أشارت افتتاحية صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية إلى ترحيب الرئيس باراك أوباما بالدعم القانوني الذي يقدمه له الكونجرس لقصف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا والعراق ونشر مستشارين عسكريين هناك. وأضاف الصحيفة أن هدف أوباما من هذه الخطوة ربما كان لكسب تأييد سياسي وأخلاقي للعمليات الحربية التي بدأت بالفعل في العراق، وربما في حالة إن ساءت الأمور في الحرب وبدأت لعبة تبادل الاتهامات. وتابعت الصحيفة " يجب على الكونجرس أولا أن يناقش على مرأى ومسمع الشعب الأميركي الأسس الأخلاقية للحرب التي سيخوضها أوباما باسمهم ضد تنظيم الدولة، مثل: هل هي حرب للدفاع عنهم أم عن غيرهم؟ وهل ستأتي هذه الحرب بسلام عادل ودائم؟ وما هي الوسائل غير الحربية التي يمكن أن تحقق نفس الأهداف؟ وما هي القيود التي يمكن وضعها على هذه الحرب، مثل مدتها أو الأساليب المستخدمة لتجنب قتل المدنيين؟". والتقى أوباما الأربعاء الماضي جنرالات الجيش الأمريكي الذين يخططون للحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وسط جدل داخل الولايات المتحدة بشأن حدود المشاركة العسكرية الأميركية في هذه الحملة. واجتمع أوباما ورئيس القيادة الوسطى الجنرال لويد أوستن في مقرها بفلوريدا لتقييم كيفية تطبيق الجيش الأمريكي استراتيجيته لمكافحة "داعش", التي أعلنها الأسبوع الماضي, وتضمنت شن غارات جوية ضد التنظيم وتشكيل تحالف دولي إقليمي ضده. وباشرت الطائرات الأميركية المقاتلة في العراق تنفيذ تعهد أوباما بتوسيع تفويض الجيش الأميركي في مطاردة مقاتلي التنظيم في العراق، حيث نفذت ليل الاثنين الغارات الأولى في الحملة المشددة في محيط بغداد. وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست بأن أوباما طلب زيارة قاعدة ماكديل الجوية حيث مقر القيادة الوسطى، مضيفا أن أوباما ناقش خطته لتشكيل ائتلاف دولي لإضعاف تنظيم الدولة الإسلامية وتدميره. كما التقي أوباما ممثلين كبارا لدول تنتمي إلى مسرح عمليات القيادة الوسطى، التي تشمل حزام الاضطرابات من جنوب آسيا إلى وسطها ثم الشرق الأوسط. وأكد إيرنست أن "الكثير من هذه الدول سيلعب دورا مهما في الائتلاف الدولي الذي سيقوده أوباما ضد تنظيم الدولة الإسلامية". وتأتي تحركات أوباما وسط جدل داخل الولايات المتحدة بشأن الحملة التي تقودها واشنطن ضد تنظيم الدولة، ومن بين ذلك مسارعة البيت الأبيض إلى الرد على تصريحات لرئيس هيئة الأركان أمام مجلس الشيوخ أشار فيها إلى احتمال مشاركة عسكريين أميركيين في القتال البري ضد تنظيم الدولة بالعراق، مؤكدا قرار أوباما بعدم نشر قوات برية