قال الباحث الاجتماعي محمد فتحي إن إقدام 15 شخصا على الانتحار في سبتمبر الماضي, لا يعني أن الانتحار أصبح ظاهرة، مشيرا إلى أن مصر من أقل دول العالم في معدلات الانتحار، ومتهما وسائل الإعلام بتضخيم الأمر. وأرجع فتحي في تصريحات لقناة "الجزيرة" السبب الرئيسي وراء حالات الانتحار السابقة إلى تدني مستويات المعيشة، وقلة فرص العمل والحاجة إلى المال، إضافة إلى الظرف السياسي غير المستقر. وانتابت الشارع المصري حالة من الصدمة مع ارتفاع عدد حالات الانتحار، خاصة بعدما بلغت 15 حالة في سبتمبر الماضي وفي أسبوع واحد، بينها ثلاث سيدات وطفلة، وذلك بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاجتماعية. ووصفت بعض وسائل الإعلام القريبة من النظام تلك الحالات بأنها "عمليات انتحار استعراضي" تهدف إلى إيصال رسالة سياسية، وجعل تلك الحالات تطفو على السطح, خاصة في وسائل الإعلام. وحسب دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية, فقد جاءت مصر في المرتبة ال96 عالميا من حيث معدل حالات الانتحار، كما رصد جهاز التعبئة والإحصاء 18 ألف محاولة انتحار خلال العام 2011، منها ثلاثة آلاف تحت سن الأربعين، وبلغ المعدل السنوي خمس محاولات من أصل ألف. ويرجع خبراء وسياسيون ارتفاع أعداد المنتحرين في مصر، إلى أزمات نفسية يعاني منها المنتحرون وتتصل بتفاقم الأزمات المعيشية، خاصة الفقر والبطالة.