيني: نعتبر أوروبا شريكًا وتمثل أولوية في سياستنا الخارجية    "دور المرأة في بناء الوعي".. موعد ومحاور المؤتمر الدول الأول للواعظات    هل أنت مدمن سكريات؟- 7 مشروبات تساعدك على التعافي    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    موعد عيد الأضحى لعام 2024: تحديدات الفلك والأهمية الدينية    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    إزالة 9 حالات تعد على الأراضي الزراعية بمركز سمسطا في بني سويف    مقتل 6 أشخاص في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على منطقة بيلجورود الروسية    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    ولو بكلمة أو نظرة.. الإفتاء: السخرية من الغير والإيذاء محرّم شرعًا    أول تعليق من الأزهر على تشكيل مؤسسة تكوين الفكر العربي    بالصور.. الأمطار تتساقط على كفر الشيخ في ليلة شم النسيم    "احنا مش بتوع كونفدرالية".. ميدو يفتح النار على جوميز ويطالبه بارتداء قناع السويسري    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    قصر في الجنة لمن واظب على النوافل.. اعرف شروط الحصول على هذا الجزاء العظيم    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



10طرق تكشف لك «أمنجية الجامعات»


علاقاتهم بأعضاء هيئة التدريس..
إعفاؤهم من المصروفات الدراسية.. تقربهم من لجان الأمن..
إلحاقهم بالتسكين الطلابي رغم رسوبهم وصعودهم بمواد

لم تكن تلك هى المرة الأولى، التى يقومون فيها طلاب الجامعات بالإخبار عن بعضهم البعض، والكشف عن الانتماءات السياسية لزملائهم ومنظمى التظاهرات والمعارضين للنظام وإنما كانت تحدث منذ عصور وعصور فى فترتى الستينيات والسبعينيات "ولكن كانت على "استحياء" بعيدة عن الشو الإعلامى، وكان الطالب الذى يتم تجنيده لم يكن معروفاً بشكل أو بآخر إلا بعد انتهاء فترة خدمته كمجند للسلطة، استخدمها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للكشف عن الجماعات الإخوانية وترتيباتهم داخل الجامعات ومن بعده الرئيس أنور السادات فقد استخدمها لمحاربة الشباب الناصرى وتوجهاته وحبه لعبد الناصر، أما عهد مبارك، جاء لمواجهة الأصوات المعارضة للنظام والتى طالما كانت تحاول كشف فساده ومن حوله داخل الجامعات.
ليخرج علينا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وزير التعليم العالى وقيادات الجامعات ورؤساؤها يستنجدون ويعلونها صراحة بشأن الاستعانة "بالطلبة ذوى الحس الوطنى" على حد وصفهم لمساعدة الأمن فى المحافظة على الاستقرار والنظام داخل الجامعات المصرية، بعد الموجة الاحتجاجية التى بدأت منذ بداية العام الدراسى الجديد والمواجهات العنيفة بين الطلاب وقوات الأمن بداية من أبواب الجامعة الرئيسية لنجد أنفسنا أمام كارثة كبرى تتجاوز أسوار الجامعات لتهدد مستقبل الشباب المصرى واتهامات بالتخوين والتجسس وتربية العدوات بين الطلاب بعد ان كانت الجامعة فى شعارها الأساسى "العلم لا للسياسة".
م.ع: لست أمنجيًا ولكن تقربى من إدارة الكلية نشر عنى هذه الصورة
"لست أمنجيًا، بل اجتماعى وأعرف كل الطلاب" هكذا بدأ "م.ع"، المعروف فى أركان كليته من العمال قبل عميد كليته وإدارييها، فى كلامه مع "المصريون"، يقول " م.ع"، إن مصطلح "أمنجى" يخلط الأمور ببعضها، "هم يسمونا المتعاون مع الإداريين بالأمنجية بينما أنا اعتبره شخصًا مقتنعًا بشئ ويسعى لتنفيذه، فأنا غير مقتنع بأسباب التظاهر ولن أشارك بها، لذا أحاول التواصل مع زملائى لإقناعهم برأى ومن لا يقتنع فهذا شأنه".
ويتابع "م.ع"، الخريج من أحد كليات القمة، ورفض ذكر أسمه، أنه كان يطرح على المسئولين فى كليته مساعدتهم بحكم معرفته الكبيرة بكل طلاب كليته على كل المستويات الدراسية، نافيًا أن تكون تلك العلاقة القوية بالإداريين السبب فى فوزه برئاسة اتحاد الكلية فى إحدى سنوات دراسته، معتبرًا أن السبب الرئيسى هو علاقته القوية بالطلاب، وإشرافه على الأنشطة الشبابية مثل تنظيم الرحلات أو التنسيق مع شركات تجارية تقوم بعرض منتجاتها أمام أبواب كليته مقابل مبلغ مادى يعود بالربح على الميزانية.
وأشار، إلى أنه لم يكن يكتب تقارير فى زملائه إطلاقا على غرار ما أعلنت عنه وزارة التعليم العالى من تجنيد طلاب جدد يقومون بالوشاية بزملائهم ذو الخلفية السياسية، موضحًا أنه فقط كان يقول رأيه بموضوعية فى أى كيان طلابى له بعد سياسى بين زملائه، مع طرح ما لاحظه من أنشطة سياسية مرتبطة بالأحداث.
وأوضح، أنه شاهد على أناس كانوا يحصلون على مقابل مادى من إدارات كلياتهم مقابل كتابة التقارير عن زملائهم، نافيًا أن يكون هو قد فعل ذلك على مدار الأربع سنوات التى قضاها فى الجامعة، وكل ما كان يفعله هو التعامل مع الإدارة لتسهيل الأنشطة الطلابية.
ولفت إلى أن هناك بعض الكليات المعروفة على مستوى رؤساء اتحادات جامعته المطلوب اختراق طلابها للصورة المنقولة عنهم بعملهم السياسى، مشيرًا، إلى أن الاختراق هذا لا شك فيه خاصة فى ظل الأوضاع السيئة التى أنهت بها الجامعات فصلها الدراسى الأخير من العام الدراسى 2013-2014.
3 طرق يتم من خلالها تجنيد الطلاب لشغل وظيفة "عصفورة"
تأتى البداية عن طريق محاولة استقطاب بعض الشباب الذين وصفتهم القيادات الجامعية بالطلاب المتميزين "ذوى الحس الوطنى" وخاصة الطلاب غير المعروفين والذين ليس لديهم أى انتماءات سياسية أو مشاركتهم فى أى أحزاب معروفة أو عمل أو نشاط جامعى آخر فى اتجاهين أساسين فهناك 3 أنواع من هؤلاء الطلاب أولها من يحاول أن يكون موالياً لأساتذة الجامعة فى محاولة منه لكسب ودهم وإرضائهم فى سبيل الفوز بتحقيق بعض المصالح الشخصية للطالب "المجند" عن طريق إنهاء بعض الإجراءات والأوراق الرسمية داخل الجامعة كسب بعض الولاء للقيادات الجامعية واستخدامهم فى وقت آخر، والنوع الآخر منهم يحاولون إغراءه عن طريق العامل المادى وإعطائه بعض الأموال واللعب عن طريق حاجة الطالب المادية بعد الكشف عنه وعن أسرته وطريقة معيشته وهناك بعض الأساليب الخاصة الأخرى منها الضغط على بعض الطلاب عن طريق تلفيق بعض القضايا أو الاتهامات التى تلقى عليهم جزافاً دون إثبات أو أوراق رسمية تقضى باتهامهم ومنها "إحداث بعض أعمال العنف و الشغب داخل الحرم الجامعى أو عن طريق اتهامهم بانتمائهم إلى جماعة الإخوان المسلمين " .
"العصفورة" تستخدم هذه الطرق للكشف عن الطلاب
عقب تجنيد عدد من الطلاب داخل الجامعات، يأتى الدور الآخر فى عملهم للإبلاغ عن أى طالب يثير أى أعمال شغب أو عنف داخل الجامعة أو المدينة الجامعية أو الاجتماعات التى تعقدها القوى الثورية منها أو الحزبية الخاصة بالطلاب داخل الجامعة.
حيث هناك بعض الأساليب التى يقوم الطالب "العصفورة" بالإبلاغ عن زملائه وذلك عن طريق الاندساس فى وسط التظاهرة لمعرفة كل كبيرة وصغيرة عن أى طالب مشارك فى التظاهرة من أجل إرسال تلك البيانات التى يقوم بتجمعها إلى المسئولين فى شكل تقرير كامل وشامل يتضمن اسمه ومحل إقامته والكلية التى يدرس بها، وإلى أى حزب أو فصيل سياسى ينتمى.
فهناك عدة مشاهد يعتمد عليها الطالب "العصفورة" فى الإبلاغ عن زملائه، إما عن طريق مشاركة الطلاب فى تظاهراتهم واجتماعاتهم باعتبار أنه واحد منهم، بدون علم أحد، أو أن يقوم بتصوير زملائه خلال اجتماعاتهم أو مشاركتهم فى أى أعمال عنف أو تخريب داخل الجامعة، أما الطريقة الأكثر مشاعاً فى الاستخدام هى تصوير المشاركين فى التظاهرات وتسليمها إلى قوات الأمن أو عن طريق الإشارة والإرشاد وقت خروج الطالب من الجامعة.
فيما كشفت مصادر من داخل الجامعة، عن أن هؤلاء الطلاب تتم معرفتهم بين الحين والآخر ويقوم الطلاب بالإبلاغ عنهم ومعرفتهم لتجنبهم ومحاولة فضحهم أمام الطلاب بمختلف توجهاتهم ولكن سرعان ما تبدأ الدوامة مرة أخرى فى التكرار ويتم تجنيد غيره وغيره للوصول إلى هدفهم فى القبض على الطلاب المتظاهرين.
بهذا الشكل يقوم "المخبر" بكتابة تقارير عن زملائه الطلاب
لطالما كان هناك أشكال من التقارير التى يتم تقديمها سواء لقوات الشرطة أو لمسئولى الجامعات عن طريق الطلاب الذين يشغلون منصب "المخبر" منذ بداية استخدام وشغل هذه الوظيفة وذلك لتسليم زملائهم لقوات للأمن قبل بدء المرحلة التالية سواء عن طريق تصوير تلك الفعالية والمشاركين فيها أو حتى عن طريق الإشارة لأحد قادة قوات الشرطة أو الأمن للقبض على الطلاب المشار إليهم .. ففى تقرير تخيلى يقوم الطالب "المخبر" بكتابته لإرساله للمسئولين المعنيين بالأمر والذين قاموا بتجنيده مكتوب فيه " فى يوم " ..." الموافق "..." قام الطالب "..... " بكلية "....." جامعة " .... " بالإضافة إلى مجموعة من زملائه المنتمين إلى إحدى الحركات السياسية بالتجمع بإحدى قاعات المحاضرات وذلك لتنظيم فاعلية كبرى داخل الحرم الجامعى يوم .. من الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى نيتهم لطبع بعض الأوراق والمنشورات على الطلاب للتعريف بمطالبهم، بالإضافة إلى الترتيب لبعض الخطط البديلة لمواجهة قوات الأمن فى حال الاشتباك معهم ومن المقرر أن يرفع هؤلاء الشباب بعض اللافتات المناهضة للنظام الحالى "ليحمل فى نهاية التقرير توقيع الطالب وتوقيت تسليم التقرير" .
جامعة الأزهر
الوضع بجامعة الأزهر لا يختلف كثيرًا عن بقية الجامعات حيث يطلق على الطالب المتلصص على زملائهم لقب "عصافير" لما ينقلونه من أخبار سريعة للأجهزة الأمنية، وتعتبر جامعة الأزهر من أشهر الجامعات التى توجد بها العصافير الأمنيين، حيث تم اختيار هؤلاء الطلاب من كليات مختلفة، ويكثر وجود هؤلاء الطلاب داخل المدن الجامعية للأزهر. حيث يتم الاتفاق مع هؤلاء الأمنيين بالتنسيق مع رئيس الأمن لكل كلية حيث يخضع شروط ومعايير الاختيار الطالب الأمنجي، بعد إجراء عدة تحريات وخضوعه لعدد من الاختبارات غير المباشرة قبل عرض العمل مع الأجهزة الأمنية، مثل انتمائه السياسى وتوجه وأيدولوجيته وظروفه الاجتماعية.
كما يتم تقديم عروض إغراء ل"العصافير" من أجل أعمل بإخلاص وأمانة مثل إعفائهم من مصاريف الكلية تحت أى بند، ونجاحهم فى بعض المواد وعلاقتهم بأعضاء هيئة التدريس . هؤلاء الطلاب لا يقدمون التقارير عن الطلاب فقط بل عن أعضاء هيئة التدريس الذين يخشونهم ويحاولون جاهدين التقرب منهم وإرضائهم بأى صورة، وهذه الطريقة قد تكشفهم لدى الكثير من الطلاب. بينما دشن عدد من طلاب جامعة الأزهر صفحات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" حملات لتقديم معلومات عن هؤلاء "العصافير" حتى يتم كشفهم، فضلاً عن نشر بعض الصور لهم .
هؤلاء الطلاب لهم دلائل وعلامات كما قدمها حساب النشطاء على الفيس وروايات بعض طلاب الأزهر يتم التعرف عليهم، مثل علاقاتهم بأعضاء هيئة التدريس، وإعفائهم من المصروفات الدراسية وتقربهم من لجان الأمن، فضلاً عن إلحاقهم بالتسكين الطلابى للجامعة الذى يطلب حصول الطالب على تقدير يتراوح بين الجيد والجيد جدًا حسب عدد الطلاب.
بينما حصل العصفور على السكن الطلابى وهو يحمل بعض المواد والبعض الآخر راسب دون وجود أى سبب لإلحاق هؤلاء بالسكن الجامعي.
تعتبر المدينة الجامعية للأزهر وفق رواية بعض الطلاب أشد المناطق الممتلئة بالعصافير والمخبرين، وتم القبض على عدد كبير من الطلاب بسبب هؤلاء المخبرين.
تستغل الأجهزة الأمنية الظروف الاجتماعية لهؤلاء الطلاب، لأن أغلب طلاب الأزهر من مناطق نائية بالأرياف والصعيد ويتعرضون لظروف اجتماعية صعبة، فلا يستطيعون رفض تلك العروض المغرية، فضلاً عن زرع أمنجية من الطلاب داخل الحركات السرية للطلاب، يتم تدريبهم وفق منظومة أمنية حتى ينجح فى التخلل داخل الحركة .
يقوم "العصفور" قبل إنهاء دراسته بترشيح شخص آخر يثق فى قدراته لإكمال مسيرته ويتم تقديمه للأجهزة الأمنية وفق روايات طلابية كانت قريبة من بعض الأمنيين.
وأكد بعض الطلاب، تعرضهم لمضايقات حتى يعملون مخبرين وينقلوا معلومات عن زملائهم للجهاز الأمنى للجامعة، مُشرين إلى أن كلية التجارة من أكثر الكليات تجنيدًا للطلاب.
مصادر تكشف تواطؤ أساتذة جامعيين للإبلاغ عن الطلاب
على جانب آخر، أثارت بعض التصريحات التى خرجت من أفواه بعض من أساتذة الجامعات منها "الازهر والقاهرة" حفيظة الطلاب بالجامعات التى تثبت من خلالها تواطؤهم مع المسئولين والسلطة ضد الطلاب والمعارضين للحكم الحالى من بينهم تصريح الدكتور حسن عويضة، رئيس نادى هيئة التدريس بجامعة الأزهر خلال مداخله هاتفية بأحد القنوات الفضائية حول وجود جواسيس له بين الطلبة جدلًا واسعًا، ولاقت ردود فعل رافضة، من جموع الطلاب بالجامعة وعدد من النشطاء الذين أكدوا أن تصريحات الدكتور عويضة تعيد إلى أذهانهم ما سمعوه عن “التنظيم الطليعي” الذى كان موجودًا فى خمسينيات القرن الماضى للتجسس على الطلاب والعمال والأساتذة والكتاب وكل قطاعات الدولة واعتبر النشطاء تصريحات عويضة، تأكيدًا على خروج بعض الأساتذة عن دورهم الحقيقى فى التعليم وأن يكونوا قدوة للطلاب إلى لعب دور جديد وهو دور “كاتب التقارير السياسية الأمنية”.
فكشف أساتذة جامعيون، عن أنه تم تجنيد عدد من الطلاب من أجل الإبلاغ عن زملائهم الذين يقومون بالتظاهر، هذا ما أكده أحد الطلاب والذى رفض ذكر اسمه أن بعض الأساتذة الجامعين يقومون باستقطاب الطلاب عن طريق التطرق إلى بعض المواضيع السياسية داخل قاعات المحاضرات ليستهدفون الطلاب بعد حديثهم والكشف عن هويتهم السياسية وانتمائهم لبعض الفصائل من الحركات الثورية أو الانتماءات الحزبية وغيرها ليخرج الأستاذ الجامعى على ذلك الطالب ليأخذ اسمه ورقمه القومى ليقوم بتسليمه إلى المسئولين من قوات الأمن والإرشاد عليه وتسليمه إلى قوات الأمن أو الشرطة .
فيما قال أساتذة جامعيون، إن الإجراءات الأمنية التى يضطرون لتحملها أثناء دخولهم لساحة الحرم الجامعى منذ بدء العام الدراسى الجديد تعد مسيئة لوضعية الأستاذ الجامعي، فضلاً عن مخالفتها لروح الحرم الجامعي، وتتجاوز ما هو مقبول.
المدن الجامعية.. صداع مزمن فى رأس أجهزة الأمن
هناك بعض القرارات الحازمة التى من المقرر أن تطبقها إدارة الجامعات بفصل الطلاب المتورطين فى التظاهرات داخل المدن الجامعية فى محاولة منها للسيطرة على تحركات الطلاب المناهضة للسلطة يومياً، والتى وقّع الطلاب على إقرار بالموافقة على فصلهم، فى حال مخالفتهم اللوائح الجديدة.
حيث تشكّل المدن الجامعية حالة خاصة بالنسبة لقوات الأمن؛ فمعظم تحركات الطلاب المناهضة لإدارات الجامعات والأنظمة السياسية جاءت من خلال تحركات الطلاب داخل المدن الجامعية، باعتبارها المكان الوحيد الذى يقضى فيه الطلاب أكثر من 12 ساعة يومياً، من أجل التخطيط لاستهداف مبانى الجامعات، خلال العام الماضي، لاسيما مع وجود بوابات مشتركة تسمح لطلاب المدينة بدخول الحرم الجامعى من دون تفتيش.
فقد جاءت الانتماءات السياسية لتزيد الأوضاع داخل المدن الجامعية أكثر توتراً، خصوصاً فى ظل وجود عدد كبير من الطلاب المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين الذين يأتون من المراكز والقرى الأكثر فقراً، هذا بخلاف سيطرتهم على المدينة الجامعية لجامعة الأزهر، حيث يشكلون نحو 70 %من إجمالى الطلاب المقيمين فى المدن.
فى الوقت كما أحكمت إدارات الجامعات سيطرتها على المدن الجامعية من خلال تعلية الأسوار وزيادة الإجراءات الأمنية على أبواب المدن كذلك تم منع جمع الطلاب المنتمين إلى محافظة واحدة فى المبنى ذاته، من أجل تجنب التجمعات وبالتالى إثارة الشغب .
وفى هذا السياق قام المجلس الأعلى للجامعات بالحد من ظاهرة اغتراب الطلاب لتجنّب اختلاطهم، من خلال تطبيق سياسة التوزيع الجغرافى على الطلاب الجدد، مع فتح كليات مختلفة فى الأقاليم، الأمر الذى منع طلاب الصعيد على سبيل المثال من الالتحاق بجامعة القاهرة واقتصار كلياتها على أبناء القاهرة الكبرى والدلتا، ما أدى إلى خفض عدد الطلاب بنسبة تصل إلى20 %، خلال هذا العام الدراسي.
وأقرت الجامعات شروطاً جديدة للإقامة بالمدن الجامعية, من بينها حظر ممارسة النشاط السياسى والاجتماعات بين الطلاب، التى تصل عقوبة مخالفيها إلى الفصل من الجامعة، وذلك إضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية على مبانى إقامة الطلاب من خلال الأمن المدنى وتفتيش الغرف إذا لزم الأمر كذلك تم تجنيد بعض الطلاب للإبلاغ عن زملائهم الذى يقومون بمخالفة نظام المدينة.
طلاب بالجامعات: سنعمل على فضح "العصافير" علناً
ومن جانب الطلاب، أكد إبراهيم جمال المتحدث باسم حركة طلاب ضد الانقلاب، أن الحكومة فشلت فى مواجهة الحراك الطلابى الكبير الذى يعد صداعًا فى رأس الحكومة، فهى لم تستطع الوصول إلى طريق يمكنها من قمع هذا الحراك رغم استخدامها كل الأساليب التى تنوعت ما بين القتل والاعتقال والفصل واقتحام الحرم الجامعى وتمركز قوات الأمن داخل الجامعات وتركيب كاميرات مراقبة وبناء الأسوار العالية وتغيير اللوائح والقوانين وغيرها من الأساليب القمعية.
واضح جمال، فى تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك "، أنه فى طرق مواجهة الطلبة الوطنيين كما يزعمون والذين ستتم الاستعانة بهم فى الجامعات للإبلاغ عن زملائهم الطلاب والمعروفين باسم "العصافير" ومن بين هذه الوسائل فضح الطالب الذى يقبل بأن يكون عصفورًا أمام الجميع حتى يكف عن أفعاله هذه، لافتًا إلى أنه فى الغالب يكون منبوذًا من قبل الجميع.
فيما قال محمود رضوان رئيس اتحاد جامعة الإسكندرية، إن مسألة التجسس على الطلاب ليست بالجديدة وإنما عصافير " أمن الدولة " على حد وصفه كانت موجودة من قبل فى عهود سابقة ولكن على استحياء وأصبحت تعد حالة من عمليه القمع والإجراءات الأمنية التى يتبعها.
وأضاف رضوان، فى تصريحات خاصة ل "المصريون" أن الطلاب الذين يتم تجنديهم أصبحوا يتفاخرون بتلك المهنة بعد موالتهم لبعض الأساتذة لكسب بعض الود وتحقيق المصالح المشتركة فيما بينهم، مشيراً إلى أن ما يحدث فى الوقت الحالى بالجامعات المصرية ما هو إلا حالة من حالات المهاترات والخطأ الجسيم فى حق الوطن ولكن الطلاب سيعملون فى الفترات القادمة على فضح من يتم اكتشافه لكى يتجنبوه.
وأكد رئيس اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية، أنه يجب أن تعود انتخابات مجلس الجامعة ورئيسها لكى يكون ولاؤهم لمن انتخبوه وليس لمن قام بتعينه سواء من مجلس الوزراء أو الرئيس الحالى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.