انخفاض سعر الذهب اليوم وعيار 21 يسجل 3070 جنيهًا    المؤتمر الدولي للنشر العربي يناقش تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على البشرية    رؤساء شركات التوزيع يستعرضون خطط القضاء على سرقة التيار باجتماعات القابضة    الأعاصير تتسبب في مقتل أربعة أشخاص بولاية أوكلاهوما الأمريكية    اسقاط 5 طائرات جوية بدون طيار فوق البحر الأحمر    الجيش الجزائري: القضاء على إرهابي في عملية عسكرية غربي العاصمة    شبانة: الزمالك يحتاج للتتويج ببطولة تشعر لاعبيه بجماهيرية النادي وحجم الانتصارات    السعودية تصدر بيانا بشأن حادث مطار الملك خالد الدولي    الجيش الأمريكي "يشتبك" مع 5 مسيرات فوق البحر الأحمر    يعيش في قلق وضغط.. هل تُصدر المحكمة الجنائية مذكرة باعتقال نتنياهو؟    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 29 إبريل 2024 بالمصانع بعد التحديث الأخير    مواعيد مباريات اليوم لمجموعة الصعود ببطولة دوري المحترفين    أسماء.. الأوقاف تفتتح 19 مسجدًا الجمعة المقبل    ما المحظورات التي وضعتها "التعليم" لطلاب الثانوية خلال الامتحانات؟    تكلف 3 ملايين دولار.. تفاصيل حفل زفاف الملياردير الهندي في الأهرامات    مواعيد مباريات اي سي ميلان المتبقية في الدوري الإيطالي 2023-2024    ميدو: هذا المهاجم أكثر لاعب تعرض للظلم في الزمالك    صحف السعودية| مطار الملك خالد الدولي يعلن تعطل طائرة وخروجها عن مسارها.. وبن فرحان يترأس اجتماع اللجنة الوزارية العربية بشأن غزة    أمير هشام: تصرف مصطفى شلبي أمام دريمز الغاني ساذج وحركته سيئة    المندوه: كان يمكننا إضافة أكثر من 3 أهداف أمام دريمز.. ولماذا يتم انتقاد شيكابالا بإستمرار؟    بعد وفاة والدتها.. رانيا فريد شوقي فى زيارة للسيدة نفسية    مصرع شخص وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم بالمنيا    علييف يبلغ بلينكن ببدء عملية ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا    إصابة 13 شخصا بحالة اختناق بعد استنشاق غاز الكلور في قنا    عمره 3 أعوام.. أمن قنا ينجح في تحرير طفل خطفه جاره لطلب فدية    ختام فعاليات مبادرة «دوّي» بكفر الشيخ    خالد الغندور يوجه انتقادات حادة ل محمد عبد المنعم ومصطفى شلبي (فيديو)    سامي مغاوري يكشف سبب استمراره في الفن 50 عامًا    شاهد صور زواج مصطفى شعبان وهدى الناظر تثير السوشيال ميديا    شقيقة الفلسطيني باسم خندقجي ل«الوطن»: أخي تعرض للتعذيب بعد ترشحه لجائزة البوكر    سامي مغاوري عن صلاح السعدني: «فنان موسوعي واستفدت من أفكاره»    تموين الإسكندرية: توريد نحو 5427 طن قمح إلى الصوامع والشون    برلمانية: افتتاح مركز البيانات والحوسبة يؤكد اهتمام الدولة بمواكبة التقدم التكنولوجي    بعد عامين من انطلاقه.. برلماني: الحوار الوطني خلق حالة من التلاحم    بعد طرح برومو الحلقة القادمة.. صاحبة السعادة تتصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي    "السكر والكلى".. من هم المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات؟    تحرك عاجل من الخطيب ضد السولية والشحات.. مدحت شلبي يكشف التفاصيل    فراس ياغى: ضغوط تمارس على الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية للوصول لهدنة في غزة    السفيه يواصل الهذيان :بلاش كليات تجارة وآداب وحقوق.. ومغردون : ترهات السيسي كلام مصاطب لا تصدر عن رئيس    فيديو.. سامي مغاوري: أنا اتظلمت.. وجلينا مأخدش حقه    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    إخلاء سبيل سائق سيارة الزفاف المتسبب في مصرع عروسين ومصور ب قنا    فهم حساسية العين وخطوات الوقاية الفعّالة    العناية بصحة الرموش.. وصفات طبيعية ونصائح فعّالة لتعزيز النمو والحفاظ على جمالها    «حياة كريمة».. جامعة كفر الشيخ تكرم الفريق الطبي المشارك بالقوافل الطبية    ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة    مصرع شاب في انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    ضربة للمحتكرين.. ضبط 135 ألف عبوة سجائر مخبأة لرفع الأسعار    هل يؤثر تراجع الطلب على الأسماك في سعر الدواجن.. مسئول بالاتحاد العام للدواجن يجيب    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    دعاء في جوف الليل: اللهم جُد علينا بكرمك وأنعم علينا بغفرانك    3 حالات لا يجوز فيها الإرث شرعًا.. يوضحها أمين الفتوى    وزير الاتصالات: 170 خدمة رقمية على بوابة مصر الرقمية    البابا ثيودروس الثاني يحتفل بأحد الشعانين في الإسكندرية    الاستعداد للعريس السماوي أبرز احتفالات الرهبان    بالصور.. الوادي الجديد تستقبل 120 طالبًا وطالبة من كلية آداب جامعة حلوان    طريقة تحضير بودينج الشوكولاتة    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانتحار باب الهروب من الحياة.. 14 منتحرًا فى سبتمبر ومشنوق لوحة الإعلانات الأبرز.. وروبن ويليامز الأشهر ب2014.. والوسائل متنوعة من الحرق وإطلاق النار وقطع الشرايين.. ولجنة الفتوى: حرام ومن الكبائر
نشر في اليوم السابع يوم 05 - 10 - 2014

(منظمة الصحة العالمية) فى تقريرها لعام 2014: 800 ألف منتحر كل عام.. بمعدل حالة انتحار كل 40 ثانية.. والانتحار يزهق أرواحا أكثر من ضحايا جرائم القتل والحروب معاً.. وتؤكد: الدول العربية أقل من غيرها
المركز القومى للسموم بجامعة القاهرة: العنوسة والبطالة أبرز أسباب إقدام الشباب المصرى على الانتحار.. ويؤكد: 2700 فتاة تحاول الانتحار سنويًا
أساتذة علم النفس: المقبلون على الانتحار غير أسوياء من الناحية النفسية والدينية.. والأسرة تعول الجانب الأكبر من النتيجة لعدم التربية السوية.. والشعب يعانى من أمراض كامنة لا يشعر بدرجتها ويعتقدها طباعا
أصدرت منظمة الصحة العالمية، فى تقريرها لعام 2014 أن إجمالى المنتحرين كل عام وصل ل800 ألف كل عام، بمعدل حالة انتحار كل 40 ثانية، وتبين من خلال التقرير أن المنتحرين من الدول العربية النسبة الأقل بين منتحرى الكرة الأرضية.
وتتنوع وسائل قتل النفس والانتحار لدى منفذى الجريمة فى حق أنفسهم عدة أشكال، أولها الشنق عبر حبل يتم ربطه بأعلى فى سقف أو باب أو غيره، وكذلك قطع الشرايين، أو تناول السموم أو إطلاق النيران على نفسه، أو القفز من طابق عال، مما يصعب الوصول للأرض على قيد الحياة، والقفز فى النيل أو البحر، وغيرها من الوسائل التى يستخدمها المنتحرون لإنهاء حياتهم.
(منظمة الصحة العالمية) واليوم العالمى لمنع الانتحار
وفى العام الجارى أحيت منظمة "الصحة العالمية" بتاريخ 10 سبتمبر، فعاليات "اليوم العالمى لمنع الانتحار"، تحت شعار "منع الانتحار.. عالم واحد متصل"، ويهدف لزيادة الوعى حول خطورة مسألة الانتحار، ومنح قضية الوقاية من الانتحار أولوية أكبر على جدول أعمال الصحة العامة على الصعيد العالمى.
وأصبحت حالات الانتحار المتكررة مشكلة خطيرة على الصحة العامة فى جميع أنحاء العالم، وأنه فى كل عام يقضى أكثر من 800 ألف شخص نحبهم منتحرين، ما يعنى حالة انتحار كل 40 ثانية تقريبًا، وتمثل كل حالة انتحار مأساة تؤثر على الأسر والمجتمعات والبلدان بأكملها بما تحدثه من آثار طويلة الأمد على من تركوهم وراءهم، ويحدث الانتحار فى مختلف مراحل العمر.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد قررت الاحتفال باليوم العالمى لمنع الانتحار، فى يوم 10 سبتمبر 2003، بالاشتراك مع الرابطة الدولية لمنع الانتحار، وكشف تقرير عالمى نشرته منظمة الصحة العالمية لعام 2014 بعنوان "منع الانتحار.. ضرورة عالمية"، وحذرت المنظمة من تنامى الظاهرة، وأصبحت مشكلة خطيرة فى جميع أنحاء العالم، وأنه فى كل عام يقضى أكثر من 800 ألف شخص نحبهم منتحرين، ما يعنى حالة انتحار كل 40 ثانية تقريبًا.
وأوضح التقرير، أن معنى الأرقام أنه فى كل عام يزهق الانتحار أرواحًا أكثر من ضحايا جرائم القتل والحروب معا، مشيرا إلى أن حالات الانتحار فى الدول العربية أقل من غيرها، فيما يتزامن إطلاق التقرير مع اليوم العالمى لمنع الانتحار، ما دعا منظمة الصحة العالمية لمناشدة دول العالم لوضع وتنفيذ إستراتيجيات شاملة لمنع الانتحار فى جميع أنحاء العالم.
ويعد التقرير أحدث توثيق شامل للحالة الحالية لجهود منع الانتحار فى جميع أنحاء العالم تصدره المنظمة الدولية، ويأتى فى أعقاب تطبيق مجلس الصحة العالمية لخطة العمل الشاملة حول الصحة العقلية 2013- 2014 التى تلتزم بموجبها الدول الأعضاء فى منظمة الصحة العالمية بتقليل معدلات الانتحار بنسبة 10% حتى حلول 2020.
وانتقدت المنظمة فى تقرير لها غطى 172 دولة واستغرق إنجازه عقدًا كاملًا التغطيات الإعلامية المكثفة لحوادث انتحار المشاهير، موضحة أن ذلك يقدم الانتحار كحل للهروب من المشاكل التى يعانيها الشخص، ما يشجع الفئات الهشة على الإقدام عليه.
وتشير دراسات اجتماعية، إلى أن العنوسة والبطالة أبرز أسباب الانتحار لدى الشباب، بجانب قصص الحب الفاشلة بين المراهقين، وكشفت إحصائية صادرة عن المركز القومى للسموم التابع لجامعة القاهرة، تزايد أعداد الشباب المنتحرين بسبب العنوسة والبطالة، حيث أقدمت نحو 2700 فتاة على الانتحار سنويًا بسبب العنوسة، فضلا عن إقدام العديد من الشباب على الانتحار أيضا بسبب البطالة وصعوبة الزواج، خصوصًا ممن يعيشون قصصا غرامية.
وأظهرت دراسة مصرية، أن هناك 3708 حالات انتحار وقعت فى مصر خلال عام 2007، وأن نسبة المنتحرات من الإناث أكثر من الذكور لتصل إلى 68% للإناث مقابل 32% للذكور، وسبق أن سجلت إحصائيات المركز القومى للسموم التابع لجامعة القاهرة وقوع 2355 حالة انتحار بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 22 و23 عامًا خلال عام واحد طبقا للإحصائيات الرسمية.
إحصائية عن الانتحار:
أكدت دراسة صادرة من المركز القومى للبحوث الاجتماعية أن حالات الانتحار فى مصر منذ عام 2009 فى تزايد مستمر، وبلغ عدد محاولات الانتحار فى عام واحد نحو 104 آلاف حالة منهم، 5 آلاف شخص أنهوا حياتهم، مشيرة إلى أن أغلب أسباب المنتحرين ترجع لظروف اقتصادية وعدم القدرة على مواكبة ظروف الحياة المادية.
وأضافت الدراسة، أن الفئة العمرية الأغلب فى حالة الانتحار بين 15 و25 سنة بنسبة تصل إلى 6.66%، بينما يأتى فى المرتبة الثانية 25 و45 سنة، ويحل فى المرتبة الثالثة الأطفال من 7 سنوات إلى 15 سنة، بنسبة تصل إلى 5.21%.
فيما أشارت إحصائية صادرة من الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء إلى أن نسبة الانتحار عام 2011 وصلت إلى 18 ألف حالة، منها 3 آلاف تحت سن 40 سنة، فيما تشير الإحصائية إلى أن 5 أشخاص بين 1000 شخص يحاولون الانتحار سنويا.
"شهر الانتحارات" 14 واقعة خلال سبتمبر:
حصل شهر سبتمبر الذى انقضى أخيراً على لقب "شهر الانتحارات والمنتحرين" لكثرة ما سجله من أعداد مرتكبى جرائم قتل أنفسهم، وحدثت فيه 14 واقعة انتحار من خلال البيانات المحاضر المحررة من قبل رجال الشرطة بوزارة الداخلية، وفى 5 سبتمبر وقعت أولى الحوادث المؤلمة لشاب يدعى "مصطفى محمود" ويبلغ من العمر 28 عاماً بمحافظة المنوفية، انتحر عن طريق قطع شرايين يده اليمنى بشفرة حلاقة داخل حجرة منزله، حيث كان يعانى مرضا نفسيا، وسبقت له محاولة الانتحار فى العام الماضى، حسب تحقيقات النيابة.
وبعد مرور 24 ساعة فقط على واقعة شاب المنوفية، انتحرت الطفلة "رحمة عماد" 12 عاماً، فى محافظة المنيا، حيث شنقت نفسها بحبل معلق فى شجرة بجوار منزلها، وفى محافظة المنيا أيضاً، فى يوم 8 سبتمبر أطلق الطالب "ممدوح فراج" البالغ من العمر 18 عاماً النيران على نفسه من بندقية آلية لتكرار رسوبه فى امتحانات الثانوية العامة ودخوله فى أزمة نفسيه حادة فقرر إنهاء حياته على طريقته، كما أنهت ربة منزل حياتها بسبب الخلافات الزوجية المتكررة مع زوجها، وانتحرت "منى فوزى حسن" البالغة من العمر 27 عاماً، بشنق نفسها، بسبب تعرضها لأزمة نفسية نتيجة خلافات حادة مع زوجها.
وخلال يوم 20 سبتمبر فقط قامت سيدة بالانتحار وإنهاء حياتها بمحافظة المنيا، بسبب مشاجرة وقعت بينها وبين والدها، وشعرت بأنها لا تستحق الحياة لتطاولها على والدها فقررت الانتحار، كما أنهت أخرى حياتها حزناً على فراق زوجها عقب وفاته، فقررت اللحاق به وانتحرت شنقاً، وبعد مرور 4 أيام وبالتحديد بتاريخ 24 سبتمبر تخلصت سيدة من نفسها وتدعى "صفاء" وتبلغ من العمر 32 عاماً، وقفزت أمام القطار، بسبب نشوب مشاجرة مع زوجها، لسوء الظروف المعيشية، وبعدها بيوم واحد، انتحر شاب، يدعى "على محمد أحمد" البالغ من العمر 27 سنة، بإطلاق النار من بندقية داخل فمه.
وخلال يوم 24 سبتمبر وقعت أربعة حوادث انتحار، كانت الأولى بطريق "القاهرة - الإسماعيلية الصحراوى" توجه سائق يدعى "فرج رزق" لإنهاء حياته نظراً لمروره بضائقة مالية وعدم قدرته على دفع أموال الدراسة لأطفاله، وتسلق لوحة للإعلانات وشنق نفسه بحبل ربطه فى اللافتة، كما انتحر شخص يدعى "صلاح سامى أحمد"، 40 سنة، عامل بأحد المساجد شنقاً، تاركا ورقة يعترف فيها بأنه انتحر، دون أن يحدد السبب، كما انتحر مدير إدارة إنتاج بأحد المصانع فى مدينة السلام، حيث ألقى نفسه من الطابق الرابع للمصنع، كما ألقى سائق بأحد المصانع نفسه من الطابق السابع للمصنع الذى يعمل فيه، بعدما ألقى القبض عليه متلبسًا بالسرقة، والحالتان الأخيرتان بشهر سبتمبر كانتا فى محافظة السويس، حيث انتحر شابان لمرورهما بظروف مادية، وضاقت بهما الدنيا بسبب البطالة وعدم حصولهما على أى عمل لكسب الرزق الحلال، فقررا التخلص من الحياة وانتحرا.
مالك الضحكة "روبن ويليامز" أبرز منتحرى 2014:
ويعد من أبرز نجوم العالم الذين أنهوا حياتهم منتحرين خلال عام 2014، الفنان الكوميدى الأمريكى "روبن ويليامز"، الذى عانى كثيراً من الحالة الصحية والمرض والضغوطات النفسية السيئة، التى مر بها خلال أعوامه الأخيرة، فقرر إنهاء حياته.
ومن جانبها أكدت الشرطة الأميركية أن روبن حاول الانتحار أولاً بقطع شريان يده اليسرى عند الرسغ بسكين من طراز صغير يتم وضعه فى الجيب عادة، إلا أنه لم يفلح، لذلك لجأ والمعصم ملطخ بدمه إلى شنق نفسه بحزام، ذكر ذلك نائب رئيس دائرة الطب الشرعى فى مارين، الذى أضاف أن الممثل الذى قضى بعمر 63 سنة وترك مطلقتين وزوجة و3 أبناء "كان فى منزله وحيدًا حين العثور عليه مشنوقًا ظهر الاثنين"، مشيرًا أن السكين تركت أثرًا من الجروحات بسيطًا فى معصم.
وذكر موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن فشل "ويليامز" فى الانتحار الأول دفعه إلى استخدام حزام لفه حول عنقه وثبته بكتفه، وعلق الباقى عند زاوية إطار باب الخزانة الخاصة بثيابه، ثم أفلت القسم المثبت على كتفه ليتدلى منهياً حياته بأسلوب السهل الممتنع، إلا أن الشرطة لم تذكر نوعية الحزام الذى يرجحون بأنه ل"البنطلونات" واستخدم منه أكثر من واحد ليكسب طولاً ضروريًا يؤمن له تثبيته حول العنق وفى الكتف، ثم إلى الحافة العليا من الباب.
وعثر على الممثل الذى حصل فى 1988 على جائزة الأوسكار، فى وضعية الجلوس مشنوقًا فى أرض غرفة مختلفة عن التى مضت إليها زوجته الثالثة سوزان شنايدر فى العاشرة والنصف مساءً، وفيها انتحر بصمت، وعندما استيقظت الزوجة صباح اليوم الثانى ارتدت ثياب الخروج وغادرت المنزل فى العاشرة والنصف لشئونها، من دون أن تطل عليه فى الغرفة "لظنها أنه كان نائمًا"، واكتشف العالم أجمع فيها بعد النبأ الذى أحزن الجميع وانتهت أسطورة صانع الضحكة الأمريكى فى هدوء وصمت.
أستاذة علم النفس يتحدثون عن الانتحار:
يؤكد أساتذة علم نفس، أن عددًا كبيرًا من الشباب المصرى يتكبد مشاكل وأزمات نفسية هائلة، ما يدفعهم للتفكير فى هذه الخطوة للهروب من الهموم والأحزان الملقاة على عاتقهم جراء المشاكل اليومية التى يتعرضون لها فى حياتهم.
وقال الدكتور أنور حجاب أستاذ الطب النفسى، إن معظم الأشخاص الذين يقبلون على الانتحار غير أسوياء من الناحية النفسية والدينية، وغالبًا ما يُعانى الشخص المنتحر من عدم نضج الشخصية أو نقص فيها، الأمر الذى يدفعه إلى التفكير فى الانتحار، وتصبح أى مشكلة اجتماعية ولو بسيطة بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير، تلك النماذج لديها القابلية على الانتحار منذ الطفولة، فهم لا يمتلكون المقاومة النفسية التى تقوم على الضمير والقيم، لذلك ينهارون أمام أول صدمة تواجههم، والدليل على ذلك أن هناك آلافًا من الأشخاص لهم نفس الظروف الاقتصادية الصعبة ولم ينتحروا.
ويؤكد "حجاب"، أن الأسرة مسئولة عن الحد من الظاهرة من خلال التنشئة السليمة، فالمُنتحر نابع من بيئة غير سوية من الناحية النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى أن الدولة يجب عليها تقديم المساعدات النفسية والاجتماعية عن طريق الاهتمام بالمؤسسات النفسية، خاصة فى المناطق الفقيرة.
فيما أكدت سوسن الفايد، أستاذة علم النفس الاجتماعى بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية، أن هناك عدة أسباب وراء ظاهرة الانتحار، أبرزها الفقر، وهو موجود بصفة دائمة، ولكن الآن هناك حالة من التوتر بسبب ضغوط الحياة، بالإضافة إلى البعد الأخلاقى، وكل هذا ساهم فى تفاقم الحالات المرضية مع الأزمات، فيقبل الكثير على الانتحار فى ذروة هذه المشاكل.
وأضافت، أنه قديما كان هناك بعد إنسانى يجعل الأشخاص يتعاونون سويًا لحل مشاكلهم، وهذا اختفى الآن، مما يؤدى للاكتئاب فلا يوجد علاج بسبب ثقافة "الاقتراب من الطبيب النفسى وصمة عارًا"، فالشعب المصرى يعانى من أمراضًا كامنة لا يشعر بدرجتها، ويعتقدها طباعًا فيه، فالشخص المريض عندما يُقبل على الانتحار يُقنع نفسه أنه سيفوز بالجنة ويستريح من عناء الدنيا.
وأكدت، أنه على المؤسسات النفسية تقديم برنامج تعليم وتثقيف للمواطن العادى، مشيرة إلى وجود محاولات من الدولة للاهتمام بالطب النفسى، ولكن أمامها وقت طويل للوصول إلى الجهود المنشودة، بالإضافة إلى المؤسسة الدينية التى يجب أن تكون أكثر تأثيرًا.
رأى الدين حول الانتحار:
وعلى الصعيد الدينى، يرى علماء المسلمين أن الانتحار كبيرة من الكبائر، وفاعلها متوعد بالخلود فى نار جهنم أبداً، ويعذبه الله تعالى بالوسيلة التى انتحر بها، فعن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو فى نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه فى يده يتحساه فى نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته فى يده يجأ بها [أى يطعن] فى بطنه فى نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً"، رواه البخارى (5442) ومسلم (109).
وعن ثابت بن الضحاك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن قتل نفسه بشىء فى الدنيا عذب به يوم القيامة" رواه البخارى (5700) ومسلم (110)، وعن جندب بن عبد الله رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات. قال الله تعالى: بادرنى عبدى بنفسه حرمت عليه الجنة" رواه البخارى (3276) ومسلم (113)، فعلى المؤمن أن يتصبر ويستعين بالله تعالى، ويعلم أن كل شدة تصيبه فى الدنيا مهما كانت شديدة فإن عذاب الآخرة أشد منها، ولا يصح عند أحد من العقلاء، أن يستجير الإنسان من الرمضاء بالنار، فكيف يفر من ضيق وشدة مؤقتة لابد لها من نهاية إلى عذاب دائم لا نهاية له.
ومن جانبه قال عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا، إن الانتحار حرام، فالنفس ملك لخالقها، ولا يحق لأحد إزهاق روحه وقتما أراد، فقد قال الله تعالى فى سورة النساء: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما"، مشيرًا إلى أن المنتحر لديه ضعف دينى، ولا يمتلك يقينًا بقدرة الله على حل مشاكله المختلفة فيسرع بقتل نفسه.
خطوات الوقاية من الانتحار:
يوجد عدد من الخطوات التى يجب أن يتبعها الذى يشعر بأنه فى طريقه للانتحار، فلابد أن يكون الشخص قويًا ومتماسكًا حتى يبتعد عن تلك الأفعال التى تودى به إلى النهاية المؤلمة، وتشمل الخطوات أولاً أن يتم مراجعة الطبيب، ففى كثير من الأحيان ينجم الانتحار عن الإصابة بأمراض عقلية أبرزها الاكتئاب، لذلك راجع الطبيب والتزم بإرشاداته.
ومن الخطوات أيضاً الحصول على الدعم النفسى من العائلة والأصدقاء، والانتباه إلى العلامات التحذيرية التى تظهر على الشخص المقدم على الانتحار، والبعد عن وسائل الانتحار، مثل الأسلحة النارية أو الأدوية.
أخبار متعلقة:
الاكتئاب والفصام والحشيش من أكثر العوامل المؤدية للانتحار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.