ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن هناك تفسيرين محتملين بشأن مغزى نشر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أشرطة فيديو إعدامات الصحفيين الأميركيين وغيرهم, الأول أن أفراد هذ التنظيم أشد فسادا وأقل ذكاء مما يُعتقد. وتابعت الصحيفة في تقرير لها في 20 سبتمبر " أما التفسير الثاني, أنهم كانوا على علم تام بالعواقب المحتومة لنشر هذه الأشرطة وقصدوا هذه النتيجة, وأن هذا الأمر كان شركاً لاستفزاز أميركا للدخول في حرب هم على يقين من أنها ستخسرها. واستطردت " مقاتلو داعش يعلمون أن أميركا تكسب المعارك دائما, لكنهم مقتنعون أيضا بأنها ستفشل وتعود للوطن إذا طال أمد الحرب, وهذا ما يعولون عليه، مثلما حدث عندما انسحب أوباما من العراق عام 2011 , كما أنه في طريقه لمغادرة أفغانستان الآن". والتقى الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء جنرالات الجيش الأمريكي الذين يخططون للحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورياوالعراق، وسط جدل داخل الولاياتالمتحدة بشأن حدود المشاركة العسكرية الأميركية في هذه الحملة. واجتمع أوباما ورئيس القيادة الوسطى الجنرال لويد أوستن في مقرها بفلوريدا لتقييم كيفية تطبيق الجيش الأمريكي استراتيجيته لمكافحة "داعش", التي أعلنها الأسبوع الماضي, وتضمنت شن غارات جوية ضد التنظيم وتشكيل تحالف دولي إقليمي ضده. وباشرت الطائرات الأميركية المقاتلة في العراق تنفيذ تعهد أوباما بتوسيع تفويض الجيش الأميركي في مطاردة مقاتلي التنظيم في العراق، حيث نفذت ليل الاثنين الغارات الأولى في الحملة المشددة في محيط بغداد. وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست بأن أوباما طلب زيارة قاعدة ماكديل الجوية حيث مقر القيادة الوسطى، مضيفا أن أوباما ناقش خطته لتشكيل ائتلاف دولي لإضعاف تنظيم الدولة الإسلامية وتدميره. كما التقي أوباما ممثلين كبارا لدول تنتمي إلى مسرح عمليات القيادة الوسطى، التي تشمل حزام الاضطرابات من جنوب آسيا إلى وسطها ثم الشرق الأوسط. وأكد إيرنست أن "الكثير من هذه الدول سيلعب دورا مهما في الائتلاف الدولي الذي سيقوده أوباما ضد تنظيم الدولة الإسلامية". وتأتي تحركات أوباما وسط جدل داخل الولاياتالمتحدة بشأن الحملة التي تقودها واشنطن ضد تنظيم الدولة، ومن بين ذلك مسارعة البيت الأبيض إلى الرد على تصريحات لرئيس هيئة الأركان أمام مجلس الشيوخ أشار فيها إلى احتمال مشاركة عسكريين أميركيين في القتال البري ضد تنظيم الدولة بالعراق، مؤكدا قرار أوباما بعدم نشر قوات برية.